وصفت مروة رخا مستشارة العلاقات العاطفية والزوجية الجروبات التى ظهرت على الفيس بوك تحت عنوان " الزوج يريد تغيير المدام " بأنها " طق حنك "، موضحة أن الشعب المصرى رجالا ونساء تعودوا على الشكوى فقط، والتنصل من المسئولية وإلصاق التهم بأحد أطراف العلاقة دون الآخر، ودون اتخاذ قرار يساعد على حل المشكلات التى تخلو منها حياة زوجية، مؤكدة على أن الاختيار السليم منذ البداية هو صمام أمان يقي من شرور اشتعال مثل هذه الثورات. أوضحت رخا أن أسباب الثورات التى قد تنتج داخل الحياة الزوجية لا تختلف كثيرا عن ثورة الشعب فى يناير، والتى تتلخص فى استفحال "الظلم"، و"القهر"، و"الاستعباد" وهذه كلها حالات سلبية قد يشعر به أحد طرفى العلاقة الزوجية فيثورعلى الآخر . فالزوجة تعلن ثورتها بإهمال الزوج عندما تشعر أنه لا يوليها الاهتمام، ولا يسعى إلى احتوائها بالمشاعر التى تحتاجها، بالإضافة إلى شعورها بأنها أصبحت شيئا فى المنزل ليس له قيمة أو مكانة، أو أن دورها أصبح مقتصراً على القيام بالأعباء المنزلية، وتربية الأطفال فحسب. كما أن الزوجة بحسب رخا تقوم أيضاً بثورة ضد "قهر الزوج" لها سوء كان قهرا معنوياً أو مادياً، مثل بخله الشديد، أو سبها بالألفاظ المسيئة، أو كان قهرا جسدياً تتعرض من خلاله إلى الضرب والإهانة، فهذا القهر يدفع الزوجة إلى الثورة دون تردد أو تخطيط، كما أكدت خبيرة الشئون العاطفية على أن الزوجة إذا شعرت بخيانة زوجها فإنها تقوم على الفور بثورة رافضة لتلك الخيانة الزوجية والتى قد تصل فى النهاية إلى " إسقاط الزوج " تماماً . وعن ثورات الزوج لإسقاط المدام، قالت رخا، الرجل فى هذه الثورة يعمل على إعادة كرامته التى تم إهدارها فى المنزل نتيجة عدم اكتراث الزوجة برأى زوجها فى شئون الحياة الزوجية وتربية الأبناء مثلاً، فيقوم بثورة يعيد فيها نفسه إلى قيادة المنزل مرة أخرى، وكذلك يثور عندما تقوم الزوجة باستغلال حاجة الرجل الجنسية لها فتقوم بمساومته فى مقابل تحقيق مطالبها المؤجلة أو المرفوضة، وكذلك نجده ثائراً إذا شعر أنه تحول إلى " بنك فلوس " بالنسبة للزوجة، وأنها أصبحت لا تهتم به. وحذرت رخا من خطورة الثورات فى الحياة الزوجية خاصة أنها قد تصل إلى قمتها وتنتهى برفع شعار " نريد إسقاط الحياة الزوجية ".