احتشد العشرات من المتظاهرين والقوى الثورية عصر اليوم الاثنين بميدان التحرير لإحياء ذكرى محمد محمود الذى راح ضحيتها 40 شهيدا والمئات من المصابين على يد رجال قوات الأمن المركزى عقب مليونية إسقاط وثيقة د.على السلمى, نائب رئيس مجلس الوزراء السابق. وطالب المتظاهرون بمحاكمة المتسبب فى أحداث محمد محمود والعمل على القصاص للشهداء وأهاليهم الذين لم يأخذوا حقهم الكامل بالرغم من مرور عام كامل على هذه الأحداث مطالبين الرئيس مرسى بتحقيق وعوده الانتخابية الخاصة بإعادة محاكمة قتل الثوار فى الثورة أو الأحداث التى شهدتها المرحلة الانتقالية من اعتداءات من قوات الأمن المركزى والشرطة العسكرية على الثوار المطالبين برحيل العسكر. واحتشد المتظاهرون على مدخل محمد محمود ناحية ميدان التحرير مرددين هتافات: "إشهد يا محمد محمود... كنا كلاب وكنا أسود.... والداخلية بلطجية... والشعب يريد القصاص.. واشهد يا شارع الحرية .. الشهداء مش بلطجية, وأشهد يا محمد محمود .. إحنا طول عمرنا أسود" وذلك فى الوقت الذى قام فيه المتظاهرون برفع لافتات للدكتور أحمد حرارة الذى فقد عينيه فى أحداث محمد محمود وغيرها من صور الشهداء الذين راحوا ضحية الأحداث. فى السياق ذاته، واصل العديد من رسامى الجرافيتى هوايتهم فى رسم صور شهداء الثورة ومحمد محمود على جدران الجامعة الأمريكية وكتابة بعض شعارات الثورة على رأسها: "عيش حرية..عدالة اجتماعية". أتى ذلك بعد أن دعت عدد من القوي الثورية والسياسية إلي النزول اليوم الاثنين، وحتي يوم الجمعة الموافق 23 نوفمبر، وذلك لإحياء الذكري الأولي لأحداث محمد محمود التي بدأت يوم 19 نوفمبر، نشبت فيها مواجهات دامية بين قوات الأمن وشباب ثورة 25 يناير. وأصدر العديد من القوي الثورية والحركات السياسية والائتلافات وحركات طلابية بيانًا، تقول فيه: إن هذا الحدث هو من أكبر الأحداث في الثورة المصرية، حيث باع الجميع الثوار، ووقفوا وحدهم فى وجه بطش الداخلية وغدر المجلس العسكرى، وخيانة الإخوان المسلمين وبعض التيارات الأخرى - حسب الوصف الذي جاء فى البيان-، مشيرين إلى أنه تم تشويه الثوار فى هذه الموقعة والتخلي عنهم.
