استنكرت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة على إيران بشأن برنامجها النووي المثير للجدل، زاعمة أنها لم تنجح حتى الآن في إجبار إيران على التخلي عن طموحاتها النووية والتوقف عن تطوير سلاح نووي. ونقلت الصحيفة عن "ليون بانيتا" وزير الدفاع الأمريكي قوله "أن بلاده فشلت في ردع إيران عن ما يدور بذهنها في تطوير برنامجها النووي لأغراض حربية حتى الآن وأن المزيد من العقوبات القاسية والضغوطات قد يؤدي في نهاية المطاف بتصحيح إيران لمسار مشروعها النووي". وأوضحت الصحيفة أن برنامج طهران النووي المثير للجدل والتي تزعم إيران أنه لأغراض سلمية فقط سيشغل المحور الأساسي للمحادثات التي سيقوم بها "بانيتا" خلال جولته التي ستستمر خمسة أيام إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، موضحة أنه طبقا لجدوله المزمع سيكون غدا الأربعاء في إسرائيل التي يفكر قادتها في شن هجوم عسكري على إيران لمنع تطوير سلاح نووي وهي الخطوة التي يعتبرونها تهديدا لوجود إسرائيل في المنطقة. وقالت الصحيفة أن إدارة أوباما تعمل بسياسة "طول البال" وتريد من إسرائيل إعطاء العقوبات المزيد من الوقت لتوجيه إيران عن مسارها النووي مؤكدة ان كل الخيارات مطروحة على الطاولة في حال لم تعمل العقوبات أو الضغوط العسكرية على طهران. وذكر بانيتا خلال مؤتمر صحفي بأفريقيا: إن العقوبات التي فرضتها الأممالمتحدة لها تأثير خطير على إقتصاد طهران بالرغم من أن النتائج المترتبة على ذلك لن يكون واضحا في الوقت الحالي حيث أبدت إيران عدم جديتها في المحاولة لإيجاد حل دبلوماسي وعدم استعدادها للتفاوض مع القوى العالمية المتمثلة في الولاياتالمتحدةالامريكية وبريطانيا وفرنسا وألمانيا وروسيا والصين. ومن جانبه، انتقد بانيتا السياسة العنيفة التي يتبعها المرشح الجمهوري "ميت رومني" عندما حث إسرائيل على ضرورة شن هجمات عسكرية على إيران لوقف مشروعها النووي قائلا "أن النهج التي تسير عليه الولاياتالمتحدةالامريكية هو الصحيح في التعامل مع مثل تلك المواقف الحاسمة والخطيرة".