طفل القصيدة المتمرد مفجر الصورة الشعرية ومفتتها .. كلمات وصف بها الشاعر السماح عبدالله " آرثر رامبو" فى بداية الندوة ، التى أقيمت أمس بهيئة الكتاب لمناقشة الأعمال الكاملة لآرثر رامبو" التى صدرت عن سلسلة الأعمال الكاملة بهيئة الكتاب . شارك في الندوة الشاعر رفعت سلام مترجم الكتاب، والشاعر محمود قرنى ،ود.نسرين شكرى ،وأدارها الشاعر السماح عبد الله ، وقد عقب الندوة حفل توقيع للكتاب. وقال السماح عبدالله : "اغفر لى يا ابى فى أسواق القرية وأنا شاب كنت أبحث لا عن التصويب المبتذل حيث كل طلقة رابحة بل عن المكان الملئ بالصراخ؛ حيث الحمير متعبة الأجناب كانت تكشف عن ذلك الأنبوب الطويل الدامى الذى ما أزال لا أفهمه" إنه آرثر رامبو طفل القصيدة المتمرد مفجر الصورة الشعرية ومفتتها ؛ صاحب الطبخة الغريبة على مائدة التذوق الحداثى للقصيدة المعاصرة أحد ابرز أركان الشعرية فى المائة وخمسين عاما المنقضية، أكثر شعراء الحداثة إثارة لشهية المترجمين حيث تم ترجمة شعره للعربية مرات ومرات. وقال رفعت سلام : "تجربة سفرى للجزائر تجربة مهمة من زوايا مختلفة فكان لدى من الوقت مايسمح لى بطرح الأسئلة على نفسى وهل من المعقول ان الدراسة العربية الا يكون لدينا اعمال كاملة لشاعر بحجم بودلير او رامبو وهناك الآلاف من دارسى الأدب الفرنسى ولدينا هذه المشكلة وهنا طرأت على بالى فكرة ترجمة بودلير وكلما قطعت شوطا اكتشفت ان على استكمال أشياء أخرى، وحين قلت لنفسى انهما ديوانان صغيران انتهى الأمر بكتاب لا يزيد عن 900 صفحة من القطع الكبير، والترجمة للعربية لى عليها ملاحظات أرصدها بينى وبين نفسى؛ وأقول انها لم تقدم رامبو على النحو الدقيق ووجهة نظرى أن ما نتلقاه بالعربية ليست أعمال رامبو وانما التكوين الذى يصنعه المترجم لأعمال رامبو.وعن ترجمة الأعمال الكاملة لآرثر رامبو. وعلق محمود قرنى : "رفعت سلام مترجم هذا السفر المهيب "أعمال رامبو الكاملة" ليس لديه تواضع ميللر ولم يعترف بفشل من أى نوع ، وإن اعترف بصعوبات الترجمة مع تعدد واختلاف االمظان التى رجع اليها ، إلا انه وهو المسبوق بترجمات ثلاث لهذا السفر فقد دعا بتأدبه المعلوم رفاق الدرب الى اعتبار ترجماتهم ليست القول الخاتم فى مسيرة الترجمة ولكنها تتمات تتكامل؛ وقد عقدت ما استطعت من مقارنات بين ترجمة خليل الخورى وبعض نصوص عبد الغفار مكاوى وغيرها من الترجمات إلى جوار ترجمة سلام نفسه؛ وأظن أن هذه الترجمات تعكس مزاج مترجميها. واختتمت الندوة بقراءات من شعر رامبو ألقتها بالفرنسية د.نسرين شكرى وألقاها بالعربية رفعت سلام والسماح عبد الله وهى قصائد "إحساس" ، و"اوفيليا" ، و"صلاة المساء" ، واخيرا "النائم فى الوادى".