يحمل رمضان لنا هذا العام الغرائب والعجائب علي شاشته الفضائية . . ويتسابق أصحابها علي تقديم تلك البرامج كنوع من الاختلاف، وفي سوق الإنتاج لهذه النوعية من البرامج يسود مبدأ التسطيح والإثارة إن صح القول مع احترامنا الكامل لطاقم العمل وعلي سبيل الرصد لهذه النوعية للبرامج التي توضع تحت مسمي الجرأة وعلي سبيل الرصد لهذه النوعية للبرامج والتي توضع تحت مسمي الجرأة، برنامج «سمر والرجال» فنحن أمام مقدمة برنامج آخر شياكة ذات الشعر المنكوش وضيوف يتحدثون معها عن علاقتهم بالنساء وكشف أسرارهم الزوجية والعاطفية وأيضا الخيانة الزوجية وتصبح الأسئلة متخطية حدود آداب المشاهد فسؤال يقول: هل خنت زوجتك؟ وإجابة الضيف مش هأقدر أرد علي السؤال ده، تري ما هو الجديد الذي يقدمونه حتي يخدشوا الحياء لدي مشاهدي البيوت الذين يستغفرون الله من صباحهم حتي مسائهم،ولكن سمر لا تريد أن يكون الشهر كريما بل تساعد علي نشر أحاديث لا تليق، وتداعب شهوة الرجال كأنها تتحدي الناس وتقول لهم موتوا بغيظكم والعيب كل العيب علي القناة التي سمحت بظهور البرنامج علي شاشتها خاصة أن صاحبها يعلن عن حملات الخير في الشهر الكريم فكيف يصدق إعلاناته الجمهور؟ فلابد من الإسراع في وضع قوانين إعلامية لوقف مهازل القنوات التي تأخذ الحرية شعارا من أجل تمرير ما تريده دون النظر الي احترام عادات وتقاليد البيوت المصرية، وحرمة رمضان ولزاما علينا أن نحيي نادر بكار المتحدث الرسمي لحزب النور لانسحابه من البرنامج رافضا فكرته واتهمه بأنه بلا مضمون، ولا يجوز أن نقدم في رمضان من هذه النوعيات من البرامج، والمدهش أن المذيعة سعيدة برفض المشاهد لبرنامجها مشيرة الي أنه بداية نجاحها. والغريب في الأمر أن ردود الضيوف أكثر غرابة فمثلا شريف مدكور سعيد لأنه يلبس قمصان بالكرانيش تشبه النساء فهو بيحب يدلع نفسه وأنه تعرض للتحرش من سيدة، ولكنه رفض الإجابة عن سؤال كيف يتعامل مع الاحتياج الجنسي. أما الممثل عمرو يوسف فيطل علينا ليؤكد للمشاهد أن المشكلات تبدأ في السرير وكان فخورا وهو يحكي أنه متعدد العلاقات النسائية واندهش من طرح المذيعة سؤالا عليه ماذا تفعل لو اكتشفت أن زوجتك ليست عذراء، وأسئلة أخري تعرضها سمير ورجالها علي الضيوف الذين تحمر وجوههم خجلا، وتبتسم المذيعة بأنها تخطت الخطوط الحمراء، لك الله يا مصر.