حملة لتوفير أجهزة كمبيوتر.. دعوات لتأهيل المدارس لتعليم التكنولوجيا | تفاصيل    تراجعت على العربات وبالمحال الصغيرة.. مساعٍ حكومية لخفض أسعار سندوتشات الفول والطعمية    وفقا لوزارة التخطيط.. «صيدلة كفر الشيخ» تحصد المركز الأول في التميز الإداري    الجيش الأوكراني: 96 اشتباكا قتاليا ضد القوات الروسية في يوم واحد    طائرات جيش الاحتلال تشن غارات جوية على بلدة الخيام في لبنان    3 ملايين دولار سددها الزمالك غرامات بقضايا.. عضو مجلس الإدارة يوضح|فيديو    كرة سلة - ال11 على التوالي.. الجندي يخطف ل الأهلي التأهل لنهائي الكأس أمام الجزيرة    المقاولون العرب يضمن بقاءه في الدوري الممتاز لكرة القدم النسائية بعد فوزه على سموحة بثلاثية    تصريح مثير للجدل من نجم آرسنال عن ليفربول    السجن 15 سنة لسائق ضبط بحوزته 120 طربة حشيش في الإسكندرية    إصابة أب ونجله سقطا داخل بالوعة صرف صحي بالعياط    خناقة شوارع بين طلاب وبلطجية داخل مدرسة بالهرم في الجيزة |شاهد    برومو حلقة ياسمين عبدالعزيز مع "صاحبة السعادة" تريند رقم واحد على يوتيوب    رئيس وزراء بيلاروسيا يزور متحف الحضارة وأهرامات الجيزة    بفستان سواريه.. زوجة ماجد المصري تستعرض جمالها بإطلالة أنيقة عبر إنستجرام|شاهد    ما حكم الكسب من بيع التدخين؟.. أزهري يجيب    الصحة: فائدة اللقاح ضد كورونا أعلى بكثير من مخاطره |فيديو    نصائح للاستمتاع بتناول الفسيخ والملوحة في شم النسيم    بديل اليمون في الصيف.. طريقة عمل عصير برتقال بالنعناع    سبب غياب طارق مصطفى عن مران البنك الأهلي قبل مواجهة الزمالك    شيحة: مصر قادرة على دفع الأطراف في غزة واسرائيل للوصول إلى هدنة    صحة الشيوخ توصي بتلبية احتياجات المستشفيات الجامعية من المستهلكات والمستلزمات الطبية    رئيس جهاز الشروق يقود حملة مكبرة ويحرر 12 محضر إشغالات    أمين عام الجامعة العربية ينوه بالتكامل الاقتصادي والتاريخي بين المنطقة العربية ودول آسيا الوسطى وأذربيجان    سفيرة مصر بكمبوديا تقدم أوراق اعتمادها للملك نوردوم سيهانوم    مسقط تستضيف الدورة 15 من مهرجان المسرح العربي    فيلم المتنافسون يزيح حرب أهلية من صدارة إيرادات السينما العالمية    إسرائيل تهدد ب«احتلال مناطق واسعة» في جنوب لبنان    «تحيا مصر» يوضح تفاصيل إطلاق القافلة الخامسة لدعم الأشقاء الفلسطينيين في غزة    وزير الرياضة يتابع مستجدات سير الأعمال الجارية لإنشاء استاد بورسعيد الجديد    الاتحاد الأوروبي يحيي الذكرى ال20 للتوسع شرقا مع استمرار حرب أوكرانيا    مقتل 6 أشخاص في هجوم على مسجد غربي أفغانستان    بالفيديو.. خالد الجندي: القرآن الكريم لا تنتهي عجائبه ولا أنواره الساطعات على القلب    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    جامعة طنطا تُناقش أعداد الطلاب المقبولين بالكليات النظرية    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    مصرع طفل وإصابة آخر سقطا من أعلى شجرة التوت بالسنطة    رئيس غرفة مقدمي الرعاية الصحية: القطاع الخاص لعب دورا فعالا في أزمة كورونا    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    «التنمية المحلية»: فتح باب التصالح في مخالفات البناء الثلاثاء المقبل    19 منظمة حقوقية تطالب بالإفراج عن الحقوقية هدى عبد المنعم    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    حملات مكثفة بأحياء الإسكندرية لضبط السلع الفاسدة وإزالة الإشغالات    «الداخلية»: تحرير 495 مخالفة لعدم ارتداء الخوذة وسحب 1433 رخصة خلال 24 ساعة    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    عبدالجليل: سامسون لا يصلح للزمالك.. ووسام أبوعلي أثبت جدارته مع الأهلي    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تجارب مأساوية لمني الحسيني وأميرة عبدالعظيم
فضائيات غسل الأموال.. مصيدة لمذيعات مصر
نشر في الوفد يوم 22 - 11 - 2012

فتح القنوات الفضائية واغلاقها دون معايير له العديد من الأضرار، فبجانب الرسائل الإعلامية المجهلة المصدر، هناك أزمة يواجهها الإعلاميون المصريون وهى الاختفاء عن الأضواء فجأة والعودة مع إحدى هذه القنوات بحملات إعلانية كبيرة جدا، يسبقها إغراء ومع إعلان تلك القنوات الفضائية فجأة ودون أى انذارات يصعب على هؤلاء المذيعين العودة لقنواتهم مرة أخرى أو تضطرهم الظروف الى العمل بالتليفزيون المصرى الذي فقد ريادته ومصداقيته حتى لو بأرقام هزلية مقارنة بالأجور التى كانوا يحصلون عليها، فأصبح المذيعون مثل لاعبى كرة القدم يتنقلون بين المحطات لمن يدفع أكثر.
وتعد مني الحسيني من أهم مذيعات التليفزيون المصري التي تنقلت كثيرا بين القنوات الفضائية وكان آخرها قناة «ال تي بي» التي أغلقت أبوابها بعد 4 أشهر وتسببت في أزمات لها حتي عادت الي التليفزيون المصري مرة أخري ومن خلال تجربتها تري الحسيني ان القنوات الخاصة أكبر مطب يقع فيه الإعلاميون، فأنا نادمة علي تجربتي مع قناة «ال تي بي» ولذلك أنا قررت ألا أعمل في أي محطة جديدة وليدة إلا إذا كنت واثقة من صاحبها، والضمانات التي سيقدمها كافية، وكيف ستكون العلاقات هناك لأن ما حدث معي في قناة ال تي بي أضر بتاريخي المهني وأخرني كثيرا، وحقيقة أنا انصح أي إعلامي في مصر ألا يتعاقد مع قناة وليدة أو متخبطة في خطتها، لان أغلبهم يتجهون لجمع الأسماء بأي مبالغ مالية ليصنعوا اسما للقناة ويقولوا انهم استطاعوا جمع أكبر لفيف من الإعلاميين ونتيجة لانها أحيانا قنوات لغسيل الأموال أو غير مغطاة ماليا فتغلق وأجد نفسي بعد أربعة أشهر رفضت خلالها العديد من القنوات أمام نهاية مأساوية ففجأة توقفت، والقناة موجودة وصاحب المحطة ترك البلد وهاجر لذلك أنا كإعلامية أفضل أن أجلس عشر سنوات في منزلي علي ان أهين اسمي وأظهر علي قناة هدفها الشو الإعلامي فقط.
وتضيف الحسيني.. عرض علي مؤخراً العمل في قناتين فضائيتين من القنوات الحديثة غير المغطاة ماليا، واشترطوا تقديم برامج يومية توك شو علي ان تكون اللهجة ساخنة مثل معظم القنوات الآن لكني رفضت وعدت مرة أخري إلي مكاني الأصلي التليفزيون المصري الذي اكتشفت انه المكان الوحيد المضمون الآن، وأقدم برنامجا علي النايل لايف وبذلك أظهر فضائيا وأرضيا.
وأرجعت مني ظهور العديد من القنوات الفضائية الجديدة إلي الحالة الاقتصادية والسياسية في مصر حيث يحاول بعض المستثمرين العرب ان يخوضوا التجربة في القاهرة، لكن البعض لا يضع مبلغا ماليا كافيا، فيخرج قناة بعدها يفاجأ بالصدمة ان هناك أموالا طائلة ستدفع للعاملين ومدينة الإنتاج الإعلامي وتحاول تلك القنوات ان تتسول إعلانا أو اثنين وبعدها يجدون الإيرادات أقل بكثير من المصروفات فيغلقون القناة ويغادرون، وأضافت إذا كان الإعلام في مصر ناقلاً للأحداث ويستضيف أناساً متخصصين تتحدث فيها يكون إعلاما هادفا ولابد من احترامه، لكن إذا كان الهدف هو استثمار حدث ما نسب فيه لمجرد السباب كما يريد البعض فيبثوا قنوات من منازلهم.
وأميرة عبدالعظيم الإعلامية المتميزة لها تجربة قدمت خلالها ولمدة 5 أعوام برنامج «ليلتي» علي التليفزيون المصري وانتقلت بعدها لقناة مودرن «حرية» التي أغلقت أبوابها بعد أقل من ثمانية أشهر من افتتاحها وهو ما جعل أميرة تعود إلي التليفزيون المصري مرة أخري لتقدم برنامج استوديو 27، أميرة أكدت لنا أن القنوات الخاصة الصغيرة عبارة عن دكاكين وكل من يجد في يده أموالا يتجه إلي افتتاح قناة ويصرف كل ما معه لجذب المذيع وبعدها تحدث المفاجأة ويكون المصير مؤسفا للغاية، وقالت أميرة: لم تستفد من تجربتها مع قناة مودرن «حرية» ولم تؤثر عليها سوي العمل مع فريق عمل جديد وطريقة مختلفة للظهور بعيداً عن الإعلام الرسمي، ووصفت العمل بين الفضائيات المختلفة بأنه أمر جيد لكن بشرط أن تكون مؤسسة محترمة وذات إمكانيات مالية ضخمة تمكنها من الاستمرار.
محمد مصطفى:لا نغسل أموالنا وميزانيتنا الأولي مليون دولار
أكد محمد مصطفى المدير التنفيذى لقنوات «سى. آر. تى» التى ستخرج للنور خلال أيام، أن ميزانية القناة المبدئية تخطت حاجز المليون دولار، وهذا ليس الرقم الذى ستعمل به المجموعة، مشيرا الي أنهم بعيدون كل البعد عن غسيل الأموال لافتا الي أن مالكها المنتج أيمن عبدالمعطى صاحب شركة مزيكا للانتاج الاعلامى ومقرها الأردن وجاءت فكرة خروج القناة بالتعاون مع شركة قناة «موال دراما» وقناة «فيس بوك» وطبيعة القناة الجديدة أن تقدم منوعات وبرامج ومسلسلات وأفلاما، وستنطلق معها مجموعة أخرى من القنوات ويعمل بها مجموعة كبيرة من الإعلاميين يجري الاتفاق معهم الآن .
وأضاف محمد مصطفي: فضلنا أن نصرف علي المذيعين بدلا من الصرف في حملات الدعاية وفكرنا في اختيار مذيعين مشهورين لنجذب الجمهور لمشاهدة القناة.
وأكد مصطفى أن هدف القناة هو الوصول بالإعلام المصرى بما يتناسب مع ثوره 25 يناير، وهو الهدف الأسمى للقناة وهدفه اثبات ان مصر قامت بها ثورة استفاد منها الإعلام ولم يعد هناك ضغوط عليه بالإضافة الى تقديم إعلام شفاف حقيقى.
ويواصل: سنقدم برامج منوعات مختلفة وأخري تفاعلية مع الجمهورية، وقال مصطفى: إن إدارة القناة لا تخشي الحكم الاسلامى، لأننا لا ننتمى لأى أحزاب سياسية أو دينية فنحن نقدم البرامج الخاصة بنا، بما يتناسب مع العادات والقيم المصرية الاسلامية ولا نسعى للسباب، ويتابع: سنخرج الحقائق للناس كما هى سواء كانت حقائق فنية أو سياسية أو دينية وسنتحدث دون التطرق للأشخاص أنفسهم، ولن ندعم تيارات وسنقف علي خط الحياد مع كل الأطراف مهما كانت انتماءاتهم.
رئيس النايل سات: مسئوليتنا حجز الترددات فقط
قال ثروت مكي «رئيس شركة النايل سات»: إن المنطقة الحرة لهيئة الاستثمار هي المنوطة بتحديد معايير القنوات الجديدة والتراخيص ومهمة النايل سات أن يأخذ هذه التراخيص ويعطي القناة التردد الخاص بها، والهيئة من حقها أن تحدد الدور والمواصفات وهي المسئولة عن كافة التفاصيل.. والسؤال عن مصادر تمويل القنوات، ويطلبون اشتراطات بعينها، التي تعطي الموافقة أو تؤجلها والنايل سات تؤجر فقط حيز لتلك القنوات.
وأضاف مكي أن هناك قنوات تبث من أقمار أخري سواء اليوتل سات أو النور سات أو غيرهما، وليس لنا علاقة بها. وأضاف أن القنوات التي تطلب حيزاً في الفضاء أكثر بكثير من الموجود علي القمر أنا لدي 102 تردد مثلاً، إذا استنفدتهم فأكون غير مختص بالحجز لهم، إذن القنوات كثيرة والمساحات الموجودة أقل من الطلبات وكل إدارة قناة تختار أن تنقل إلي البث من دبي أو الأردن أو إلي اليوتيل سات وهناك من يلجأ لذلك لأسباب سياسية أو أسباب مالية.
حسن حامد: الحل إنشاء هيئة لإدارة الإعلام المصري
يقول حسن حامد رئيس مدينة الإنتاج الإعلامي: إن شرط إطلاق القنوات الفضائية كلها أياً كانت ملكيتها طالما أنها تنطلق من مصر لابد أن يكون مقرها مدينة الإنتاج الإعلامي وأي قناة من حقها أن تبث، المهم أن تحصل علي تصريح من هيئة الاستثمار، التي تشترط أن يكون لها تغطية مالية محددة تابعة لشركة لأنه لا يمكن أن تقوم القناة علي أفراد، وبعدها يتم تحديد غطاء مالي معين حسب طبيعة القناة، التي تتقدم بطلبها لمدينة الإنتاج، التي توفر لها المكان لتمارس العمل الإعلامي، التي تحدد لها الإيجار السنوي للبث الذي يختلف من قناة لأخري حيث يترواح المبلغ ما بين 50 ألف دولار في العام للقنوات التي تحجز بثاً غير مباشر منها 20 ألف دولار كأجر للوصلة التي تحجز علي القمر فقط، و6 ملايين جنيه للقناة التي تبث من استوديوهات كبيرة بالمدينة، شاملة ثمن الوصلة.
وأضاف «حامد»: أن القنوات التي تبث من أماكن غير معلومة غير شرعية، خاصة إذا كانت تبث من منازل أو أي أماكن محملة علي النايل سات، حتي لا يتم إغلاق تلك القنوات وتقع فيما وقعت فيه مجموعة قنوات دريم التي حصلت من النظام السابق علي فترة زمنية تبث خلالها من دريم لاند وهو ما يخالف القانون وجعلها تتوقف، ووزير الإعلام أعطاها القرار بالبث من مدينة الإنتاج الإعلامي منذ 4 أيام لكنها اتخذت قراراً شخصياً بالإيقاف لا نعرف سببه، وهم يملكون استوديوهات محجوز بالمدينة بالفعل.
وعن استيعاب المدينة للقنوات الفضائية الكثيرة التي بصدد الانطلاق أكد «حامد» أن المدينة تستوعب إطلاق قنوات كثيرة لأن بها استوديوهات كثيرة غير مستغلة، بالإضافة إلي أن زيادة القنوات عادة ما تكون في مصلحة المشاهد لأنه تزداد بها التنوع وتزداد أيضاً الباقة التي من الممكن أن يختار منها، فمن حقه أن ينتقي الأفضل والاكثر ملاءمة في ظل ما يحتاجه حتي لو كان ظهور القنوات يشوبه كلام عن التمويل أو غيره، لأنه بالنسبة للمشاهد مصدر التمويل لا يهمه لكن أهم شيء المادة التليفزيونية التي تقدم له.. هل هي جيدة أم رديئة؟.. هل تصل للمستوي أم لا؟.. وهل تضم مجموعة من المذيعين الذين يفضل أن يتابعهم؟.. فكلها أمور تتعلق بجودة المحتوي وهي الأساس في العمل التليفزيوني، لكن المفترض أن المعايير الأخري تكون مسئولية المسئولين عن التصريح بتلك القنوات.
وأضاف: أننا طالما طالبنا وزارة الاستثمار بأن تغير القانون لأنها علي غير وعي بمعايير العمل الإعلامي وهذا ليس الوضع المثالي لخروج القنوات بشكل يليق مع الإعلام المصري فلا يكفي أن تكون القنوات ممولة جيداً، لكن لابد أن تكون أهدافها معلنة حتي لا تكون مصدر إثارة علي المجتمع المصري، فالمفترض أن يكون هناك هيئة عليا أو مجلس أعلي لإدارة شئون الإعلام المرئي والمسموع.. وأكد «حامد» أنه لا توجد خطورة علي الإعلام المصري حتي الآن ولكن التخوفات يمكن أن تزداد في المرحلة القادمة.
صفوت العالم: القنوات مجهولة المصدر وخطر علي مصر
اعتبر الخبير الإعلامي «صفوت العالم» أن مصر تمر بورطة حقيقية في ظل إنشاء تلك القنوات الجديدة، معتبراً أن المعايير التي تقوم علي أساسها تلك القنوات غير واضحة المعالم ومهدرة بين النايل سات ومدينة الإنتاج الإعلامي ووزارة الاستثمار.
وأضاف: أن المعايير التي تخرج بها القنوات الفضائية غير محددة ولهذا السبب فعند إغلاقها لن يكون لها معايير أيضاً، فلابد من وضع معايير تضبط عملية الترخيص للقنوات الفضائية، وهذا كنوع من التنظيم وفهم وتدقيق للمسئولية التي يترتب عليها البث الإعلامي لأننا اليوم عندما يكون هناك قناة لا يوجد بها كوادر ولا يوجد بها سوي برنامج أو اثنين أو قناة قائمة علي رسائل أو كلام مواعدة أو إعلانات تضر بالصحة والرقية الشرعية وإعلانات السحر والشعوذة والأعشاب والقنوات التي تقام علي اتصالات تليفونية وقنوات عبارة عن «كشك سجاير» يعتمد علي فتاة تتراقص علي الشاشة، كلها نماذج من الأداء الإعلامي الغريزي غير المقبول الذي يهبط بالقيم، لذلك أنا لا أعلم إذا كانت كافة الأشياء المرخصة في مصر تخضع لمعايير رقابية، لماذا لا توجد التزامات علي تلك المحطات الخاصة مجهولة المصدر، فالقنوات المرخصة خطيرة علي الإعلام المصري لأنها غير معلومة المصدر المالي ولا معلومة الأهداف أو العناصر التي تقدمها وأحياناً تظهر شخصيات ليس لها تاريخ إعلامي وتصرح برأيها ونحن لا نعلم عنهم شيئاً، والآن نسمح لقنوات تبث علي العالم باسم مصر ولا تحمل أي قيم هناك شخص يبتذ الناس، لذلك أنا أطالب بأن يتحرك المسئولون عن تلك الجهات ويظهروا العقود الموجود بها ملكية تلك القنوات ومن هم ونوعية الناس الذين يظهرون عليها والنشاط الخاص بالقناة إذا كانت تجارة أو إعلاماً، والمعروف أن القناة تظهر من خلال وزارة الإعلام فقط ووزارة الاستثمار تلقي بحملها علي وزارة الإعلام، ووزارة الإعلام تلقي بالمسئولية علي وزارة الاستثمار باعتبارها تتبع لها إذن من المسئول الآن، خاصة أن القنوات تدل علي خبايا علي الأقل لابد من أحد يقوم بعمل رصد ومتابعة للقنوات، فليس منطقياً أن يترك قناة تخطأ سنوات وتخرج بقنواتها إلي الجمهور، وفي النهاية نسأل ما أسباب فشل الإعلام المصري؟.. خاصة أن قانونية تلك القنوات ستكون رسمية في ظل التصريحات التي يحصلون عليها.
حسين عبدالغني: عوائق الفضائيات السياسية أكبر من المالية
أشار الإعلامي حسين عبدالغني - مدير مكتب قناة الجزيرة السابق - إلي أن إنشاء القنوات الفضائية الآن أصبح أمراً عسيراً في ظل الظروف الاقتصادية الحالية، ولكن لابد أن تتبع تلك القنوات لمعايير ديمقراطية مثلها مثل القنوات المحترمة الموجودة في العالم كله حتي تضمن نزاهة خروج تلك القنوات للنور وعدم إغلاقها تحت أي مسمي.
وأكد «عبدالغني» أن الأزمة الكبيرة التي يشهدها الإعلام الآن هي عدم وجود معايير لإغلاق القنوات أو فتحها، والأزمة الكبيرة تكمن في منع قناة دريم من البث من خارج مدينة الإنتاج الإعلامي وهو تطور خطير يتجاوز قنوات دريم بالكامل ويؤثر علي حرية الإعلام وهو مؤشر علي علاقة معادية مع حرية الصحافة والإعلام من قبل حكم جماعة الإخوان المسلمين ومن مؤسسة الرئاسة علي وجه الخصوص، وأعتقد أن الصحفيين لابد أن ينتبهوا لتلك الورطة الكبيرة التي تنتظر كافة القنوات الفضائية، وسيكون بداية لتدمير حرية الصحافة والإعلام وليس فقط القنوات الفضائية.. وأضاف: ينبغي أن يتم الإخطار من المرفق القومي للاتصالات في الوقت الحالي لدواع أمنية وهذا يتم ترتيبه عن طريق مجلس وطني مستقل للإعلام وبه ممثلون لهذه الأجهزة ويتم اختيار الترددات، ويكون إنشاء القنوات وإغلاقها بالإخطار، لأن صناعة القنوات مكونة من موارد إنسانية يكون فيها داخلون وخارجون وهناك من يتربح منها وهناك من يتمني أن تكون وسيلة إعلامية محترمة، فيحافظ علي ظهورها، لذلك فإنشاء قنوات أمر طبيعي وصحي بشرط أن تكون تلك القنوات لها غطاء مالي، وأعتقد أن الأهم هو تغيير السياسة العدائية التي اتخذتها السلطة الآن من القنوات الفضائية والصحافة والتليفزيون الفضائي.
كيف تخرج قناة فضائية للنور؟
أولاً: تأسيس شركة إنتاج تنطلق منها الفضائية بدون شروط، المهم أن يكون لها رأس مال فى السجل التجارى وبطاقة ضريبية ومحدد لها مقر إدارى وتقدم الأوراق لهيئة الاستثمار.
ثانياً: بناء استوديو أو استئجاره بحوالى 50 ألف جنيه فى الشهر وإن لم يتوفر فيمكن الاستعانة بفيلا أنيقة لتسجيل البرامج.
ثالثاً: حجز استوديو البث من مدينة الإنتاج الإعلامى إذا كان مع النايل سات، وإذا كانت مع أقمار أخرى يتم إرسال الشرائط وهم المسئولون عن البث مثلما يحدث مع قنوات التت والفرح، ويتم حجز الميجا ب 9 آلاف دولار ولكن فى النايل سات تصل الميجا ل 11 ألف دولار، والمحطة تخرج حسب نوعها على الميجا إذا كانت قناة شات تكون على نصف ميجا، فقناة التت حوالى 2 ميجا، وموال على 3 ميجا.
رابعاً: شراء الكاميرات والإضاءة وتجهيز فريق العمل الذى لا يقل عن 50 فرداً وهى أقل. ويضم 4 مونتير، وفريقاً إدارياً ومديراً تنفيذياً ومديراً عاماً ورؤساء مجلس إدارة وتنفيذيين رقابيين وطاقم الإعداد والتسويق والإنتاج، بالإضافة إلى الفنيين والمعدين والمخرجين والمذيعين وعمال الإضاءة ومهندسى الديكور.
الفنانون يلهثون وراء رزق جديد
فيفى عبده ظهرت هى وابنتها فى احتفال قناه ال«سى. آر. تى» بحثا عن منتج لمسلسلها الجديد أو حتى منتج مشارك نظرا لحالة البطالة التى تعانى منها الدراما المصرية، ولذلك حرصت علي أن تقدم ضيوف الحفل بنفسها فى الحفل الذى أقامته القناة فى أحد الفنادق الشهيرة.
هنادى ابنه الفنانة فيفى عبده تسعى لتسجيل برنامج حوارى على إحدى القنوات الوليدة ولذلك حافظت على الظهور فى احتفاليات لإتمام التعاقد.
اهتمام غير عادى من النجوم المصريين بانطلاق قناة ال«إم. بى. سى» مصرية، ظهر خلال حفل إطلاق القناة، فى مساعى لعمل بعض الفنانين كمذيعين بالقناة، خاصة أنها تجهز لظهور العديد من الفنانين على شاشتها بعد برامج «الليلة مع هانى» الذى يقدمه هانى رمزى وبرنامج الفنانة هالة صدقى فى اولى تجاربها مع تقديم البرامج.
الاعلامية هالة سرحان اختفت دون إبداء أسباب من قناة روتانا مصرية ومن المتوقع أن تصدر قناة باسمها خلال الأيام القادمة وسيتم إطلاقها من مصر، ويتردد أن هذا سبب الخلاف بينها وبين روتانا مصرية خاصة أن تعاقدها مع الشركة مازال ساريا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.