قال الرئيس الأمريكي باراك أوباما إن التدخل الأمريكي في ليبيا يستهدف منع العقيد الليبى معمر القذافي من قتل الليبيين المعارضين لحكمه، وإن القوات الأمريكية تشارك في "جهد محدود" لحماية المدنيين في إطار تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 1973 ولا تسعى إلى إسقاط القذافي رغم أن الولاياتالمتحدة تفضل تنحيه. وبعث أوباما وكبار مساعديه بهذه الرسالة إلى قيادات الكونجرس ،خلال مؤتمر من البيت الأبيض أمس استغرق ساعة،اطلع فيه الزعماء الديمقراطيون والجمهوريون على تطورات الوضع فى ليبيا،بما في ذلك نقل قيادة التحالف ضد ليبيا إلى حلف شمال الأطلنطى "ناتو" كما وعد أوباما من قبل. وكان الديمقراطيون والجمهوريون قد شككوا في أسلوب معالجة أوباما للتدخل الأمريكي في ليبيا، وقال الجمهوري جون بينر رئيس مجلس النواب: "إن أوباما أرسل قوات للقتال دون تحديد المهمة بشكل مناسب". وقال النائب الديمقراطي آدام سميث وهو عضو كبير في لجنة القوات المسلحة بمجلس النواب الأمريكي لمحطة "سى إن إن" الإخبارية الأمريكية إن "الأهداف فى ليبيا محدودة جدا، ولا نحاول الذهاب والمشاركة في حرب هناك وفرض تغيير في القيادة بشكل عسكري، إننا نحاول فقط منع حدوث أزمة إنسانية". وأثار السيناتور جون ماكين أكبر الأعضاء الجمهوريين في لجنة القوات المسلحة بمجلس الشيوخ شكوكا بشأن ما إذا كان التدخل الأمريكي كافيا لفرض تنحي القذافي. وقالت متحدثة باسم ماكين إن "السيناتور مكين يؤيد قرار التدخل عسكريا في ليبيا، ولكنه مازال يشعر بقلق من أن أعمالنا في الوقت الحالي ربما لا تكون كافية لتفادي حدوث مأزق وإنجاز الهدف الأمريكي بفرض تنحي القذافي".