محلات مأكولات تركية تغزو قلب القاهرة

على مدى السنوات العشر الماضية، شهدت القاهرة وشوارعها اطلاق عشرات المطاعم المتخصصة في تقديم وجبات ومأكولات يمنية وسورية وعراقية ولبنانية، لكنها ولأول مرة بعد ثورة يناير تشهد انتشارا لمحلات الوجبات التركية.
"أناضول" محل وجبات تركية في وسط القاهرة، اختار صاحبه اسم المنطقة التي تشمل معظم الأراضي التركية ليطلقه على المحل.
والأناضول منطقة جغرافية وتاريخية تشكل شبه جزيرة جبلية في غرب آسيا على البحر المتوسط تشمل معظم الأراضي التركية، وترجع في الأصل إلى الكلمة الإغريقية "أناتولي" والتي تعني الشرق أو مكان طلوع الشمس.
وقال محمد السيد مدير فرع محل أناضول للمأكولات التركية بوسط القاهرة :"لقد فتحنا سلسلة محلات أناضول بعد ثورة يناير لتقديم أشهر المأكولات التركية ، وبات لدينا ثلاثة فروع في مناطق وسط القاهرة ومدينة الرحاب شرق العاصمة ومدينة السادس من أكتوبر".
وأضاف السيد: "المحل يقدم المأكولات التركية ويحرص على تقديم الموسيقى التركية الشهيرة للزبائن وديكوراته على الطراز التركي أيضا".
وحول قائمة أشهر المأكولات التركية التي يقبل عليها المصريين والأتراك، قال مدير مطعم "أناضول" إنها تضم "اسكندر كباب" و"سلطان كباب" و"على نازك" بالإضافة إلى المشويات والعجائن.
وأشار إلى أن الدراما التركية التي لاقت استحسانا من المصريين والعرب وحظيت بنسب مشاهدة عالية جعلت المصريون يعشقون التقاليد التركية ويقبلون على تناول مأكولات الأتراك.
ما ساعد في انتشار المحلات المتخصصة في تقديم هذه الأكلات بمصر، مؤكدا على أن أصحاب هذه المحلات مصريين وليسوا أتراكا.
ولفت إلى أن صاحب المحل، حرص في بداية عمله على التعاقد مع عدد من "الطباخين" الأتراك للعمل معه وتعليم المصريين كيفية إعداد وطبخ المأكولات التركية، مشيرا إلى أن المحل لم يعد يعتمد على الزبائن الأتراك بقدر اعتماده على المصريين ،خاصة بعد انخفاض معدلات السياحة خلال الفترة الماضية في ظل الأحداث السياسية المضطربة التي تشهدها البلاد وأثرها على الركود الاقتصادي.
ومن جانبه قال الدكتور محسن الصيرفي الخبير الاقتصادي إن :"تحسن العلاقات المصرية التركية خلال الفترة الماضية يساعد على تنشيط حركة السياحة بين الجانبين ما يدفع المستثمرون لإنشاء محلات متخصصة في المأكولات التركية للاستفادة من الوفود التركية القادمة إلى مصر بغرض السياحة".
بجانب المصريون الذين يقبلون على المأكولات التركية ،خاصة وأن جانبا كبيرا منها فيه عوامل مشترك مع الأكلات المصريين منذ عهد العثمانيين.
وقال أحمد عبد الرحمن - محاسب وأحد زبائن محل أسطنبول للمأكولات التركية- إنه لم يتذوق من قبل الوجبات التركية مثل كباب اسكندر، لكنه أصبح ذواقا لها وبات يتردد كثيرا مع أسرته وأصدقائه على محلات المأكولات التركية لتناولها.