تسود حالة من التذمر الشديد والغضب بين مواطنى محافظة الاسماعيلية، بسبب انقطاع التيار الكهربائى عدة مرات يوميًا وبشكل مفاجئ ولساعات متواصلة حتى أصبحت الشغل الشاغل للمواطنين، وهو ما برره مسئولو الكهرباء بتخفيف الاحمال ووجود أعطال جارٍ إصلاحها. ويشكو أهالى منطقة ارض الجمعيات والخامسة والعشرينى وحى السلام وابو بلح ونفيشة والضبعية وعين غصين وفايد من انقطاع الكهرباء، خاصة فى أوقات صلاة التراويح وأوقات الذروة، ويؤثر ذلك على ضخ المياه الذى يعتمد على الكهرباء. يأتى ذلك فى الوقت الذى لم تتقدم الجهات المسئولة عن ذلك بالتوضيح للمواطنين عن مواعيد انقطاع التيار الكهربائى، وكأن هؤلاء المسئولين يعيشون فى عالم آخر. حيث يؤكد حسين فوزى من سكان منطقة الاعلام:"اننا نعيش منذ تولى الدكتور محمد مرسى رئاسة الجمهورية فى انقطاع متكرر للكهرباء ويدوم لساعات طويلة يوميا، وقمنا بتقديم العديد من الشكاوى إلى مسئولى الكهرباء ولكن دون جدوى وهو الامر الذى سيجعلنا نمتنع عن دفع الفواتير". وأضاف إن ما يحدث حاليا داخل الطرق الرئيسية بالاسماعيلية هو نموذج صارخ لإهدار المال العام، حيث إن إنارة الشوارع طوال فترة النهار تمثل نوعًا من اللامبالاة فليس من المعقول فى بلد تعانى تكاليف الطاقة المبالغ فيها نجد المسئولين يتعاملون باستخفاف فى المحافظة على هذه الطاقة الحيوية التى تعد المحرك الرئيسى لعجلة الحياة فمتى ينضبط حال الكهرباء فى الاسماعيلية. ويشير احمد عبد الرحمن من اهالى قرية نفيشة الى ان التيار الكهربائى ينقطع يوميا عن المساجد اثناء تأدية صلاة التراويح، مما يجعل المصلين ينزفون العرق من اجسامهم بسبب قلة الهواء التى كانت توفرها لهم المراوح، وخاصة ان الاسماعيلية تشهد تلك الايام ارتفاعا ملحوظا في درجات الحرارة حتى وصلت الى أكثر من 37 درجة مئوية.