ناقشت نظريات العلاقات الدولية دور الفاعلين من غير الدول وتأثيرهم على السياسات العامة ، لكنها غفلت عن القاء الضوء على الجماعات الإرهابية ومصادر تمويلهم وواقع تسلحهم. لذلك نشير إلى تسلح داعش في سورياوالعراق ، بجانب كشف مصادر تمويل هذا التنظيم وواقع هذا التسلح . أولاً: تطوير تنظيم داعش للأسلحة أخطأ الكثير من السياسيين عندما رأوا أن هذا التنظيم يقوم بصناعة الأسلحة المطورة ، لكن في حقيقة الأمر أسلحتهم بدائية الصنع وتم تطويرها، حيث أن صناعتها تحتاج إلى قدرات علمية ومادية وشركات متخصصة بآلياتها حتى تنتج تلك الأسلحة، كما أن داعش لايمتلك القدرات اللازمة لصناعة الأسلحة وجعلها فعالة، بجانب أن الصواريخ بدائية الصنع كانت من الأسلحة التي طورها داعش من حيث قوتها التدميرية، كما تمكن من وضع مواد كيميائية داخل الصواريخ ، لذلك نتلمس في النقاط التالية مصادر تسلح داعش والتي أوردها المركز الديمقراطي العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية والاقتصادية في ألمانيا . 1. 1-اعتمدت داعش على تلك العبوات الناسفة في العراق أكثر من استخدامها في سوريا، حيث أن الكثير من ضباط الجيش العراقي الذين لديهم خبرة عسكرية في مادة (tnt ) تمكنوا من تطوير هذه العبوات لتصبح الاستراتيجية الأولى المتبعة لمواجهة الجيش في العراق. 2. 2-تمتلك تلك الجماعات الإرهابية سلسلة إمدادات قوية من المواد الخام التي تأتي من تركيا، حيث أنها مدت التنظيم بالمواد الكيميائية ( الوقود والصواريخ والمتفجرات )، كما تمكن داعش من تأمين مواد أولية لصناعة المتفجرات لفترات طويلة وذلك عن طريق السوق التجارية بتركيا . 3. 3-كشفت منظمة أبحاث التسلح في الصراعات أنه على الرغم من أن داعش تمكن من صناعة قذائف ( الموتر) في مناطق سيطرته بالاعتماد على الانابيب المنتجة من منشآت تقع في حدود سيطرتة إلا أن عددها لايمكن أن يكون عامل من عوامل استمرارها في الهجوم والمقاومة . 4. تأكيداً لما سبق تمكن داعش من صناعة الطائرات المسيرة الموصلة بكاميرات مراقبة، تم نشر صورها على مواقع التنظيم، بجانب أكتشاف وثيقة من داخل التنظيم بمحافظة الأنبار عقب اقتحامها من قبل الجيش العراقي، تشير إلى أن داعش انتج حوالي 20 طائرة خلال أيام قليلة من خلال الأدوات التي حصل عليها من تجار سلاح أمريكان، وكما بغت تكلفتها حوالي 5 آلاف دولار. 5. 4-كشفت تقارير الاتحاد الأوروبي أن خمسة شركات تابعة دول بينها (تركيا – البرازيل- الولاياتالمتحدة) باعت أكثر من 700 مكون تستخدمها الجماعة الإرهابية في صناعة العبوات الناسفة . 6. 5-استولى تنظيم داعش على الأسحة المقدمة من جانب الولاياتالمتحدة للمعارضة السورية، كما أن جميع الأسلحة المملوكة للولايات المتحدة وجدت مع تلك الجماعة في سورياوالعراق. 7. اقرأ المزيد 8. فيديو.. تعرف على شركات وأشخاص يموّلون داعش من تركيا ثانيا: واقع الأسلحة المهربة لداعش الحقيقة تكمن في أن تهريب الأسلحة من المصادر المهمة التي يحصل من خلالها داعش على الأسلحة، فمثلاً الحدود العراقية السورية المسيطر عليها سهل لهم انتقال الأسلحة من سوريا إلى العراق. إلى جانب ذلك أنه في عام 2014 تمكن تنظيم داعش من السيطرة على الموصل وصلاح الدين وأجزاء من الأنبار وديالى، كما استولى على أسلحة وأربعة فرق عراقية بجميع معدتها. ثالثا: مصادر تمويل الأنفاق العسكري داخل داعش حقول النفط سيطر على عدة حقول نفطية في سورياوالعراق، ففي سوريا سيطر التنظيم على حقل (العمر)، بجانب السيطرة على عدة حقول في العراق ( النجمة والقيارة وعجيل وعلاس)، قد حصل على ايرادات ضخمة تقدر بمليوني دولار، كما قدرت بعض الدراسات رأس مال تنظيم داعش بأكثر من ملياري دولار، مما ساعدته على تنوع مصادر أسلحته وتطويرها. الأتاوات والضرائب مصادر تمويل هذا التنظيم يأتي من أموال الذكاة والضرائب المفروضة على المناطق التي يسيطر عليها، فأموال الضرائب المفروضة على ىالتجار والمزارعين والصناعيين والمواطنين ةالأثرياء والضرائب الشهرية على الشركات والمؤسسات المحلية تكون أكثر من إيرادات النفط. سرقة أموال المصارف استولى داعش على أكثر من نصف مليار دولار من النقد بالعراقوسوريا ، حيث قام بالاستيلاء على البنك المركزي العراقي والذهب في مدينة الموصل، كما قام بسرقة 500 مليون دولار عن طريق نهب مصارف الموصل. سرقة الآثار سيطر على مناطق أثرية في وسورياوالعراق، حيث تمكن من تهريب العديد من القطع الأثرية إلى الخارج، التي شكلت مصدر هام لتمويله. عمليات الاختطاف تمكن من جني العديد من الأموال من خلال عمليات اختطاف الأجانب، حيث حصل التنظيم على 50 مليون دولار من عمليات خطف الرهائن، بجانب تجارة المخدرات. الاستيلاء على السلاح سيطر التنظيم على مخازن سلاح الجيش العراقي في الموصل وصلاح الدين التي يقدر ثمنها 28مليار دولار، إذا بات يملك دبابات ومدافع أمريكية ، بجانب السيطرة على مخازن الجيش السوري الحر في الرقة ودير الزور وحلب. اقرأ المزيد فرنسا: تنظيم داعش ليس وراء تصادم طائرتين عسكريتين في مالي