دخل المعاقون فى اعتصام أمام قصر الاتحادية منذ الأربعاء الماضى، اعتراضا على أوضاعهم وعدم تفعيل قانون ال5% الخاص بالمعاقين حتى الآن، وبالفعل قابل وفد من المعاقين أحد المسئولين داخل قصر الاتحادية وأعطاهم خطابات تضمن لهم حقوقهم ولكنها في حقيقة الأمر زادت من غضبهم، بوابة الوفد الإلكترونية رصدت اهم طلبات المعاقين واحتياجاتهم. أكدت "ريهام المصري" رئيسة جمعية "7مليون معاق"، أن مطلب الاعتصام الأساسي هو تفعيل نسبة ال5% لذوي الإعاقة مع صدور قرار جمهوري بتفعيلها بالنسبة للتعليم والسكن والصحة وسيارات المعاقين، فحتى الآن لا يوجد قانون أساسا، فيما أوضحت "فاطمة سيف" بإدارة اعتصام المعاقين انه سيتم تصعيد الاعتصام وسيتم رفع سقف المطالب إذا لم تتم الاستجابة لحقوقهم، فالمعاقون حاليا لا يوجد لديهم شيء يبكون عليه لا شغل ولا سكن، موضحة ضرورة تفعيل المجلس القومي لشئون الإعاقة؛ لانه من المفترض مجلس لخدمة المعاق لكنه فعليا يهمل المعاق إذا لجأ إليه وكل الموجودين بالمجلس غير مؤهلين للتعامل مع شئون الإعاقة بخلاف ان المجلس يتعامل مع المعاقين بتعالٍ وكبر. إمكانيات الدولة والمعاق وأضافت "إيمان مراد" –إحدى المشاركين باعتصام المعاقين- وتعمل محامية: "أريد مواد تحترم آدميتي وكياني بالدستور، وحقي وحق أبنائي من بعدي بالسكن والتعليم والصحة، أنا لا أطلب مطالب أنا عندي حق وهنتزعه لأنه ما ضاع حق وراءه مطالب"، وأكدت أن وفدا منهم قابل مستشارا لا يوجد له سلطات وغير مسئول اعطاهم ورقة بالموافقة على مطالبهم وفقا للإمكانيات المتاحة، متسائلة كيف يكون توفير التأمين الصحي للمعاق على حسب امكانيات الدولة التي لا تكفى المواطن السليم من الأساس. وأوضح "سامي أحمد" - محامي وناشط حقوقي- قائلاً: "في اعتصام 2010 أرسلت لنا الحكومة مندوبين من الوزارات كمسكنات ولم يتم تنفيذ أي شيء مما قالوا عليه وهو ما يحدث الآن"، وأضاف ان وفد من الاعتصام دخل قصر الأتحادية وقابل احد المسئولين واعطاهم ورقة عادية مكتوبة بخط اليد وغير مختومة ولا يوجد عليها شعار الجمهورية وتنص الورقة على تعيين 5% تبعا لإمكانيات الدولة، وفي كل بند لحل مشكلة يتم إضافة تبعا لأمكانيات الدولة، وهو ما وصفه ب"المخرج قانوني من كافة الألتزامات"، بينما قال "أمجد طمان" :"إن مطالبنا عادلة وليسئت فئوية، وتسائل كيف يكون بمصر 7مليون معاق لا يوجد ممثل للمعاقين بالجمعية التأسيسية الخاصة بالدستور ليوضح مشاكل المعاقين". معاقو الأقاليم والقرى وقالت" سهام زغلول" من المحلة أعتصمنا قبل ذلك العام الماضي، واخذنا وعود بتنفيذ مطالبنا ولكن المحافظات لم تاخذ أي شيء ربما معاقين محافظة القاهرة والأسكندرية هي التي فازت بتحقيق بعض مطالب معاقيها، بينما المعاق بالمحافظات مهدور حقه فعند التقديم لأي مسابقة لتعيننا ترفض أوراقنا، والأن د.مرسي وعدنا بحقوق للمعاق في مشروع النهضة ومن سنة 1996 لم يتم تعيين المعاقين. وأشار "السيد البدوي" من المحلة أن أكبر نسبة من المعاقين موجودة بالقرى نتيجة غياب التحضر والوعي الصحي وأرتفاع نسبة شلل الأطفال فالمعاقين بالقرى أصبحوا " تحت التراب مش تحت الصفر" ويريدون رمي نفسهم في النار نتيجة إعاقتهم وعدم مقدرتهم على العمل مما أضطرهم للتسول. وبلهجة غاضبة تحدث "سيد عبد الستار" من الشرقية قائلا:"يوجد بالشرقية 4,442 معاق تم تعيينهم منذ يناير الماضي بمرتب يترواح من 80 : 100 جنيه من شهر يناير ونريد تفعيل قانون 5% بجميع بنوده من اسكان وصحة وإعاشة، والوفد الذي دخل القصر طلعوا بكلام في كلام، بيهدونا بمسكنات زي بالموازنة الجديدة وبعد الإنتخابات سيتم تحقيق الطلبات"، بينما أضاف عبد العزيز سليم ان المعاقين بالشرقية كل 3 شهور يحصلوا على راتب شهر واحد فقط. واوضح "أيمن محمد احمد" من أسيوط ،انه تم محاولة التفرقة بين كافة المتظاهرين من تقسيم المعاقين على أساس إعاقتهم أو المحافظات ووعد كل إعاقة ومحافظة على حدا بتنفيذ مطالبهم، وهو نفس أسلوب النظام السابق وزادو عليهم بث الفتنة بين المعاقين، ووجه أيمن رسالته للرئيس مرسي قائلا: "لو أستمريت على نفس التباطوء والتهميش ستحتاج لمائة سنة وليس مائة يوم فقط، فالرئيس قال ان المعاقين في قلبه ولكننا أصبحنا في الشارع بعدما نجح" . وتساءل "سيدعلي" - 53 عام ويعول 6 أبناء-"هل سأنتظر 53 عام اخرى لأحصل على مسكن حيث أني بالمعاش ومعاق ومعاشي بالكامل ادفعه إيجار جديد"، بينما قال "احمد علي" – أحد المعتصمين أمام الاتحادية – "يجب على الدولة أن تتصرف لتلبي مطالبنا مثلما تصرفت مع المعلم واعطيته كادر 100 %، فعندما حاولنا المناداة بحقوقنا طردنا صفوت النحاس رئيس الجهاز المركزي للتنظيم والإدارة وقال "أمشو يا كلاب ما انتم لابسين هدوم كويسة ومش محتاجين" .
