وصف الكاتب الصحفي يحيي قلاش عضو مجلس نقابة الصحفيين سابقاً لجنة اختيار رؤساء تحرير الصحف القومية المشكلة من مجلس الشوري بالمهزلة التي تؤكد علي عودة سياسة النظام البائد وسيطرة فصيل أو تيار سياسي معين علي الصحف ومن ثم تحويلها إلي أبواق إعلامية. ومن المقرر أن تعلن اللجنة عن الأسماء المرشحة لتولي المناصب القيادية في الصحف الأربعاء القادم. وقال قلاش إن الأزمة ليست في تشكيل اللجنة وإنما في سيطرة مجلس الشوري علي المؤسسات الصحفية وهو ما يعني عدم وصول الثورة إلي بلاط صاحبة الجلالة كما أن المجلس يعد عقبة كبيرة أمام إستقلال الصحافة والإعلام. وانتقد قلاش تصريحات قيادات جماعة الإخوان المسلمين وحزب الحرية والعدالة الذراع السياسية لها التي لا تقبل النقد وتدافع عن تكشيل اللجنة وهو ما يعتبر إخراجا جديدا لنفس السياسة القديمة التي اتبعها نظام مبارك. وأعرب قلاش عن استيائه من قيام بعض المرشحين للمناصب القيادية بالصحف بتقديم الملفات الخاصة بهم والتي أشاروات فيها إلي حفظهم للقرآن الكريم ومحاربتهم من قبل النظام البائد نظراً لدفاعهم عن الإخوان معتبراً ذلك مغازلة صريحة لجماعة الإخوان علي تعيينهم. وتساءل قلاش "هل من المقبول أو اللائق أن يقوم صحفي بمغازلة عضو مجلس الشوري ويتدخل في الوساطة له حتي يتم تعيينه فأين كرامة الصحفي وأين استقلال الصحافة ولم سيكون ولاء هذا الصحفي فور توليه المسئولية؟". وقال هشام يونس عضو مجلس نقابة الصحفيين إن استمرار مجلس الشوري في فرض سيطرته علي الصحف يعني تأجيل التغيير الحقيقي الذي انتظره جموع العاملين بهذه المؤسسات مشيراً إلي أن الاختيار سيكون علي أسس سياسية وليست مهنية وهو ما أفسد هذه المؤسسات علي مدار الفترات الماضية. ورفض يونس تدخل المجلس والأغلبية التي تسيطر عليه سواء كامن ذلك في عهد الرئيس المخلوع أو العهد الحالي التي تسيطر فيه أغلبية التيار الديني علي المجلس التي تتبع نفس السياسة التي كانت سبباً في إسقاط نظام مبارك. وأدان يونس تصريحات ممدوح الولي نقيب الصحفيين بشأن أعمال لجنة اختيار رؤساء التحرير رغم أنه لم يكن عضواً بها واصفاً ذلك بحالة الضباب وعدم الشفافية في الوقت الذي أكد فيه علي أن استقالة بعض أعضاء اللجنة دليل واضح علي موقف أعضاء مجلس النقابة تجاه هذ القضية.