استشهاد 4 فلسطينين وإصابة آخرين في هجوم على مخيم للنازحين بغزة    ناقد رياضي: لا بد من مشاركة شحاتة أساسيا مع الزمالك.. وأخشى من تسجيل نهضة بركان لهدف    بسبب عدم انتظام الدوري| «خناقة» الأندية المصرية على البطولات الإفريقية !    الأرصاد: اليوم طقس حار نهارا معتدل ليلا والعظمى بالقاهرة 35    بسبب زيادة حوادث الطرق.. الأبرياء يدفعون ثمن جرائم جنون السرعة    كندا تفرض عقوبات على مستوطنين إسرائيليين بسبب انتهاكات    النمسا تتوعد بمكافحة الفساد ومنع إساءة استخدام تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي    سعر الفراخ البيضاء.. أسعار الدواجن والبيض في الشرقية الجمعة 17 مايو 2024    صلاح: هذا هو تشكيل الزمالك المثالي أمام نهضة بركان    بركات: الأهلي أفضل فنيا من الترجي.. والخطيب أسطورة    وقوع زلازل عنيفة بدءا من اليوم: تستمر حتى 23 مايو    الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة وأكثر من 30 ألف مسيرة    شريف الشوباشي: أرفض الدولة الدينية والخلافة الإسلامية    لبلبة: عادل إمام أحلى إنسان في حياتي (فيديو)    كيفية معالجة الشجار بين الاطفال بحكمة    أضرار السكريات،على الأطفال    شبانة يهاجم اتحاد الكرة: «بيستغفلنا وعايز يدي الدوري ل بيراميدز»    الذكاء الاصطناعى.. ثورة تكنولوجية في أيدى المجرمين الجدد    بعد قفزة مفاجئة.. سعر الذهب والسبائك بالمصنعية اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالصاغة    مواقيت الصلاة اليوم الجمعة 17 مايو 2024    الاحتلال يواصل إغلاق معبري رفح وكرم أبو سالم (فيديو)    من أجل بطاقة السوبر.. ماذا يحتاج برشلونة لضمان وصافة الدوري الإسباني؟    «مش هيقدر يعمل أكتر من كدة».. كيف علّقت إلهام شاهين على اعتزال عادل إمام ؟    يوسف زيدان يفجر مفاجأة بشأن "تكوين": هناك خلافات بين الأعضاء    ملف يلا كورة.. موقف شيكابالا من النهائي.. رسائل الأهلي.. وشكاوى ضد الحكام    يوسف زيدان يهاجم داعية يروج لزواج القاصرات باسم الدين: «عايزنها ظلمة»    تحرك جديد.. سعر الحديد والأسمنت اليوم الجمعة 17 مايو 2024 بالمصانع والأسواق    فصائل عراقية تعلن استهدف موقع إسرائيلي حيوي في إيلات بواسطة الطيران المسير    محافظ جنوب سيناء ووزيرة البيئة يوقعان بروتوكول أعمال تطوير مدخل منطقة أبو جالوم بنويبع    بعد اختفائه 12 يومًا.. العثور على جثة الطفل أدهم في بالوعة صرف بالإسكندرية    برج الجدى.. حظك اليوم الجمعة 17 مايو: "جوائز بانتظارك"    أحمد السقا يكشف عن مفاجأة لأول مرة: "عندي أخت بالتبني اسمها ندى"    " بكري ": كل ما يتردد حول إبراهيم العرجاني شائعات ليس لها أساس من الصحة    «واجبنا تجاه المنافع المشتركة والأماكن والمرافق العامة» .. موضوع خطبة اليوم الجمعة    محافظ الغربية: تقديم الخدمات الطبية اللائقة للمرضى في مستشفيات المحافظة    ترقب المسلمين لإجازة عيد الأضحى وموسم الحج لعام 2024    ماذا قالت نهاد أبو القمصان عن واقعة فتاة التجمع وسائق أوبر ؟    قوات الإنقاذ تنتشل جثة مواطن سقط في مياه البحر بالإسكندرية    كارثة تهدد السودان بسبب سد النهضة.. تفاصيل    تركيب المستوى الأول من وعاء الاحتواء الداخلي بمفاعل محطة الضبعة النووية    الدراسة بجامعة القاهرة والشهادة من هامبورج.. تفاصيل ماجستير القانون والاقتصاد بالمنطقة العربية    براتب 1140 يورو.. رابط وخطوات التقديم على وظائف اليونان لراغبي العمل بالخارج    شروط الحصول على المعاش المبكر للمتقاعدين 2024    المظهر العصري والأناقة.. هل جرَّبت سيارة hyundai elantra 2024 1.6L Smart Plus؟    طارق مصطفى: استغللنا المساحات للاستفادة من غيابات المصري في الدفاع    عاجل - واشنطن: مقترح القمة العربية قد يضر بجهود هزيمة حماس    لا عملتها ولا بحبها.. يوسف زيدان يعلق على "مناظرة بحيري ورشدي"    كلمت طليقى من وراء زوجي.. هل علي ذنب؟ أمين الفتوى يجيب    براميل متفجرة.. صحفية فلسطينية تكشف جرائم إسرائيل في غزة    60 دقيقة متوسط تأخيرات القطارات بمحافظات الصعيد.. الجمعة 17 مايو 2024    بعد عرضه في «كان» السينمائي.. ردود فعل متباينة لفيلم «Megalopolis»    بنده السعودية.. أحدث عروض الهواتف المحمولة حتى 21 مايو 2024    كاميرا ممتازة وتصميم جذاب.. Oppo Find X7 Ultra    طريقة عمل بيكاتا بالشامبينيون: وصفة شهية لوجبة لذيذة    للحفاظ على مينا الأسنان.. تجنب تناول هذه الفواكه والعصائر    تنظم مستويات السكر وتدعم صحة العظام.. أبرز فوائد بذور البطيخ وطريقة تحميصها    لا عملتها ولا بحبها ولن نقترب من الفكر الديني.. يوسف زيدان يكشف سر رفضه «مناظرة بحيري ورشدي»    أعطيت أمي هدية ثمينة هل تحق لي بعد وفاتها؟.. أمين الفتوى يوضح    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الإخوان يشعلون معركة البنزين والسولار والبوتاجاز
أزمة ضمير.. أم جشع وفلوس
نشر في الوفد يوم 22 - 09 - 2012

خلال الشهور الماضية ضربت أزمة الوقود مصر، مرات عديدة، ومن جديد نشبت الأزمة أظافرها فى عنق الوطن، وقبل انتخاب «مرسى» كان الإخوان يقسمون بالله جهد أيمانهم أن «العسكرى» وراء الأزمة لكى تحرج الأغلبية الإخوانية فى مجلس الشعب آنذاك.
وكان أكثر المعتدلين من الإخوان يقولون إن الطرف الثالث هو الذى يشعل أزمة الوقود لكى يشعل غضب الناس على الثورة والذين ثاروا.
الآن عاد العسكر إلى ثكناتهم وسيطر الإخوان على مفاصل مصر وفى الوقت ذاته عاودت أزمة الوقود سيرتها السوداء، اختفى السولار وشح البنزين ووصل سعر أنبوبة البوتاجاز إلى 100 جنيه.
والسؤال من أشعل أزمة الوقود هذه المرة؟
بحثنا عن إجابة السؤال فى كل محافظات مصر فوجدنا شبح الإخوان وراء الأزمة، ووجدنا أيضاً ظل الوزير أحمد زكى عابدين، وزير التنمية المحلية، الذى صب الزيت على النار، فقال: إن توزيع الوقود سيتم بالبطاقات مما أصاب الجميع بحمى تخزين الوقود فاشتعلت أزمة الوقود أكثر وأكثر.
وإليكم التفاصيل الكاملة لأزمة الوقود ومن وراءها.
الأزمة وصلت السويس
السويس - عبدالله ضيف:
بعد ان ظلت مدينة السويس سنوات طوال بعيدة عن أزمات نقص السولار والبنزين بأنواعه ولا تعانى منه نتيجة وجود العديد من شركات تصنيع البترول فى السويس وسرعة نقل الوقود من الشركات لمحطات الوقود. انتقلت المعاناة التى تعانى منها جميع محافظات الجمهورية الى السويس، وبرغم ان ازمة نقص الوقود لم تصل الى درجة متفاقمة بصورة خطيرة كما هو الوضع فى العديد من محافظات الجمهورية إلا أنها ظهرت فى السويس وكانت بنسبة أقل من المتوسط لسيارات الاجرة والملاكى وبنسبة فوق المتوسط لسيارات النقل وهو ما أدى لاحتجاج سائقى السيارات الاجرة والملاكى خاصة مع شعورهم بأزمة نقص الوقود لأول مرة وتأكدهم من خطورة الازمة بعد وصولها اليهم فى مدينة السويس المكتظة بشركات تصنيع البترول والمكدسة بحوالى 800 بئر بترولية ناشطة فى خليج السويس. وطالب قائدو السيارات بالسويس من الحكومة بسرعة حل الازمة قبل الكارثة.
الأقصر:الإخوان يشعلون النار فى البوتاجاز.. والسياحة ضاعت
الأقصر - حجاج سلامة:
تصاعدت أزمة الوقود في الأقصر، وباتت تهدد بتشويه الصورة السياحية للمحافظة، ارتبكت حركة المرور في شوارع الأقصر بسبب تصاعد أزمة الوقود ونقص السولار والبنزين بمدن المحافظة وامتدت طوابير السيارات والحافلات السياحية أمام محطات الوقود التي تواصلت المشاجرات في محيطها بسبب الزحام.
وتسبب نقص الوقود في حدوث أزمة مواصلات بعد أن وقفت معظم سيارات السرفيس أمام محطات الوقود، كما توقفت اللنشات النيلية وباتت حركة نقل المجموعات السياحية بين المناطق الأثرية في خطر بحسب قول الخبيرة السياحية نجوى البارون والتي حذرت من تداعيات استمرار الأزمة علي الحركة السياحية مع اقتراب بدء الموسم السياحي الجديد في مطلع شهر أكتوبر المقبل.
فيما فشلت الأحياء والقري في ري الأشجار والمساحات الخضراء بسبب نقص السولار وتوقف العمل بالحملات الميكانيكية بمجالس المدن وفشلت شركة الأقصر لمياه الشرب والصرف الصحي في القيام بعمليات كسح بيارات الصرف الصحي بالقري بسبب نقص الوقود.
وفي السياق ذاته تصاعدت أزمة اسطوانات البوتاجاز في الأقصر حيث خلت المستودعات من أي اسطوانات وتجاوز سعر الاسطوانة في السوق السوداء 60 جنيها وعادت آلاف الأسر بالقري الي استخدام «كانون» القش والحطب لطهي أطعمتها بسبب ندرة البوتاجاز، ووصل تأثير أزمة البوتاجاز المتصاعد الي قطاع السياحة الذي تعاني منشآته من أزمة الأنابيب الأمر الذي يهدد بتوقف عشرات المنشآت السياحية عن العمل وعادت طوابير المواطنين أمام منافذ التوزيع بشوارع مدينة الأقصر السياحية بسبب نقص المعروض من الأسطوانات.
ومن جانبه أحال اللواء أحمد معوض رئيس مركز ومدينة القرنة رؤساء قريتي «الغربي قامولا» و«الأقالتة» للتحقيق كما أحال أصحاب مستودعات البوتاجاز في القريتين للنيابة العامة بسبب التصرف في حصص القريتين من اسطوانات البوتاجاز.
وطالبت قوي شعبية ووطنية بإعادة ملكية وإدارة مصنع تعبئة اسطوانات البوتاجاز بمدينة الطود إلي المحافظة بعد أن تراكمت مشاكله بسبب فشل إدارته من قبل الشركة التي تتولى إدارته.
وفيما طالبت أمانة حزب الحرية والعدالة في الأقصر المواطنين بممارسة حقهم في الرقابة علي توزيع حصص مستودعات البوتاجاز بالقري والأحياء والتأكد من تعبئة جميع كمية الغاز الواردة إلي المصنع، ومراقبة ووزن جميع الأنابيب المعبأة لضمان سلامة وزنها والإبلاغ عن أية مخالفات فوراً، اتهمت قيادات حزبية جماعة الإخوان بالهيمنة على عمليات التوزيع والتسبب في أزمة البوتاجاز بالمحافظة بسبب إغراقهم لمناطق بعينها وحرمان أخرى من حصصها.
الإسماعيلية:ضبط 2800 لتر سولار قبل بيعها في السوق السوداء
الاسماعيلية – ولاء وحيد:
شهدت محطات الوقود داخل المدن وعلى الطرق السريعة تكدسا من السيارات والشاحنات امتدت في طوابير حتى ساعة متأخرة من الليل. وشهدت المحطات اختفاء في بنزين 80 و90 والسولار. وقال مدير التموين المهندس عبد السميع سويلم بالاسماعيلية انه تم غلق عدة محطات وقود بمركز ومدينة فايد لمدة 15 يوما بسبب اخفاء كميات من السولار تمهيدا للبيع في السوق السوداء وعدم الاعلان عن اسعار المواد البترولية بهذه المحطات. فيما تم احباط محاولات تهريب نحو 2800 لتر من السولار المدعم الى سيناء وبيعها في السوق السوداء في اربع وقائع تم ضبطها على مدار الثلاثة ايام الاخيرة الماضية.
وشهدت محطات تمويل السولار تكدسا من الشاحنات والحافلات التي تسببت في ارتباك حركة المرور على مداخل مدينة الاسماعيلية وعلى الطرق السريعة. وابدى المزارعون استياءهم لاختفاء السولار وعدم تمكنهم من تشغيل الماكينات الزراعية لري الاراضي الزراعية . وحذر سائقو الحافلات بالمدارس الحكومية والخاصة بالاسماعيلية من توقف العمل خلال 24 ساعة بسبب عدم تمكنهم من تمويل الحافلات مما سيؤدي الى غياب التلاميذ عن الذهاب لمدارسهم . وشهدت حركة المرور بالاسماعيلية ارتباكا وازدحاما مع اليوم الثاني للدراسة.
البحيرة:سيارات تحمل تنكات ضخمة وبراميل تشتري كميات كبيرة من البنزين والسولار!
البحيرة - نصر اللقاني:
ساد الاستياء والارتباك بين أهالي محافظة البحيرة بعد اشتعال أزمة البنزين والسولار، انتشرت المشاجرات بين السائقين وبعضهم البعض بسبب الصراع علي أولوية التزود بالوقود في محطات الوقود. كما اشتعلت صراعات أخري بين السائقين وبين أصحاب المحطات الذين يفضلون البيع إلي تجار السوق السوداء الذين يحضرون سيارات تحمل تنكات وبراميل للحصول علي البنزين والسولار وبيعه بسعر مضاعف لتحقيق أرباح غير مشروعة.
أصابت الأزمة المزارعين في مقتل وكبدتهم خسائر فادحة وتوقفت عمليات حصاد محصول الأرز لعدم تواجد السولار الذي يستخدم في تشغيل ماكينات الحصاد وكذلك توقف عمليات ري المحاصيل خاصة البطاطس والذرة التي تحتاج إلي الري بانتظام مما يعرض تلك الزراعات إلي الهلاك.
واستغل العديد من أصحاب سيارات التاكسي فضاعفوا الأجرة بحجة تعويض الساعات الطويلة التي يقضونها أمام محطات الوقود.
كما شهدت العديد من مواقف سيارات الأجره زحاما شديدا بعد أن توقفت عشرات السيارات بسبب اختفاء الوقود وغاب المئات من الطلاب في القري عن مدارسهم لعدم وجود سيارات تنقلهم، وارتفعت أسعار السلع والفاكهة والخضراوات والأسماك بشكل مضاعف بحجة ارتفاع قيمه نقلها بالسيارات إلي الأسواق مما أدي إلي عزوف رواد الأسواق عن الشراء.
وأكد بعض أصحاب محطات الوقود إلي أن سبب الأزمة هو نقص الحصص المقررة لهم بصورة مفاجئة وكذلك قيام السائقين وأصحاب السيارات بتخزين البنزين والسولار بعد الأقاويل التي ترددت كثيرا في الفترة الماضية عن اتجاه الدولة إلي رفع أسعار الوقود بنسبة كبيرة وكذلك موسم حصاد بعض المحاصيل الزراعية التي تتم عن طريق استخدام الماكينات التي تحتاج إلي السولار لتشغيلها.
وفي المقابل أكد عدد كبير من السائقين (للوفد) أن سبب الأزمة هم سائقو وأصحاب السيارات بالإسكندرية الذين يستغلون قربهم من بعض مراكز البحيرة مثل كفر الدوار وإدكو وأبو حمص ويحصلون علي كميات كبيرة من البنزين والسولار، مما يؤثر علي الحصص المقررة لمحطات الوقود وطالبوا بضرورة منع ذلك أو زيادة الحصص المقررة لمحطات الوقود حتي يتم القضاء علي هذه الأزمة التي يؤكدون أنها مفتعلة لصالح أشخاص معين لتحقيق أرباح طائلة.
الجيزة:الإخوان سيطروا على البوتاجاز.. والقيادات تخدع المحافظ
كتب - سامى الطراوى:
شهدت الجيزة أزمة حادة واختفاء تاما لأسطوانة البوتجاز في أغلب قري ومراكز المحافظة، الأمر الذي أدي إلي عودة الطوابير أمام المستودعات.
ساد الارتباك المحافظة بسبب أزمة البوتاجاز فيما اتخذ مسئولو المحافظة من الفضائيات نافذة لتبرير تلك الأزمة الطاحنة وإظهارها علي عكس الواقع والتقليل من حجمها!
وصل سعر أنبوبة البوتاجاز في السوق السوداء إلي 30 جنيهاً في حين لا يتم العثور عليها إلا بعد مشقة وعذاب، مما يؤدي ذلك إلي لجوء كثير من الأهالي وبخاصة البسطاء إلي استخدام الطرق البدئية في الطهي بديلا عن البوتجاز.
أكد الأهالي ان كثيرا منهم يعاني الامرين من الأزمة التى تطل برأسها على قرى الجيزة والتى أرجعها الأهالى إلى سيطرة أعضاء الاخوان على توزيع تلك الانابيب مما أدى إلى اشتعال الأزمة ويضطر الأهالى إلى الانتظار بالساعات للحصول على اسطوانة بوتاجاز مما أدى إلى عودة كثير من الأهالى الى استخدام وابور الجاز والتى لا تستطيع دفع مبلغ شراء أنبوبة البوتاجاز.
وأشار الأهالي إلي ان أصحاب المستودعات يتعمدون إهانة أغلب المترددين عليهم لاجبارهم على شراء أنبوبة الغاز من الباعة الجائلين بأسعار مبالغ فيها.
ويؤكد رشاد محمود ان معظم أصحاب المستودعات تربطهم علاقات وطيدة بمسئولي ورؤساء المدن والأحياء ومديري التموين ومسئولي التفتيش والرقابة وجميعهم تحول ولائهم الى أعضاء الاخوان بحزب الحرية والعدالة الذين يتحكمون فى زمام الأمور من خلال اللجان الشعبية التى يقومون بتشكيلها من أعضائه بمباركة محافظ الجيزة الدكتور علي عبد الرحمن الذى يقوم بتلبية كافة رغباتهم ويعطى أوامره لرؤساء المراكز والاحياء بتلك التعليمات التى تأتى دائما فى صف الإخوان، هذا بالاضافة الى التغاضي عن كثير من التجاوزات والمخالفات لأصحاب تلك المستودعات لوجود مصالح مشتركة فيما بينهم.
بينما ترفع القيادات المهمة والمساعدون لمحافظ الجيزة تقارير مضللة ولا تعكس الواقع الي المحافظ مما يزيد تعقيد تلك المشاكل والأزمات فيما يرددون ان الأوضاع هادئة ومستقرة.
الشرقية:الأزمة تنعش السوق السوداء
وكيل وزارة التموين.. طالبت بزيادة الحصة «ومحدش عبرني»
الشرقية – عبد العظيم زاهر وياسر مطري
تشهد محافظة الشرقية نقصا شديدا فى كميات المواد البترولية خاصة السولار وعدم تواجده في المحطات المنتشرة في مراكز ومدن المحافظة، امتدت طوابير السيارات لمسافات طويلة تصل الي 200 متر كما هو حادث بمحطات الوطنية التابعة للقوات المسلحة بمدخل مدينة الزقازيق - بلبيس، ومحطات الجمعية التعاونية (الحكومية) في مداخل ومخارج المراكز، من اجل الحصول علي السولار، الأمر الذي ادي الي ارتباك مروري حاد وحدوث مشادات بين قائدي السيارات علي أسبقية التموين، كما تسببت أزمة السولار في تعطيل المزارعين عن استكمال موسم حصاد الارز، حيث تشتهر بزراعته الشرقية.
عطية ابو العنين مدير مديرية التجارة الداخلية، أوضح أن الحل في أزمة المواد البترولية الحالية، يكمن في اعادة تشغيل النظام القديم الذي يسمح بضح المواد البترولية الخام في مواسير الي مخازن الجمعية التعاونية المنتشرة في المحافظات، حتي يصل السولار وغيره من منابع الضخ في محافظة السويس إلي المحافظات مباشرا، مما يمنع العبث نهائيا في تهريب السولار أو البنزين أو بيعه أو إضافة مياه أو غير ذلك حتي يصل الي المستهلك بكثافته، وأشار أبو العنين أن محافظة الشرقية كانت تحصل علي مستحقاتها من السولار والبنزين عبر مواسير النقل والضخ من السويس الي مخازن الجمعية التعاونية للبترول في شرويدة التابعة للزقازيق، لكنه عقب قيام ثورة يناير، تزايد الجشع من الكبار (أصحاب المصالح الخاصة) المتحكمين في هذه المواد التي تعتبر استراتيجية، فمنعوا نقل المواد البترولية عبر مواسير الضخ، وأعادوا عمليات النقل عبر السيارات، بغرض التحكم في توصيل هذه المواد الي المواطنين عن طريق المنع والتقليل، لإحداث أزمات تزامنية في أوقات متوالية، وهو ما ادي الي تزايد الأزمات الواحدة تلو الأخري، وأشار إلى أن الحل يكمن في اعادة تشغيل خطوط الضخ مرة أخري فنقضي علي المشكلة من جذورها.
وأضاف: إن محافظة الشرقية تمتاز بانها محافظة ريفية زرعت هذا العام أكثر من 410 آلاف فدان أرز، مشيرا إلى أن المحافظة تحتاج في مواسم الحصاد الي مضاعفات كميات السولار في، وأنه كان قد طلب من جميع المسئولين المعنيين بزيادة حصة المحافظة من السولار لمواجهة هذه الاحتياجات الموسمية إلا أن المسئولين لم ينظروا أو يلتفتوا الي طلبه بالاهتمام، الأمر الذي أدي الي زيادة حدة الأزمة، وتابع: تحصل المحافظة يوميا في فترة حصاد الأرز علي مليون و22 لترا من السولار بنسبة نقص 30% حيث تبلغ حصة المحافظة من السولار مليونا و600 ألف لتر سولار يومي، في حين يبلغ الاحتياج الحقيقي من السولار في هذه الفترة من موسم الحصاد 3 ملايين لتر، وأكد أبو العنين أن المحافظة تعاني عجزاً بنسبة 30.5 % من بنزين 80، و عجزاً بنسبة 83% من بنزين 90، وعجزاً بنسبة 29% من بنزين 92، وعجزاً بنسبة 30% من السولار.
ومن جانبهم أكد أصحاب المحطات أن سبب الأزمة في قلة عدد سيارات التريللا المحملة بالبنزين والوادرة للمحافظة وأنهم لا يبيعون البنزين 80 إلا لأصحاب السيارات فقط ولا يتم البيع لأصحاب الجراكن إلا في حدود 5 لترات، وأبدوا عدم معرفتهم من أين يأتي تجار السوق السوداء بهذه الكميات الكبيرة من البنزين المدعم مؤكدين أن تجارة البنزين في السوق السوداء تفوق تجارة المخدرات في ظل اختفاء الدور الرقابي من كافة الاجهزة الرقابية على كافة السلع.
وناشد سائقو السيارات كافة المسئولين بالعمل على توفير البنزين 80 حتى لا يتخذه بعض السائقين ذريعة لرفع اجرة الركوب حتى أن بنديرة تاكسي العداد ارتفعت في الآونة الاخيرة من 3 الى 5 جنيهات والسرفيس من 35 الى 50 قرشاً، وأيضاً رفع تعريفة الركوب بين المدن والمحافظات مما أدى الى ظهور العديد من الاحتجاجات والاعتصامات وآخرها تجمع المواطنين وقطع طريق الزقازيق - بلبيس - القاهرة وأيضاً التجمهر على قضبان السكة الحديد وتعطيل القطار لمدة 6 ساعات على خط الشرق.
الفيوم:محطات الوقود خاوية .. والمحافظ يعترف:
لايصلنا إلا 40٪ من البوتاجاز .. والحرية والعدالة تهدد الحكومة
الفيوم - سيد الشورة:
خلت معظم محطات الوقود من السولار والبنزين, كما اختفى البوتاجاز، واضطر عدد كبير من سائقى السيارات الأجرة بين المراكز والقرى إلى التوقف عن العمل لنفاد السولار من سياراتهم وأكد السائقون أن أزمة السولار التى تشهدها الفيوم هذه المرة مختلفة عن كل المرات لأن معظم محطات الوقود خالية تماما من السولار، مشيرين إلى أنهم فضلوا التوقف عن العمل بسبب اختفاء السولار واشتعال الأسعار فى السوق السوداء حتى وصل سعر «صفيحة السولار» إلى 35 جنيها بزيادة 13 جنيها عن سعرها الرسمى، وأضافوا أن معظم السائقين فضلوا التوقف عن العمل والبعض الأخر فضل التعامل مع تجار السوق السوداء.
ومن جهة اخرى تعيش المحافظة ازمة طاحنه فى اسطوانات البوتاجاز حيث وصل سعر الاسطوانة الى اكثر من 50 جنيها فى بعض المناطق. ويشهد الديوان العام لمحافظة الفيوم يوميا وقفات ومظاهرات ومحاولة اقتحام ابوابه ومهاجمة المسئولين والتطاول عليهم بسبب العجز الصارخ التى تواجهه المحافظة فى نقص غاز البوتاجاز
وادى فقد الثقة الى انتقال المئات من المواطنين من قراهم الى ديوان عام المحافظة للقاء المحافظ او احد المسئولين لحل هذه المشكلة التى تكبدهم إنفاق اموال باهظة لشراء اسطوانة الغاز من السوق السوداء.
وكالعادة يقوم المهندس احمد على احمد محافظ الفيوم او احد مساعديه بلقاء المحتجين ووعدهم بوصول البوتاجاز الى قراهم بصفة مؤقتة وفى أحيان أخرى يستعين المسئولون بالديوان بأجهزة الأمن لفض المتظاهرين الذين يحاولون اقتحام ابواب الديوان او الاعتداء على الموظفين من خلال قوات الأمن المرابطة أمام الديوان العام للمحافظة وإجبار المواطنين على الانصراف بعد تلقيهم وعودا بوصول الغاز اليهم بعد ساعات.
أكد المهندس احمد على احمد محافظ الفيوم ان مشكلة الغاز فى المحافظة ترجع الى نقص الكميات الواردة الى المحافظة والتى لا تزيد على 40% من حصة المحافظة او بمعنى اخر فلا يصل يوميا الا أربع «تريلات» فقط محملة بالبوتاجاز بينما الحصة الاصلية للمحافظة 20 «تريلا».
كما قرر المحافظ وقف توكيل بوتاجاز لاحد المواطنين بالوحدة المحلية لقرية قلهانه بعد شكوى المواطنين بالقرية من قيامه باستغلال الازمة وبيع الاسطوانات باضعاف سعرها المقرر.
وإزاء تصاعد ازمة الوقود فى المحافظة اعلن الدكتور أحمد عبد الرحمن أمين عام حزب الحرية والعدالة بالفيوم منذ عدة ايام أن أمانة الحزب بالمحافظة تدرس اتخاذ إجراءات تصعيدية ضد حكومة الدكتور هشام قنديل في ظل المعاناة المتفاقمة من النقص الحاد في البوتاجاز والسولار بشكل كبير وغير مسبوق بالمحافظة, وقد قام الحزب بمحاولات عديدة للحد من هذه المشكلات بالاتصال بوزراء التموين والبترول والتنمية المحلية بحثا عن حل لكن دون جدوى مما اضطر الحزب إلى تشكيل وفد من خمسة نواب لمقابلة رئيس الوزراء وعرض هذه المشاكل عليه ولم تسفر المحاولة عن شيء يذكر!
القليوبية:الحرب تشتعل من أجل جركن بنزين .. ومدير الأمن: السبب جشع بعض أصحاب محطات الوقود
القليوبية – محمد عبد الحميد:
استمرت حدة ازمة البنزين والسولار والبوتاجاز بمحافظة القليوبية وشهدت محطات الوقود زحاما شديد، واندلعت المشاجرات بين المواطنين وبعضهم واصحاب المحطات وأغلق عدد من محطات بيع الوقود ابوابها بسبب عدم وجود البنزين والسولار وتكدست العشرات من السيارات امام المحطات بطول الطريق الزراعى وباقى طرق المحافظة.
وقال اللواء احمد سالم جاد مدير امن القليوبية: إن الأزمة ترجع الى طمع وجشع بعض المواطنين واصحاب محطات الوقود وقيام بعضهم باخفاء البنزين والسولار وبيعه فى السوق السوداء، وشهدت المحطات مشاجرات بين أصحاب المخابز وسائقي السيارات
الثقيلة وسائقي المعدات الكبيرة بسبب الطوابير والأولوية علي الشراء، حيث انتشرت التروسيكلات المحملة بمئات الجراكن للمخابز، وهو ما أدي إلي مشاجرات بينهم وبين السائقين. وقام عدد كبير من محطات البنزين بتعليق لافتات بأنه لا يوجد سولار، والاشارة إلي السيارات بإشارات تعني أنه لا يوجد سولار بالمحطة وتكدست السيارات القادمة والمتوجهة نحو القاهرة في طوابير بلغ طول الواحد منها لأكثر من 500 متر، وبدأت الأزمة تأخذ منحني جديداً، وذلك بعد أن بدأت انعكاساتها تظهر بوضوح علي المخابز التي تقلصت حصصها اليومية إلي الحدود الدنيا التي لا تكفيها للعمل أكثر من ساعتين، وأكد عدد كبير من السائقين في مناطق بنها وشبرا وقليوب وطوخ انهم لم يستطيعوا التموين خلال اليومين الماضيين، مما اضطرهم للخروج لمحطات البنزين علي الطريق الدائري، في حين أكد عدد من وكلاء محطات البنزين انخفاض كمية السولار الوارد من شركات التوزيع لهم.
وعبر السائقون عن الازمة بعبارة (الاجرة هتغلى واللى مش عاجبه هيتكسر عضمه وخلى الحكومة تنفعكم وخلىالشرطة تقرب مننا) هكذا لخص السائقون أزمة اختفاء السولار فمستحيل أن يتحمل السائق ارتفاع سعر السولار وقال مهددا سنقوم بإضراب يشل حركة المحافظة كلها إذا رفض المحافظ رفع الأجرة. أما المواطنون في المحافظة فقد أبدوا تخوفهم وقلقهم من شح السولار واختفائه، وذلك لما سيترتب عليه من ارتفاع قيمة الأجرة وزيادة الأعباء علي المواطنين وإثقال كاهلهم، كما يقول محمد صلاح مدرس والذي أضاف: الحكاية مش ناقصة زيادة أسعار تاني وكفاية كده.
ونفى المهندس فكرى قورة - مدير عام تموين القليوبية - تأثر المخابز بالازمة وقال: إن الأولوية للمخابز وقد قمنا بتعيين مفتش تموين لكل محطة وقود لتكون الأولوية للمخابز حتي لا تتوقف عن العمل.
وفى قرى المحافظة أصبح المشهد اليومي وهو خروج الأهالي حاملين «جركن الجاز» بأحجامه المختلفة والتكدس لينافسوا أصحاب السيارات الذين تكدسوا بكثافة شديدة أمام المحطات. واتهم الاهالى أصحاب المحطات.
كما شهدت اسعار الخضراوات والفاكهة والمحاصيل ارتفاعا كبيرا بسبب ارتفاع تكاليف النقل بسبب ازمة الوقود. وأصبحت الآلات والماكينات والجرارات الزراعية مهددة بالتوقف بسبب غياب السولار وفى ظل الزحام الشديد على محطات الوقود واصطفاف عشرات السيارات مع ظهور أصحاب النفوس الضعيفة الذين استغلوا الأزمة وقاموا ببيع السولار فى السوق السوداء. وأبدى العشرات من المزارعين استياءهم من من عدم توفر السولار اللازم لتشغيل آلالات الزراعية خاصة الجرارات وماكينات الرى الأمر الذى أدى لزيادة أسعار الرى حتى وصل سعر رى الفدان فى بعض المناطق الى 500 جنيه.
المنيا:عجز 70٪ .. وسيارات التوزيع متهم أساسي في أزمة البوتاجاز
المنيا - اشرف كمال:
تعانى محافظة المنيا اختفاء حادا فى البنزين والسولار من محطات الوقود الأمر الذى أدى إلى تكدس السيارات أمام محطات الوقود لعدة كيلومترات.
كما اختفت أسطوانات البوتاجاز والتى ارتفع سعرها إلى ما يقرب من 60 جنيها للأسطوانة بالسوق السوداء وترجع أسباب الأزمة الى ضعف الرقابة التموينة بالمحافظة إضافة إلى قيام رئيس قطاع شركة بوتاجاسكو بإعطاء امر مباشر بتوقف سيارات الشركة عن العمل ومنح تراخيص نقل الأسطوانات على سيارات أهلية يقوم بعضها بتفريع جزء كبير من حمولتها لتجار السوق السوداء بالطرق الزراعية الخلفية بعيدا عن أعين الرقابة التموينية.
وجدير بالاشارة إلى أن حصة محافظة المنيا من الغاز الصب يعادل 22 ألف طن غاز صب يوميا تنتج حوالى 55 ألف أسطوانة وتوزع من خلال شركات المنيا وهى المنيا جاز والهيثم وبوتاجاسكو ومصنع تعبئة شوشة.
كان د. مصطفى عيسى محافظ المنيا قد أكد أن المحافظة لا تحصل سوى على 30% من حصة البنزين المخصصة لها وجار التنسيق مع وزارة البترول لاستلام المنيا حصتها بشكل كامل من المواد البترولية.
سوهاج:الأزمة أحاطت بوكيل وزارة التموين.. والموظفون يبيعون الأنابيب في السوق السوداء
سوهاج – خالد على
أصدر الدكتور يحيى عبدالعظيم محافظ سوهاج قرارا بوقف رشاد نصر الدين وكيل وزارة التموين بسوهاج عن العمل بسبب فشله فى حل أزمة البوتاجاز بالمحافظة.
جاء قرار المحافظ عقب انفجار ازمة البوتاجاز فى جميع قرى المحافظة البالغ عددها 278 قرية، حيث زاد سعر الاسطوانة فى السوق السوداء على مائة جنيه وحدثت العديد من المشاجرات التى راح ضحيتها 7 قتلى فى الشهور الماضية.
من جانبها فجرت لجنة تقصى الحقائق بسوهاج بالتعاون مع لجنة الأزمات والكوارث المفوضة من برلمان الشباب مفاجأة مؤكدة تورط بعض موظفى التموين ببيع اسطوانات البوتاجاز لتجار السوق السوداء بتسليمها إليهم من المستودع مباشرة بدلا من تسليمها لشباب الخريجين، وأكد حامد البحيرى رئيس لجنة حل الأزمات والكوارث بسوهاج أنه تم تخصيص ست سيارات خاصة بمشروع شباب الخريجين لتوزيع الغاز على أبناء مدينة سوهاج بواقع سيارة لكل منطقة، وأضاف إسلام صدقى رئيس جمعية شباب الخريجين بسوهاج أن الشباب استلموا سيارة واحدة محملة بالبوتاجاز بدلا من ست سيارات وتم تهريب الخمس سيارات دون إبداء الأسباب، لذلك قامت اللجنة بتسليم مذكرات للجهات المعنية، وطالبت اللجنة بضرورة إخطار النيابة بالواقعة لمعرفة المتسببين فى سرقة البوتاجاز المخصص لمناطق الشهيد عبدالمنعم رياض وغرب الكوبرى والشيخ خليفة والقيسارية، بينما تم توزيع السيارة الواحدة فى منطقة الشهيد عبدالمنعم رياض عن طريق مخزن شباب الخريجين، مما أدى إلى وقوع المشاجرات نظرا لوجود آلاف المواطنين وخاصة أن السكان فوجئوا بأن الكمية المستلمة 90 اسطوانة فقط بدلا من 540 اسطوانة.
كفر الشيخ:البنزين يأتي ليلاً ويوزع سراً .. والحجز بالتليفون
كفر الشيخ - مصطفى عيد وأشرف الحداد:
اشتعلت أزمة البنزين والسولار في محافظة كفر الشيخ من جديد وشهدت محطات الوقود بقرى ومدن المحافظة ازدحاما شديدا بسبب الأزمة والتي اختلقها أصحاب المحطات أنفسهم بعد زيادة عمليات تهريب البنزين والسولار وبيعها بالسوق السوداء، وكثرت المشاجرات والمشاحنات بين السائقين وأصحاب المحطات والعاملين بها بعد اتهام السائقين لهم أنهم هم وراء الأزمة لقيامهم بإخفاء الكميات التي تصل لهم.
أكد عدد من السائقين أنهم يضطرون من التنقل لأكثر من مكان بحثا عن البنزين وأشاروا أن معظم المحطات خلت تماما من البنزين والأخرى تأتى إليها بكميات قليلة جدا لا تكفى ويتم توزيعها للمعارف والمحاسيب، حيث إن معظم المحطات يأتى إليها البنزين ليلا وتوزيعه سرا وكثيرا ما يتم بيعه بأسعار أعلى في الوقت الذي تنعدم فيه الرقابة التموينية على هذه المحطات.
والغريب أن البعض يقوم بحجز البنزين عن طريق التليفونات من محطات الوقود والحصول على كميات كبيرة وتخزينها للاستعانة بها في حالة تفاقم الأزمة.
كما شهدت بعض الطرق أزمة مرورية خانقة بسبب تفاقم أزمة السولار بصورة كبيرة.حيث قامت السيارات بغلق الطرق العامة من أمام محطات الوقود محاولة منها للحصول على الكميات التي تحتاجها وتعطلت حركة المرور تماما وعجز الموظفون عن الذهاب إلى مقار عملهم ومدارسهم منها طريق دسوق- بسيون ودسوق -العجوزين وفى مداخل مدينة كفر الشيخ، وشهدت بعض المحطات مشاجرات ومشاحنات بين السائقين مع بعضهم البعض وبين السائقين والعاملين بالمحطات وخلت تماما بعض المحطات من السولار. واستغل السائقون الأزمة في رفع الأجرة مما تسبب في وقوع مشاحنات مع الركاب الذين أكدوا انه لا ذنب لهم من عدم وجود سولار وان الذي يدفع الثمن هو الراكب وليس السائقون.
من ناحية أخرى قام بعض المزارعين ببعض قرى المحافظة بتخزين السولار خوفا من زيادة الأزمة وحتى يكون لديهم فائض من السولار تكفى للأعمال الزراعية من تشغيل ماكينات الري والجرارات الزراعية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.