باشرت نيابة السويس التحقيق في واقعة الهروب الجماعي للمساجين من داخل السجن المركزي بقسم شرطة عتاقة بالسويس أمس السبت. وتجري التحقيقات بإشراف محسن عبد الرازق وكيل أول نيابة السويس وخالد عبد الفتاح عابدين مدير نيابة السويس والمستشار أحمد محمود المحامي العام لنيابات السويس. وكشفت التحقيقات الأولية عن أن إجمالي عدد المساجين الذين شرعوا في الهروب عندما سنحت الفرصة لهم 64 مسجوناً معظمهم مسجلين خطر وصادر ضدهم أحكام بمدد طويلة بالسجن وتم ضبط 48 مسجوناً منهم خلال ساعات معظمهم قاموا بتسليم أنفسهم وبعضهم تم ضبطهم بمعرفة قوات الجيش وقوات الشرطة، وأشارت التحقيقات إلى أنه لا يزال يوجد 16 مسجوناً هارباً حتى الآن. وزعم ضباط وحراس السجن في التحقيقات بأنه فور قيام الحراس بفتح باب زنزانة السجن لترحيل بعض المساجين إلى عدد من السجون انقض عليهم المساجين وشلوا حركتهم وألقوا بهم داخل السجن وأغلقوا باب الزنزانة عليهم وفروا هاربين في اكتساح وضجيج. وأكد شهود عيان من المواطنين المقيمين بجوار القسم أن المساجين الهاربين كانوا يحملون خلال فرارهم أسلحة بيضاء وتليفونات محمولة وكانت تنتظر العديد منهم على ناصية الشارع حوالي عشر دراجات بخارية يقودها أشخاص مجهولون انطلقت بهم فوراً. وأكد شهود العيان وقوف ضباط الشرطة وحراس وجنود قسم الشرطة متفرجين مع المواطنين على عملية الهرب وبعد أن فر معظم المساجين أطلقوا بضع رصاصات في الهواء لمجرد تسجيل موقف.
