كشفت دراسة أميركية عن إمكانية استخدام دواء لعلاج مرض سرطان الدم كعلاج لسرطان الرئة. وأشارت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية التي نشرت الخبر إلى أن باحثين أمريكيين تمكنوا من التوصل إلى تحور في جين الصدفية وهو "دي دي أر 2" لدى بعض مرضى سرطان خلايا الرئة بعد تعاطي دواء سبراسيل الذي يستخدم لعلاج سرطان الدم النخاعي المزمن. واشار ماثيو ميرسون كبير فريق البحث وأستاذ علم الأمراض بمعهد دانا فاربر للسرطان في بوسطون، عدم وجود أدوية ثبت قدرتها على علاج هذا النوع بالتحديد من سرطان الرئة. وقد قام ميرسون وزملائه بمتابعة 290 عينة من أورام خلية الصدفية بالرئة وأجروا عليها عدة اختبارات جينية متتالية لملاحظة أى طفرة فى هذه الجينات فى كل ورم، وانتهى بهم الأمر إلى أن جين DDR2 هو الأكثر تحولا فى هذه العينات. ومع ذلك تعتبر هذه التحولات نادرة فقد حدثت طفرة فقط فى 11 عينة أو 3.8% فقط من إجمالي الحالات التي خضعت للدراسة .وعلي حد تقدير ميرسون فإنه يمكن حدوثها فى حوالى من ألف إلى ألفي حالة سرطان رئة فى الولاياتالمتحدة . وقام الباحثون باختبار بعض الأدوية لعلاج هذه الأورام باستخدام تحولات جين "دي دي أر 2 " بالمعمل ووجدوا أن "سبرايسل" هو الأكثر فعالية. ونقلت "فوكس نيوز" عن ميرسون قوله:" بالمقارنة بملايين الأشخاص الذين يصابون بالسرطان كل عام فهذه النسبة ضئيلة ولكن دواء السرطان يتجه أكثر فى اتجاه الطب الشخصى حيث نتعلم أكثر وأكثر عن علم الأحياء المعقد الخاص بكل نوع من الأورام. يشار إلى أنه يتم تصنيف "سبرايسل" تحت فئة من الأدوية تسمى بمثبطات انزيم التيروسين البروتينى، والذى يعمل على ايقاف عمل البروتين المتسبب فى مضاعفة الخلايا السرطانية. وأشارت الصحيفة الى وجود علاج اّخر يندرج تحت هذه الفئة وهو "تاسيجنا" والذى تم التسويق له من قبل شركة "نوفارتيس". يذكر أن هذا النوع من مرض السرطان – الرئة – يصيب حوالي 50 الف أمريكي سنويا.