أكد محمود جابر الباحث فى الشأن الشيعى ، والامين العام لحزب التحرير الشيعي، أن كلام الباحث السافي ناصر رضوان ، بشأن الشيعة وقوله عن الشيعة بأن لهم دين ينم عن جهل عميق بمذاهب أهل الإسلام قديما وحديثا . وأشار جابر إلى فتوي الشيخ محمود شلتوت بجواز التعبد بالمذهب الجعفري ، وكذلك شيخ الأزهر الدكتور محمد محمد الفحّام، الذى قال أنه كان من المعجبين بالشيخ شلتوت وبخلقه وعلمه وسعة اطلاعه وتمكنه من اللغة العربية وتفسير القرآن ومن دراسته لأصول الفقه، وقد أفتى بذلك - أي جواز التعبد بمذهب الشيعة الأمامية - فلا أشك أنه أفتى فتوى مبنية على أساس اعتقادي . وأضاف جابر أن الداعية الكبير الشيخ محمد الغزالي، قال : أعتقد أن فتوى الشيخ شلتوت، قطعت شوطاً واسعاً في هذا السبيل، واستئناف لجهد المخلصين من أهل السلطة وأهل العلم جميعاً، وتكذيب لما يتوقعه المستشرقون، من أن الأحقاد سوف تأكل الأمة، قبل أن تلقتي صفوفها تحت راية واحدة… وهذه الفتوى في نظري، بداية الطريق وأول العمل. مشيراً إلى إن الشيعة يؤمنون برسالة محمد، ويرون شرف علي في انتمائه إلى هذا الرسول، وفي استمساكه بسنته، وهم كسائر المسلمين، لا يرون بشراً في الأولين ولا في الآخرين أعظم من الصادق الأمين. ولم تنج العقائد من عقبى الاضطراب الذي أصاب سياسة الحكم، ذلك أن شهوات الاستعلاء والاستئثار، أقحمت فيها ما ليس منها، فإذا المسلمون قسمان كبيران شيعة وسنة، مع أن الفريقين يؤمنان بالله وحده وبرسالة محمد (صلى الله عليه وآله) ولا يزيد أحدهما على الآخر في استجماع عناصر العقائد التي يصلح بها الدين وتلمس النجاة . كما أشار جابر إلى قول الإمام محمد متولي الشعراوي بأن " الشيعة الامامية الاثنى عشرية وامامهم جعفر الصادق ابن محمد بن زين العابدين بن الحسين بن علي بن ابي طالب وهو أحد اساتذة الامام ابي حنيفة رضي الله عنهم جميعا وهؤلاء الامامية الجعفرية الذين نوضح انهم من ارباب المذاهب النقية ، وهم الذين أصدر شيخنا المرحوم شيخ الازهر محمود شلتوت فتواه المشهورة في صحة التعبد بمذهبهم معللا ذلك بانه من المذاهب الاسلامية الثابتة الاصول المعروفة المصادر المتبعة لسبيل المؤمنين " . وأضاف جابر أن الإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين قد قال : اعلموا أن أهل السنة والشيعة مسلمون، تجمعهم كلمة لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وهذا أصل العقيدة، والسنة والشيعة فيه سواء وعليه التقاؤهم، أما الخلاف بينهما فهو في أمور من الممكن التقريب فيها بينهما. بالإضافة إلى الداعية زينب الغزالي التى قالت : " إنني أرى أن الشيعة الجعفرية والزيدية، مذاهب إسلامية مثل المذاهب الأربعة لدى السنة، وعلى عقلاء السنة والشيعة وعلى قيادات السنة والشيعة أن يجتمعوا في صعيد واحد وأن يتفاهموا وأن يتعاونوا على ربط المذاهب الأربعة والمذهب الشيعي بعضهم ببعض. أما عن جواز المتعة فقال جابر أن ترجمان القرآن يرى جوازه : يُروَ في جواز المتعة عن أحد من العلماء ممن يعتد به إلا ما روي عن ابن عباس –رضي الله عنه-، وقد فهم ابن عباس أن الرخصة باقية للمضطر, فعن أبي جمرة قال: "سمعت ابن عباس –رضي الله عنه- يسأل عن متعة النساء فرخص فيها، فقال له مولى له: إن ذلك في الحال الشديدة، وفي النساء قلة ونحوه ، فقال ابن عباس: نعم" كما جاء ذلك عند البخاري، ومع أن ابن عباس لم يحكم بإباحتها مطلقاً وأنه قال هي للمضطر، وقد قيل لابن عباس: "لقد سارت بفتياك الركبان، وقال فيها الشعراء"، يعني المتعة، فقال: "والله بهذا أفتيت وما هي إلا كميتة لا تحمل إلا للمضطر" انظر البيهقى 205/7، فتح البارى 9/171. وهذا الذى مر يثبت من خلال كلام الافاضل والعلماء أن الشيعة مذهب إسلامى يجوز التعبد عليه هذا حكم علماء الاسلام وأهله ليس محترفى مشاهدة أفلام الأكشن .