تصاعدت أزمات نقص السولار والبوتاجاز والتي دخلت أسبوعها الثاني علي التوالي بمختلف المحافظات حيث إرتبكت حركة النقل، وشهدت محطات تموين السيارات زحاماً شديداً ومشاجرات بالأسلحة البيضاء مما أسفر عن إصابة 18 شخصاً بسبب التزاحم علي السولار، وأغلقت بعض المحطات أبوابها بعد نفاد الكميات الواردة إليها، وأكد سائقي السيارات الأجرة تسبب الأزمة في تعطل أرزاقهم حيث باتوا يعملون يوما ويسترخون أيام بسبب صعوبة الحصول علي السولار، فيما أحبط الجيش الثالث محاولة تهريب 180 طن سولار، لبيعها للسفن التجارية المارة بقناةالسويس. وفي البحيرة، إرتفع سعر لتر السولار إلي 125 قرشاً، مما دفع السائقين إلي الإضراب عن العمل، وتسبب في تكدس مواقف السيارات بالركاب. بينما شهدت محافظة الدقهلية أصابة 18 شخصاً في مشاجرات بالأسلحة البيضاء بسبب أولوية التموين، وتعطلت الجرارات الزراعية، وأرتفع سعر عبوة السولار سعة 20 لتراً إلي 40 جنيهاً في السوق السوداء، وأرتبكت حركة النقل في اليوم الخامس لإضراب السائقين. وتكدست سيارات النقل الثقيل والخفيف والجرارات الزراعية والمواطنين أمام محطات الوقود للحصول علي السولار فيما فشل أصحاب سيارات البنزين من الدخول إلي المحطات،الأمر الذي أحدث نوعاً من الفوضي في غياب الشرطة التي ظهرت في إحدي المحطات الكبري فقط وتركت 143 محطة دون أي تأمين، و أدي الزحام إلي إغلاق طريق المنصورةدمياط لعدة ساعات من أمام إحدي محطات الوقود بمدخل المنصورة. وفي محافظة الإسكندرية، شهد طريق الكورنيش تكدساً مرورياً بسبب طوابير السيارات المنتشرة أمام محطات التموين، ونشبت مشادات بين السائقين وعمال المحطات. وفي الشرقية شهدت محطات البنزين مشاجرات ومشادات كلامية بين أصحاب السيارات، فيما بينهم بسبب التكدس والزحام بعد اختفاء السولار من داخل المحطات، وأدت الأزمة إلي حدوث حالة من الارتباك في المخابز، خاصة المناطق النائية بسبب إستلام حصة السولار في وقت متأخر، مما يؤدي إلي تأخر الإنتاج وتذمر المواطنين بسبب إستلام حصصهم من الخبز. وتواصلت أزمة البوتاجاز في المحافظات، فيما دعت منظمات حقوقية وأهلية إلي تنظيم وقفة للمطالبة بوضع حل لها، ونشبت مشاجرات بين الأهالي بسبب التزاحم أمام مستودعات الأنابيب، وتدخلت القوات المسلحة لفضها، وأرتفع سعر الأسطوانة إلي 35 جنيهاً في قنا، وأغلق طريق دسوق كفر الشيخ بعد تكدس سيارات النقل في انتظار تعبئة الأسطوانات، واستمرت طوابير السيارات في الدقهلية أمام مراكز التعبئة، وانتشرت أعمال البلطجة لإجبارها علي تفريغ حمولتها. من جانبها، قالت الهيئة العامة للبترول أن واردات مصر من البوتاجاز ستزيد بنسبة 18.6٪ في العام الحالي 2011/2012، لتلبية احتياجات السوق المحلية، وأشارت مصادر مسؤولة إلي أن الهيئة طرحت مناقصة دولية لتوريد 2.95 مليون طن بوتاجاز في العام المالي الجديد.