تزامنًا مع اقتراب حلول عيد الأضحي المبارك، توجهت عدسة الوفد إلي محلات المجزر الآلي القائمة أمام المدبح التابع لحي المنيب، لترصد أبرز معالم الإحتفال بالعيد أو مثلما يطلق عليه البعض عيد اللحمة ، ومدي إقبال المواطنين علي شراء اللحوم و الأضحية، حيث أن العيد هذا العام يأتي بالتزامن مع فيروس كورونا الذي بالطبع أثر علي حركة الشراء وذبح الأضحية، كما أنه بالتأكيد أثر علي تفاوت أسعار اللحوم من مكان لآخر. وبالرغم من فرحة الجزارين بحلول عيد الأضحي المبارك، لكونهم يعتبروه بمثابة موسم بيع وشراء للحوم بشكل واسع، ما يُزيد من دخولهم و مصدر رزقهم، إلا أننا تلقينا مجموعة شكاوي من الجزارين العاملين بالمدبح، والمتضررين من انتشار أكوام من روث المواشي في أرجاء المدبح ما ينتج عنها آثار سلبية علي صحة المواشي و في نفس الوقت صحة السكان القانطين بالمنطقة المحيطة بهم. وذكر عم علي جزار بالمدبح في شكواه أنه عمد إلي مراسلة رئاسة الحي والمسئولين عن أمن و نظافة المدبح مرات عديدة، من أجل تفعيل أدوارهم و صلاحياتهم المتعارف عليها في تنظيف المدبح والحفاظ علي صحة المواشي والأبقار والأغنام والعاملين بالمدبح، ولكن لا حياة لمن تنادي. وأضاف عم علي الجزار قائلاً: "أنا قعدت في دبي سنين بشتغل هناك جزار، والمكان ده لو في أي مكان خارج مصر هيتشمع بدون تفاهم، انفجار مواسير المجاري و غرق أراضي المدبح دون وجود مسئولين يحاولوا إنهم يصلحوا المشكلة دي قبل ما تكبر و منعرفش نسيطر عليها، يعني المفروض حاجة زي دي متتسابش كده لأن صحة الناس مش لعبة". وأردف: "الجزارين مفيش عليهم أي مسئولية دي مسئولية خدمات المدبح ، المفروش أي دبيحة بتدخل المدبح بيتدفعلها رسوم مياه وكهربا كل ده مقابل إن المواشي و الذبائح تكون بصحة جيدة، غر البطاقة الضريبية اللي بندفعها للمدبح، مل ده كفاية مش هنقدر ندفع فلوس تاني نعالج بيها الذبائح بسبب إهمالهم". وألقي عم علي المسئولية بأكملها علي مدير المدبح قائلاً: "المدير لما قدمتله شكوتي قالي مليش دعوة، ودي مش مسئوليتي، دي مسئولية المحافظة والحي، و موجود التعليق اللي كتبه علي الفيديو المنشور علي صفحتي الشخصية علي موقع فيسبوك وهو بيقولي مليش دعوة مش مسئوليتي". واختتم عم علي حواره معنا قائلاً: "الكلام ده بقاله سنة علي الوضع ده بدون تغيير أو حلول بديلة، يعني مثلاً كنا المفروض جابولنا عربيات شفط من المحافظة وتبقي تحت باند المصروفات اللي بندفعها بخصوص الذبائح والمدبح، و كلمناهم ولكن لا مبالاة". وأضاف: "أن رائحة الروث دي ممكن تأثر علي الدبيحة و علي الناس اللي شايلين الدبيحة، الروث أشد من كورونا و أشد من الطاعون وأشد من أي حاجة، هنلبس ماسك و هنلبس جوانتي في وسط كل ده مش هيأثر بردو".
