تعيش الفنانة " عايدة عبد العزيز " حالة من الحزن داخل منزلها بميدان " رابعة العدوية " بمدينة نصر بعد رحيل زوجها المخرج المسرحى " أحمد عبد الحليم " منذ سنوات ، إلتقيناها بزيارتها داخل منزلها بعد قرار إبتعادها عن الفن للمساهمة فى تخفيف أحزانها و تذكيرها بأن الصحافة و الإعلام المصرى لا يغفلوا عن قيمتها الفنية و أدوارها التى قدمتها للجمهور مثل " النمر و الأنثى و بوابة إبليس و يوميات ونيس " و غيرهم ، ففتحت ل " الوفد " خزائن الذكريات و تحدثت عن قصة الحب التى جمعتها بزوجها و سر وفائها الكبير له حتى اليوم ، و كيف إستطاع " يحى الفخرانى " أن يعيدها للتمثيل و سر تركها للتدريس من أجل التمثيل ، و أشياء أخرى خلال الحوار . لماذا قررتى الإبتعاد عن الفن خلال السنوات الأخيرة ؟ أعتقد أن الحياة قد أنتهت بعد رحيل زوجى المخرج " أحمد عبد الحليم " فلا طعم للحياة بدونه ، و لذلك يسيطر على الحزن دائماً ، و حاول الفنان " يحى الفخرانى " أن يخرجنى من هذه الحالة منذ عامين و طلب منى مشاركته فى مسلسل " دهشة " و وافقت على العمل ، لأنه كان صديق زوجى و العمل معه أعاد إلى هذه الذكريات الجميلة . و لماذا تسيطر عليك حالة من الحزن دائماً ؟ سقطت دموعها ثم قالت " أحمد " كان كل حياتى و بعد رحيله أصبحت الحياة بدون قيمة ورحلت جميع الصفات الجميلة مثل الحب و الحنان و الجدعنة و الشهامة ، و أنتظر مقابلته فى الدار الأخرة بشدة . حدثينا عن مواقف الحب بينكم ؟ دخلت المعهد العالى للفنون المسرحية و تعرفت عليه و جمعتنا قصة حب لن أنساها طوال العمر أستمرت 12 شهراً ثم أنتهت بالزواج ، و بعدها سافرنا إلى لندن و قضينا عدة سنوات هناك لإستكمال دراسته العليا . و ما هى مواقفك مع التمثيل أثناء بداياتك ؟ قالت ضاحكة كنت مدرسة و أصبحت ممثلة بالصدفة عندما طلبت منى إدارة مدرسة " الثنية " بالزمالك أن أحصل على دورة حتى أقوم بتدريب الطلبة بعدها ثم أشاد بإدائى الجميع و دخلت المعهد العالى للفنون المسرحية ، و تركت التدريس و أصبحت " ممثلة " بالمسرح القومى و حصلت على جائزة فى التمثيل من الزعيم الراحل جمال عبد الناصر . شاركتى فى العديد من الأعمال الفنية و لكن يتذكرك الجمهور دائما بفيلم " النمر و الأنثى " ؟ لأنه كان مع الفنان " عادل إمام " و حقق نجاحاً كبيراً أثناء عرضه ، و هو فنان مميز يضيف لفريق العمل الذى يتعاون معه و أنتظر مسلسله الدرامى فى شهر رمضان القادم حتى أشاهده ، و جميع أعمالى الفنية التى قدمتها للجمهور هى " إبنائى " و أعتز بهم . و ماذا عن رآيك فى قرار إعتزال الفنانة " آثار الحكيم " التى شاركت معك فى هذا العمل ؟ تعجبت ، ثم قالت لا أعلم خبر إعتزالها إلا الآن ، و لكنها فنانة موهوبة و كنت أتوقع لها مستقبلاً كبيراً فى سماء الفن ، و لكن إذا كان قرار إعتزالها لأسباب خاصة ، فعلى الجمهور أن يحترم ذلك . هل تشعرى بلهفة الوقوف على المسرح مرة أخرى ؟ بالطبع و لكن ظروفى النفسية لا تسمح بذلك ، و أتمنى أن يعود المسرح فى مصر مرة أخرى و تهتم به الدولة و وزارة الثقافة لأنه سر سعادة الشعب المصرى . و ماذا عن أفراد أسرتك ؟ لدى " نهال " إبنتى الكبيرة التى تعيش بألمانيا مع زوجها و ابناؤها ياسمين و نادين ، و إبنى " شريف " و يعيش بمصر مع زوجته و ابناؤه عايدة و رمزى و زينة .، و يقوموا دائماً بالإطمئنان علي من وقت لآخر ، و أشعر بسعادة كبيرة عندما يقوم أحفادى بزيارتى . ماهى الأماكن التى تشعر خلالها الفنانة " عايدة عبد العزيز " بالراحة النفسية ؟ أذهب كل يوم جمعة إلى عزبتى الخاصة بطريق مصر اسكندرية ، و أقضى خلالها يوماً أحاول خلاله الإبتعاد عن أحزانى . و ماهى رسالتك للجمهور ؟ قالت فى حالة من الحزن " أنتوا وحشتونى أوى ، و أعتذر لكم بعد إبتعادى عن الفن بسبب ظروفى النفسية ، و أتمنى أن أطل عليكم بعمل فنى قبل رحيلى عن هذه الدنيا حتى تتذكرونى بعد وفاتى " .
