ودعت محافظة الشرقية 8 من شهداء حادث انقلاب سيارة الشرطة بسيناء، وسط حالة من الحزن والغضب العارم، لفقدان شباب في عمر الزهور، بعدما سبق ان شيعت حثامين 5 من شهداء حادث الغدر برفح في رمضان الماضي. وسيطرت حالة من الحزن علي اهالي قرية انشاص الرمل التابعة لمركز بلبيس، حزنا علي المجند رضا ابراهيم جمعة"22 سنة" والذي استشهد قبل زفافة ب 5 ايام . اقيمت صلاة الجنازة بمسجد عمرو ابن العاص بوسط القرية ، وأدي الالاف من اهالي القرية والقري المجاور الصلاة ،وارتفعت اصوات البكاء لفراق الشهيد ، حيث انتشرت السرادقات في طرقات القرية البسيطة ، وكان الحزن في كل منازلها . وأكد محمود العش صديق الشهيد، أن الشهيد من اسرة بسيطة وغير متزوج والتحق بالتجنيد منذ اكثر من عامين ونصف، وانه الابن الاوسط لاسرته المكونة من الاب "المزارع البسيط" والام، وتسعة اشقاء هم سعيد، والشيخ سيد، واحمد، وماهر، احلاهم، هنا، فاطمة، وعزيزة، ونادية، واوضح صديقه انه كان يتمتع بالهدوء والاخلاق العالية ومحبوب لدي الجميع من ابناء القرية. يقول شقيقه الاكبر " عيد" إن مدة تجنيد الشهيد كانت سنتهي خلال اربعة شهور، واوضح والده انه كان من المقرر عقد زفاف نجله الشهيد يوم الاحد القادم علي بنات الاسرة، إلا ان القدر شاء أن يزف الشهيد الي الجنة، وتابع الاب قائلا في نبرة حسرة: كنت مستني ازف ابني بعد اسبوع ودلوقتي بزفه للجنة . وفي حي ابو بكر بمدينة بلبيس ، انتظر المئات من ابناء المدينة جثمان المجند الشهيد محمد فرحان سالم "22 سنة" امام مركز شرطة بلبيس ، بعدما علموا بخبر استشهاده من مامور المركز في الواحدة ونصف من صباحا الثلاثاء، وقضوا ليلتهم امام كارتة بلبيس القاهرة الصحراوي حتي استلموا شهيدهم ، وقاموا باداء صلاة الجنازة في التاسعة من صباح نفس اليوم ، وشيع الالف جثمان الشهيد عقب صلاة الجنازة بمسجد ابو بكر الصديق الي مثواة الاخير بمقابر العائلة بارض علوان بمدينة بلبيس . يقول عم الشهيد " محمد سالم فرحان" انهم علموا بخبر وفاتة من عقب وقوع الحادث وعندما ذهبوا لمركز الشرطة للتأكد ، لم يجدوا من يخبرهم ، وتابع فوجئنا في الساعة الواحدة من صباح الثلاثاء بشرطي سري تابع لقوة المركز يخبرهم بوفاة ابنهم الشهيد . وعن اخر اتصال بين الشهيد واسرتة قال شقيقه الاصغر " سالم" ، :" شقيقي محمد حدثني قبل الحادث بساعتين ليطمئن علي الاسرة وطفليه ، وظل يوصيني عليهما، وبعدها استشعرت بان مكروا سيحدث له". واوضح والده بان الشهيد متزوج ولدية احمد " 3 سنوات " و محمد " سنة" وانه الابن الاكبر لاسرته المكونة من زوجتة و5 من الابناء غير الشهيد وهم " سالم ، وسليمان ، والسيد ، وحسن ، مروة. قال شقيقة مروة انة كان السعادة التي تملي المنزل، وانها لاتصدق حتي الان ما حدث وأن والدتة دخلت في موجة بكاء هيستيري ولا تستطيع التحدث حزنا علي فقدان " فرحة البيت " . فيما طالب والده من الدكتور محمد مرسي رئيس الجمهورية ، واللواء احمد جمال الدين وزير الداخلية ، بضروة اظهار الحقائق الكاملة لحادث مقتل نجله و21 اخرون في حادث سيارة الترحيلات التي كانت تنقلهم في سيناء . يذكر ان محافظة الشرقية كانت قد شيعت صباح الثلاثاء جثامين 8 من ابنائها وهم :وفقدت المحافظة كل من المجند أحمد عبد الله السيد عطوة من الزقازيق، والمجند عبد الرحمن أبو العزايم من بحر البقر بالحسينية، وإسلام غازى عبد العظيم غازي من مركز ديرب نجم، ومحمد فرحات سالم، ورضا ابراهيم ابراهيم احمد من مركز بلبيس، واسماعيل السيد عبد الحمن من مركز ههيا، و محمد احمد يوسف مشتول السوق.،وليد السباعي محمد مركز فاقوس