رئيس جامعة قناة السويس يستعرض الإطار الزمني لامتحانات الفصل الدراسي الثاني    رئيس الوزراء: العلاقات المصرية البيلاروسية تمتد لكافة المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية والسياحية    رئيس الوزراء يتابع ترتيبات تنظيم مؤتمر الاستثمار المشترك بين مصر والاتحاد الأوروبي    وزير الإسكان يزور مصنع شركة Hydroo الأسبانية لبحث موقف تصنيع منتجات الشركة محلياً    الرئيس السيسي يمنح أمير الكويت قلادة النيل أرفع الأوسمة المصرية    إحالة العاملين ب4 مراكز شباب في القليوبية إلى التحقيق    برنامج استشفائي للاعبي الزمالك استعدادًا لمواجهة البنك الأهلي بالدوري المصري    إحالة عاطل للجنايات في حيازة سلاح ناري والشروع بقتل سائق توك توك    دموع ودعاء وقرآن.. انهيار أسرة طبيبة كفر الشيخ ضحية أمام قبرها (صور)    "تضامن النواب" توصي عدم الكيل بمكيالين واستخدام حقوق الإنسان ذريعة الأهداف سياسية    النائب العام يقرر إضافة اختصاص حماية المسنين لمكتب حماية الطفل وذوي الإعاقة    بطولة دنيا سمير غانم.. محمد رضوان ينضم ل «الجارداية»    دعاء ياسين: أحمد السقا ممثل محترف وطموحاتي في التمثيل لا حدود لها    «معروفة من 2021».. الصحة تكشف احتمالات حدوث جلطات بعد التطعيمات بلقاح كورونا    القوات المسلحة تحتفل بتخريج الدفعة 165 من كلية الضباط الاحتياط    بسبب الأزمة المالية.. برشلونة مهدد بفقدان أحد صفقاته    كرة سلة – قمة الأهلي والزمالك.. إعلان مواعيد نصف نهائي دوري السوبر    موقف طارق حامد من المشاركة مع ضمك أمام الأهلي    خطوة واحدة تفصل ليفربول عن ضم الصخرة    الآن داخل المملكة العربية السعودية.. سيارة شانجان (الأسعار والأنواع والمميزات)    وفد سياحي ألماني يزور منطقة آثار بني حسن بالمنيا    غرق بمياه ترعة.. العثور على جثة شخص في الصف    هيئة الرقابة النووية والإشعاعية تجتاز المراجعة السنوية الخارجية لشهادة الايزو 9001    90 محاميا أمريكيا يطالبون بوقف تصدير الأسلحة إلى إسرائيل    الجمعة.. الأوبرا تنظم حفلا للإنشاد الديني بمعهد الموسيقى العربية    "بتكلفة بسيطة".. أماكن رائعة للاحتفال بشم النسيم 2024 مع العائلة    زاهي حواس يوضح سبب تجاهل الفراعنة لوجود الأنبياء في مصر.. شاهد    حفل ختام فعاليات مهرجان الإسكندرية ل الفيلم القصير في الدورة العاشرة    موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم ل القطاع الخاص 2024    وزير الأوقاف : 17 سيدة على رأس العمل ما بين وكيل وزارة ومدير عام بالوزارة منهن 4 حاصلات على الدكتوراة    الشوري القطري والبرلمان البريطاني يبحثان علاقات التعاون البرلماني    غدًا.. «بيت الزكاة والصدقات» يبدأ صرف الإعانة الشهرية لشهر مايو    مجهولون يلقون حقيبة فئران داخل اعتصام دعم غزة بجامعة كاليفورنيا (فيديو)    رموه من سطح بناية..الجيش الإسرائيلي يقتل شابا فلسطينيا في الخليل    تقرير حقوقي يرصد الانتهاكات بحق العمال منذ بداية 2023 وحتى فبراير 2024    سرعة جنونية.. شاهد في قضية تسنيم بسطاوي يدين المتهم| تفاصيل    "بحبها مش عايزة ترجعلي".. رجل يطعن زوجته أمام طفلتهما    الليلة.. حفل ختام الدورة العاشرة ل مهرجان الإسكندرية للفيلم القصير    موعد غلق باب التقديم للالتحاق بالمدارس المصرية اليابانية في العام الجديد    لحظة إشهار الناشط الأمريكي تايغ بيري إسلامه في مظاهرة لدعم غزة    كيف تجني أرباحًا من البيع على المكشوف في البورصة؟    الصحة: الانتهاء من مراجعة المناهج الخاصة بمدارس التمريض بعد تطويرها    عشان تعدي شم النسيم من غير تسمم.. كيف تفرق بين الأسماك الفاسدة والصالحة؟    استشاري طب وقائي: الصحة العالمية تشيد بإنجازات مصر في اللقاحات    إلغاء رحلات البالون الطائر بالأقصر لسوء الأحوال الجوية    مستشارة أوباما السابقة: أمريكا تسعى لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الرهائن    كولر يدرس استبعاد رباعي الأهلي أمام الإسماعيلي    مفتي الجمهورية مُهنِّئًا العمال بعيدهم: بجهودكم وسواعدكم نَبنِي بلادنا ونحقق التنمية والتقدم    دعاء آخر أسبوع من شوال.. 9 أدعية تجعل لك من كل هم فرجا    اليوم.. محاكمة 7 متهمين باستعراض القوة والعنف بمنشأة القناطر    كينيا تلغي عقد مشروع طريق سريع مدعوم من البنك الأفريقي للتنمية    التأخيرات المتوقعة اليوم فى حركة قطارات السكة الحديد    ألقوه من فوق مبنى.. استشهاد فلسطيني على يد قوات الاحتلال في الضفة الغربية    مساعد وزير الصحة: قطعنا شوطًا كبيرًا في تنفيذ آليات مواجهة تحديات الشراكة مع القطاع الخاص    رفع مستوى الإنذار وإغلاق مطار دولي.. ثوران بركان جبل إيبو في إندونيسيا|فيديو    هل ذهب الأم المتوفاة من حق بناتها فقط؟ الإفتاء تجيب    نجم الزمالك السابق: جوميز مدرب سيء.. وتبديلاته خاطئة    برج القوس.. حظك اليوم الثلاثاء 30 أبريل: يوم رائع    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



قوات القذافي تستهدف المصريين والتوانسة والليبيين المعارضين وتقتلهم بدم بارد
نشر في الشعب يوم 20 - 03 - 2011

سمع دوي المدافع المضادة للطائرات في العاصمة الليبية طرابلس فجر الأحد، تبعته عدة انفجارات وإطلاق نار.
وقال التلفزيون الليبي في وقت لاحق إن قوات "العدو الصليبي" (وهي كنية للتحالف الغربي) قصفت في الساعات الأولى ليوم الأحد بالطائرات والصواريخ عدة أهداف في العاصمة الليبية.
وجاء في بيان أذاعه التلفزيون الرسمي الليبي فجر الأحد، أن الضربات الجوية التي نفذتها الطائرات الغربية ليلة السبت على مناطق وصفها البيان "بالمدنية" أسفرت عن مقتل 48 شخصا وإصابة 150 بجروح.
وجاء في البيان أن العاصمة طرابلس ومدن سرت وبنغازي ومصراته وزواره تعرضت كلها للقصف.
وكانت كل من الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، وفرنسا، قد بدأت هجوماً على ليبيا عصر السبت تطبيقاً لقرار الأمم المتحدة بفرض حظر جوي على ليبيا.
وأعلن مسئول عسكري أمريكي بارز في واشنطن ان القوات الأمريكية والبريطانية أطلقت ليلة السبت أكثر من 110 صواريخ كروز من طراز توماهوك على أهداف في ليبيا.

إعطاب منظومة الدفاع الجوي الليبية
وفي الأثناء قال مسئول في مجلس الأمن القومي الأمريكي قد قال في وقت متأخر من يوم السبت إن القصف الصاروخي الذي شنته القوات الأمريكية والبريطانية في وقت سابق قد أعطب إلى حد بعيد منظومة الدفاع الجوي الليبية.

وأضاف في تصريح نقلته وكالة رويترز "إن منظومة الدفاع الجوي التابعة للعقيد الليبي معمر القذافي قد أصيبت بالشلل، ولكنه من السابق لأوانه التكهن بما سيفعل القذافي وقواته الأرضية للرد على ضربات السبت".

وقالت مصادر في المعارضة الليبية من جانبها إن القصف الجوي طال منطقة الصواني وطريق المطار وبن غشير شرقي طرابلس، وهي مناطق يُعتقد أن بها قواعد عسكرية ليبية.
ساحة حرب:

وفي أول رد فعل له على القصف الجوي الغربي، قال القذافي في كلمة نسبت له أذاعها التلفزيون الرسمي إن منطقة شمال أفريقيا والبحر المتوسط غدت "ساحة حرب" من الآن فصاعدا.

وقال إن مصالح دول هذه المنطقة أصبحت في خطر، مضيفا انه أمر "بفتح مخازن الأسلحة لتسليح الشعب لمقاومة العدوان".

وقال إن ليبيا تعتبر قرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 1973 غير ملزم، مطالبا بعقد جلسة طارئة للمجلس لبحث الهجوم الغربي الذي تتعرض له.

وجاء في بيان أصدرته وزارة الخارجية الليبية أن الهجوم على ليبيا " يعرض السلم والأمن الدوليين للخطر".

وكان مجلس الأمن قد أصدر يوم الخميس الماضي قراره المرقم 1973، الذي خول استخدام "كل الوسائل الضرورية" لحماية المدنيين الليبيين وفرض وقف لإطلاق النار ومنطقة حظر طيران لمنع القوات الموالية للقذافي من مهاجمة المناطق التي سقطت بأيدي المعارضة الليبية.

قال مسئولون ان تحالفا من الولايات المتحدة وأربع دول اخرى بدأ عملا عسكريا ضد ليبيا يوم السبت بينما يحاول الغرب ازاحة معمر القذافي عن السلطة.

وقال مسئول أمريكي للصحفيين شريطة الا ينشر اسمه ان تحالفا يضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وايطاليا بدأ توجيه ضربات الى ليبيا تستهدف شل الدفاعات الجوية لمعمر القذافي.

وقال المسئول ان بعض الدول العربية على الاقل من المتوقع ان تنضم الى التحالف في وقت لاحق.

وقال مسئول امريكي ثان تحدث الى رويترز شريطة الا ينشر اسمه ان صواريخ أطلقت من سفينة حربية على أهداف ليبية.

وستشارك قوات وطائرات امريكية في العملية التي يطلق عليها "فجر اوديسا" والتي ستستهدف اساسا الدفاعات الجوية حول مدينتي طرابلس ومصراتة.

وتتمركز نحو 25 سفينة تابعة للتحالف بينها ثلاث غواصات امريكية مزودة بصواريخ توماهوك في البحر المتوسط. ويوجد خمس طائرات استطلاح امريكية ايضا في المنطقة

وقال مسئول عسكري امريكي رفيع، ان سلسلة من اكثر من 110 صواريخ كروز اطلقت على اهداف ليبية هي مجرد "مرحلة أولى" لعملية متعددة المراحل.

ورفض نائب الاميرال بيل جورتني مدير الاركان المشتركة للجيش الامريكي الحديث عن طبيعة المرحلة التالية للعمليات. وقال ان اكثر من 20 موقعا استهدفت في هجمات التحالف التحالف حتى الان.

وأشادت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون بالدول العربية الخليجية لتزعم الحملة على ليبيا في اطار المساعي لتعزيز العلاقات التي تتعرض لتوتر بينما يجري حلفاء مثل السعودية تقييما للموقف الامريكي ازاء الاحتجاجات التي تهز المنطقة.

وقالت كلينتون التي تزور باريس لحضور مؤتمر سيحدد الخطوات القادمة ضد الزعيم الليبي معمر القذافي ان واشنطن تنظر الى الدول العربية وخاصة دول الخليج على أنها أساسية لنجاح الحملة.

وقالت كلينتون في مؤتمر صحفي "قلنا منذ البداية ان القيادة العربية والمشاركة في هذه الجهود أساسية" مضيفة أن الولايات المتحدة تتطلع الى الزعماء العرب من أجل استمرار التأييد.

قصف 20 موقعًا للقذافي
هذا، وأعلنت وزراة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن قواتها قصفت بصواريخ "كروز" أهدافا عسكرية تابعة للعقيد معمر القذافي في العاصمة الليبية طرابلس وفي مدينة مصراتة.

وأكدت مصادر متطابقة، استنادًا إلى مسئولين عسكريين، أن سفينة حربية أمريكية أطلقت صواريخ كروز على ليبيا يوم السبت وذلك في إطار عملية دولية ضد الزعيم الليبي معمر القذافي.

من جانبها، أفادت قناة"فوكس" الأمريكية بأن القوات الأمريكية أطلقت يوم السبت للمرة الأولى صواريخ "توماهوك" على أهداف في ليبيا.

وقالت القناة "إن الولايات المتحدة انضمت إلى العمليات العسكرية في ليبيا، وأطلقت صاروخًا على الدفاعات الجوية الليبية من السفن البحرية الأمريكية".

وأكد متحدث باسم البنتاجون أن 110 صواريخ "توماهوك" أُطلقت من بوارج وغواصات أمريكية وبريطانية ضد أهداف تابعة للقذافي. وأوضح المتحدث أن الأهداف التي تم استهدافها أكثر من 20 موقعًا.

وقال الاميرال وليام جورتني في مؤتمر صحافي انتهى قبل قليل إنه "في وقت سابق من عصر اليوم، استهدفت أكثر من 110 صواريخ كروز من طراز توماهوك أطلقتها سفن وغواصات أمريكية وبريطانية 20 منشأة ليبية للدفاع الجوي في البر الليبي".

وحول نتائج العملية، قال المتحدث إن الأمر يحتاج من 6 إلى 12 ساعة لتقييم نتائج العملية، مؤكدًا أن واشنطن لن تستخدم قوة تتجاوز تحقيق هدف حماية المدنيين.

هذا، وقد سُمع دوي انفجارات قوية شرق طرابلس حيث شوهدت ألسنة النيران في الأفق، كما أفاد شهود عيان.

من جانبه، أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما انه أذِن بقيام القوات الأمريكية ب"عمل عسكري محدود" في ليبيا لفرض احترام قرار مجلس الأمن 1973.

قوات القذافي وقتل المصريين
وقال طارق عبد الجابر مراسل قناة (أون تي في) في ليبيا، إن الولايات المتحدة الأمريكية وفرنسا بدأتا بالفعل قصف مواقع عسكرية تابعة للقذافي، ويستهدف القصف بشكل خاص مواقع كتائب الساعدي وخميس في طرابلس. وتشترك في القصف بوارج أمريكية من المتوسط وطائرات فرنسية تقصف قواعد القذافي في ليبيا بعد يوم من قصف دام من قوات القذافي للمدنيين.

وأضاف أن قوات القذافي تستهدف المصريين والتوانسة والليبيين المعارضين وتقتلهم بدم بارد، وأن أكثر من مصري تم قتلهم داخل مدينة مصراتة ويرسلون الكثير من الاستغاثات ويطالبون بالتدخل الفوري لأنهم يتعرضون للتنكيل. وقال: هناك مصرية متزوجة من ليبي كانت حامل وتم قتلها بدم بارد بعدما استخدمتها قوات القذافي كدرع بشري. وأشار عبد الجابر إلى أن بنغازي أصبحت مدينة أشباح لا يستطيع أحد الخروج للشارع فيها.

أوباما يهدد بالتدخل المباشر
وكانت أربعة طائرات حربية فرنسية من طراز "رافال"، قد قصفت ،السبت، بعض المواقع العسكرية التابعة للقذافي في ليبيا. وكان القصف، الذي استهدف عدة مواقع في جنوب غرب مدينة بنغازي متوازياً مع تصريحات الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بأن دولته اتخذت اجراءات عسكرية "لمنع العمليات العسكرية للقذافي ضد المدنيين".

هذا وكان عدد كبير من الطائرات الحربية، وصلت لجزيرة صقلية الليبية، قادمة من الدانمارك والنرويج، استعداداً لتنفيذ قرار الاتحاد الأوروبي، بالتحليق في الأجواء الليبية وتنفيذ عملية فرض حظر طيران.

من جانبه، قال الرئيس الأميركي باراك أوباما "مستعدون للتحرك، مع شركائنا ضد القذافي اذا لم يتوقف عن استهداف المدنيين".

وكانت عدة تصريحات رسمية أوروبية وأميركية خرجت في الساعات الأخيرة، منددة بما أسموه "جنون اجرامي" في تعامل النظام الليبي مع المناهضين له.

أما معمر القذافي، فتتغير المواقف الدولية، ويظل هو ثابتاً على لهجته. فهدد المتحدث الرسمي باسمه، صباح اليوم، رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون والرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي “بالندم” لتدخلهم في الشؤون الليبية الداخلية.

بنك من الأهداف الليبية
كما كشفت مصادر فرنسية وبريطانية عن بنك أهداف يخضع لخطط قيادة القوات الدولية تنفيذا لقرار فرض منطقة حظر جوي علي ليبيا. وأوضحت المصادر أن تنفيذ الحظر سيتم علي خمس مراحل رئيسية، بينها فوارق زمنية قصيرة، وتشمل توجيه ضربة قوية لقاعدة ومنطقة العزيزية و المناطق الأخرى التي يعتقد أن يكون القذافي يتواصل فيها مع قواته.

وتهدف المرحلة الأولي لضرب أهداف تمنع سيطرة قوات القذافي على محيط ومدنية بني غازي، وتشمل 40 هدفا ارضيا منها مراكز اتصال ورصد جوية، وتهدف المرحلة الثانية إلى توجيه ضربة قوية لحوالي 30 هدفا يعتقد أن بها مضادات جوية .

وبحسب المصدر فان المرحلة الثالثة تبدأ خلال 48 ساعة وتتضمن قصف جوي مركز لمنطقة العزيزية ولمحطات توليد الطاقة ومناطق الاتصال التي يعتقد أنها تربط قيادة القذافي مع قواته ومقار المخابرات الليبية.

ووفقا لمصادر بريطانية فان غرفة عمليات القوات الدولية تتمركز في احدي قواعد بالبحر المتوسط، ورفضت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية تحديد مكان القيادة.

وفي ردها علي الخطة قالت المتحدثة أنها لا تستطيع في هذه المرحلة كشف جميع خطط القوات الدولية، لكنها لم تنف المعلومات الخاصة بوجود 40 هدفا بينها منطقة العزيزية.

وفي سياق متصل, قال البنتاجون السبت ان تحالفا من خمس دول هي الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وكندا وايطاليا يشن هجمات على ليبيا بهدف شل دفاعات معمر القذافي.

وقال مسئول في البنتاجون للصحفيين شريطة الا ينشر اسمه ان الهجمات الجوية سوف تستهدف اساسا الدفاعات الجوية حول مدينتي طرابلس ومصراتة وذلك في عملية مشتركة يطلق عليها "فجر اوديسا". واضاف قوله، ان قوات وطائرات امريكية سوف تشارك.

في غضون ذلك, قالت شبكة تلفزيون (سي.ان.ان)، نقلا عن مسئولين عسكريين، ان سفينة حربية امريكية اطلقت صواريخ "كروز" اليوم على ليبيا يوم السبت, وذلك في أول ضربة عسكرية أمريكية ضد قوات القذافي.

وتأتي الضربة الأمريكية بعد ساعات من قيام فرنسا بتوجيه عدة ضربات ضد بعض المواقع العسكرية التابعة للقذافي.

القذافى يهدد بضرب المتوسط
وفي المقابل، هدد العقيد الليبى معمر القذافى، بمهاجمة كل هدف مدنى أو عسكرى فى دول البحر المتوسط، مؤكدا أن مصالح الدول التى شاركت فى العدوان ستتعرض للخطر.

وأضاف، أنه أعلن تسليح المواطنين الليبيين لمواجهة العدوان الصليبى الاستعمارى على حسب وصفه، وقد جاء ذلك خلال كلمة بثها التلفزيون الليبى للقذافى.

وذكرت وسائل إعلام ليبية رسمية أن "أهدافا مدنية" تعرضت السبت لغارات جوية من "طائرات العدو الصليبي"، لافتة إلى "مصابين مدنيين جراء هذا العدوان".

وقال مسئول عسكرى أمريكى رفيع، إن سلسلة من أكثر من 110 صواريخ كروز أطلقتها قوات التحالف على أهداف ليبية، وإن هذا الهجوم مجرد "مرحلة أولى" لعملية متعددة المراحل.

ورفض نائب الأميرال "بيل جورتني" مدير الأركان المشتركة للجيش الأمريكى الحديث عن طبيعة المرحلة التالية للعمليات، وقال، إن أكثر من 20 موقعاً استهدف فى هجمات التحالف حتى الآن.

وقد وصف المتحدث العسكرى الأمريكى، العمليات العسكرية التى استهدفت تدمير منظومة الدفاع الجوى التابعة للعقيد الليبى معمر القذاف بأنها "المرحلة الأولى"، فى مؤشر على أن العملية العسكرية ضد الدفاعات الجوية التابعة للقذافى، والتى يطلق عليها اسم "فجر أوديسا"، قد تجرى على عدة مراحل.

وذكرت قناة "سى إن إن"، أن متحدث باسم الحكومة الليبية ندد بالقصف الجوى الغربى لبلاده، واصفاً إياه ب"العمل البربرى"، مضيفا أن القصف الجوى الذى استهدف عدة مواقع فى طرابلس ومصراتة، قد سبب "ألماً حقيقياً" للمدنيين، دون أن يكشف ما إذا كان القصف قد أدى إلى سقوط ضحايا أم لا.

وبحسب القناة قال المتحدث "إننى حزين ومستاء جداً، لأن بلادى تواجه هجوماً مسلحاً بربرياً"، إلا أنه أضاف قائلاً "هذه الأعمال العسكرية لن تضعف من عزيمتنا".

من جهتها أعلنت وزارة الخارجية التركية فى ساعة متأخرة مساء اليوم السبت، أن تركيا، ستقوم بالمساهمة الوطنية الضرورية والملائمة لتنفيذ منطقة حظر الطيران فوق ليبيا وإجراءات حماية المدنيين.

كما أعربت وزارة الخارجية الروسية عن أسفها لقيام عدد من الدول بشن هجوم جوى على ليبيا، وقال الناطق الرسمى باسم الوزارة، ألكسندر لوكاشيفيتش، إن روسيا تدعو مجدداً وبإلحاح جميع الأطراف الليبية، وكذلك المشاركين فى العملية العسكرية ضد ليبيا، إلى عمل كل شيء من أجل تجنب إلحاق الأذى بالسكان المدنيين، ووقف إطلاق النار والعنف فى أسرع وقت ممكن.

يذكر أن القصف الجوى والصاروخى من قبل فرنسا وأمريكا جاء بعد قليل من إعلان الرئيس الفرنسي، نيكولا ساركوزى، بدء العمليات العسكرية ضد نظام القذافى، فى الوقت الذى بدأت فيه مقاتلات فرنسية التحليق فى الأجواء الليبية، قائلاً إن هذه العملية تهدف إلى منع الزعيم الليبي، معمر القذافى، استخدام سلاحه الجوى فى قصف المدنيين المعارضين لنظامه، والذين يطالبون برحيله.

وقد اضطر الكثير من سكان مدينة بنغازى إلى الفرار من المدينة فى ظل أنباء عن تجدد الاشتباكات بين القوات الحكومية والثوار على مشارفها، وقالت سيدة ليبية إن بنغازى تعرضت للقصف الجوي، مما أجبر الكثير من سكانها على الفرار.

وفى السياق ذاته، قال اثنان من سكان مدينة مصراتة إن الغارات الجوية للقوات الغربية بالقرب من مدينة مصراتة استهدفت قاعدة جوية للقوات التابعة للزعيم الليبى معمر القذافى مكذبين ما أعلنه التلفزيون الحكومى عن إصابة مخازن وقود.

وتقع القاعدة الجوية على بعد سبعة كيلومترات من المدينة وهى ثالث المدن الليبية وأحد اكبر معاقل المعارضة المسلحة فى الغرب.

وقال عبد الباسط المقيم فى مصراتة ل"رويترز" عبر الهاتف، إن القوات الدولية قصفت كتائب القذافى فى الكلية الحربية الجوية لكن بعضا من القوات فروا قبيل الهجوم".

ليبيا ترفع يدها عن الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا
من ناحية أخرى، أعلن مصدر ليبي مسئول في ساعة مبكرة من صباح الأحد، أن ليبيا قررت رفع يدها عن الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا.

وقال المصدر المسئول بوزارة الأمن العام في تصريح بثته وكالة الأنباء الليبية إن ليبيا التي كانت لها "مساهمة فعالة في مكافحة هذه الهجرة باعتراف الأوروبيين أنفسهم، قررت رفع يدها عن هذه الهجرة إلى أوروبا، لأن هذه المسألة؛ لم تعد حاليا ضمن اهتماماتها".

وفي 11 اذار/ مارس، وجه القذافي الذي يواجه ثورة غير مسبوقة ضد نظامه، تهديدا للاتحاد الاوروبي بوقف دعم مكافحة الهجرة غير الشرعية.

وكانت دول عدة مثل ايطاليا وفرنسا تحدثت عن خطر تدفق مهاجرين إلى أراضيها انطلاقا من شمال افريقيا بعد الثورات التي شهدتها هذه المنطقة خصوصا في تونس وليبيا.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.