شهدت قضبان محطة "الشهداء" مأساة إنسانية بتسبب سائق أحد قطارات مترو الأنفاق بالخط الثانى "شبرا – المنيب" فى تعلق سيدة فى العقد الثالث من عمرها بين الرصيف والقضبان مما أسفر عن وفاتها فى الحال بعد أن فشلت الاسعافات الاوليه فى إفاقتها. بدأت أحداث المأساة فى الساعة التاسعة والربع صباح اليوم الأحد, حيث شهدت محطة "الشهداء" ازدحاما كثيفا بالركاب لتوقف المترو بالمحطة أكثر من نصف ساعة وعندما أعلن ناظر المحطة بسير القطار تسارع المواطنون بالدخول لعربات القطار. بدأ القطار بالسير وما هى إلا لحظات وتوقف القطار ما بين محطة الشهداء والعتبة أكثر من ربع ساعة مما أصاب الركاب باختناق شديد نتيجة الزحام داخل القطار مما أدى الى قيام الركاب بكسر الوجه الزجاجى وفتح الباب يدويا للسير على الاقدام للوصول الى محطة العتبة للنجاة بأرواحهم لكن سائق القطار قام بمعاقبتهم على فتح الباب يدويا وقام بالسير بالقطار دون الانتباه لصراخ المواطنين وطرقهم على أبواب المترو مضى بالسير وأبواب المترو مفتوحة على مصرعيها. هرول بعد الركاب بالدخول الى القطار أثناء سيره للنجاة بأنفسهم لكن شهامة المصريين أدت الى امتناع بعض الركاب من الدخول الى المترو لمحاولة إنقاذ السيدة المعلقة بين الرصيف والقضبان ورفعها على الرصيف فى محاولة لإسعافها وعندما فشلت محاولتهم قاموا برفعها على أكتافهم وقرروا السير بين المحطتين للوصول الى محطة العتبة. وبعد حوالى ربع ساعة من السير شاهدهم بعض أفراد الامن داخل محطة المترو وقاموا بمساعدتهم فى إيقاف أحد القطارات القادمة من شبرا الى المنيب قاموا باستيقافه ووضعوها بكابينة السائق لسرعة إسعافها وعندما وصلوا الى محطة العتبة تم إنزالها وإدخالها الى غرفة الاسعافات بالمحطة وهناك أحضروا أنبوبة الأوكسجين وقاموا بوضعها على وجهها فى محاولة لإسعافها لكن جميع المحاولات باءت بالفشل . ودخلت طبيبة من الركاب الى غرفة الإسعافات فور علمها بالحادث وحاولت إسعافها لكنها فشلت فى محاولة إنقاذها لتلفظ أنفاسها الاخيرة داخل محطة المترو. وعقب ذلك تجمع عدد من الركاب وكسروا ماكينات التذاكر والزجاج بالمحطة؛ مطالبين بمعاقبة كل مسئول تسبب فى إزهاق روح تلك السيدة.