مفاجأة من العيار الثقيل فجرها جابر عوض الله - أمين حزب النورالسلفى بمطروح - أثناء زيارته للمعتصمين من شباب اتحاد القوى الثورية داخل خيمتهم البدوية التى أقاموها منذ أربعة أيام ماضية، معلنين اعتصامهم المفتوح لحين رحيل محافظ مطروح وعدد من القيادات بالمحافظة. أعلن جابر عوض الله عن استقلال الحزب سياسياً عن الدعوة السلفية والكتلة البرلمانية بمطروح وتضامن معه كل من نائبي الحزب منصور فتح الله العبيد ومحمود دابيل القطيفي. أكد عوض الله أن حزب النور له مواقفه المستقلة بعيداً عن الدعوة السلفية التي يكن لها ومشايخها كامل الاحترام وأن الحزب ليس مسئولاً عن مواقف أعضاء الكتلة البرلمانية للمحافظة ذات الأغلبية السلفية. جاء ذلك بعد أن كان الحزب قد سبق وأعلن على استحياء تضامنه مع المعتصمين والمتظاهرين ضد المحافظ بإصدار بيان بهذا المضمون دون المشاركة الفعلية والنزول الى ساحة الاعتصام والمظاهرات إلا عدد قليل جدًا من ائتلاف شباب الحزب فقط. يرجع هذا إلى الموقف الداعم من قبل بعض اعضاء الكتلة البرلمانية السلفية والعمد والمشايخ المنتمين للدعوة الى محافظ مطروح ورغبتهم فى بقائه فى منصبه. فى نفس الوقت، كشف الشيخ عمر راجح، شيخ قبيلة رسمى بمدينة سيوة عن وجود انقسام متوقع بين صفوف العمد والمشايخ وعواقل القبائل بمطروح فى تأييدهم لبقاء المحافظ أو رحيله، وذلك بعد خروجه من اجتماع رسمى مع محافظ مطروح اللواء طه محمد السيد والقيادات الشعبية والقبيلة. كما أكد الشيخ راجح تأييده لمطالب شباب اتحاد القوى الثورية برحيل المحافظ. على جانب آخر، قرر شباب القوى الثورية المعتصمون امام مبنى ديوان عام المحافظة منذ 4 ايام انهم سيصعدون اعتصامهم بمنع دخول المحافظ إلي مكتبه في حالة عدم الاستجابة لمطالبهم خلال ثلاثة أيام. مما ترتب عليه رفع حالة التأهب من قبل قوات الجيش التى عادت مرة اخرى إلي ميدان المحافظة بوسط مدينة مرسي مطروح بعد تزايد أعداد المحتجين علي بقاء محافظ مطروح في منصبه.
