اتهم العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني اليوم الأربعاء إسرائيل بالعمل على اعاقة البرنامج النووي السلمي الاردني، محذرا في الوقت نفسه من تفكك سوريا وانتقال الصراع الى دول الجوار. وقال الملك عبد الله ان المعارضة الاشد لبرنامج الاردن النووي تأتي من إسرائيل مضيفا عندما بدأنا الاعداد للحصول على طاقة نووية لاغراض سلمية، تواصلنا مع بعض الدول ذات المستوى المتقدم من العمل المسؤول في هذا المجال ليتعاونوا معنا، غير انه لم يمض وقت طويل حتى ادركنا ان اسرائيل تمارس الضغط على هذا الدول لاعاقة اي شكل من التعاون معنا. واوضح انه في كل مرة يتوجه وفد أردني للاتصال بشريك محتمل، نجد وفدا إسرائيليا يتوجه للشريك نفسه بعد اسبوع، ويطلب من الطرف الذي نتفاوض معه عدم دعم خطط الاردن للحصول على الطاقة النووية. واضاف الملك عبد الله انه في ضوء ما ذكرت، فإنني اشعر ان من يعارضون برنامجنا النووي السلمي لاسباب مغلوطة، هم يحققون المصالح الاسرائيلية بنجاح يفوق قدرة اسرائيل على ذلك لوحدها. ودافع الملك عن البرنامج النووي الاردني الذي يلقى معارضة داخلية، وقال أنا أتفهم الناشطين ومخاوفهم المتعلقة بالسلامة العامة، وهذا حقهم، لكن الاردن لن يختار الا أحدث جيل من المفاعلات النووية وأكثرها أمانا. واضاف ان الاردن يمتلك 3 % من مصادر اليورانيوم في العالم، وعليه فإننا نملك موردا طبيعيا يجعل من خيار الطاقة النووية قابلا للتطبيق وذا جدوى، وسوف يمنحنا درجة من الاعتماد على الذات. وتستورد المملكة 96% من احتياجاتها من المشتقات النفطية، وتشير الدراسات الى ان الطلب على الكهرباء سيتضاعف بحلول عام 2020. كما تعد المملكة واحدة من افقر عشر دول في العالم بالمياه حيث يتجاوز العجز المائي 500 مليون متر مكعب سنويا بحسب تقديرات المسؤولين.