فى محاولة إيجابية من زوجات ضباط الشرطة، قامت مجموعة منهن بتدشين عدد من الجروبات على الفيس بوك بهدف تصحيح العلاقة بين المواطنين والضباط مما يحقق الأمان فى المجتمع، باعتباره أحد أهم ركائز عودة الحياة إلى طبيعتها ومواصلة الإنتاج، والعمل. وبهذا الصدد قالت ولاء أحمد زوجة رجل شرطة للبوابة الإلكترونية للوفد: إن زوجات رجال الشرطة كثيرا ما تعانين من الاتهامات الموجهة لأزواجهن والإساءات الجارحة التى يتعرضن لها بمجرد النزول للشارع مشيرة إلى احتواء جهاز الشرطة على الكثير من الشرفاء والنبلاء . وتضامنا مع الشهداء والجرحى تقول: إن المبادرة التي يقمن بها ليست على الفيس بوك فحسب، وأنها تتضمن جمع التبرعات لمساعدة أهالى الجرحى من الثوار كما تتبنى لمس الجوانب الإنسانية من خلال إقامة زيارات لأسر الشهداء. وأضافت، أن الهدف الأساسى من المبادرة هو محو الصورة السلبية للشرطة فى خطوة لإثبات أن رجل الشرطة مواطن مصرى وظيفته حماية المواطنين لا إلحاق الضرر بهم. وعن العمل من خلال الفيس بوك تقول ولاء: إنها قامت ومجموعة من زوجات رجال الشرطة بعمل جروب على الفيس بوك يسمى "إعادة الثقة للضباط الشرفاء" بالإضافة إلى جروب يحمل آخر هو "زوجات ضباط شرفاء" ، مشيرة إلى أنه وفى خلال أسبوع واحد وصل عدد الأعضاء فى الجروب إلى أكثر من200 عضو . وتشير ولاء إلى الرغبة التى ظهرت لدى جميع المدعوين فى إظهار الوجه الآخر والجانب الإنسانى للشرطة وذلك فى الاجتماع الذى عقد فى نادى الضيافة بمدينة نصر، والذى تضمن عرض الأفكار والاقتراحات التى كانت من بينها إنشاء جمعية للتفاعل مع أسر المصابين أثناء الثورة. وأضافت: كانت المفاجأة الحقيقية هى الاتصالات المتتالية من زوجات رجال الشرطة التابعات لمحافظات مختلفة تضامنا مع المبادرة ومتابعة القرارات وعرض الاقتراحات تأكيدا على مساندتهم الفعلية للجمعية المفترض إنشاؤها فى الفترة الحالية. ولفتت إلى أنه بعد أحداث 28 يناير تغيرت صورة رجال الشرطة فى الشارع المصرى، وارتبط "الزى الميرى" بالجريمة لصاحبه والتهمة موجهة لتابعه وبالتالى لابد من التخلص منه حتى لا يتعرض للاعتداءات والإساءة مما أثر على الحالة النفسية لكثير من الضباط الشرفاء وأدى إلى ظهور حالة من الفراغ الأمنى. وأشارت إلى تجنب رجال الشرطة للاحتكاك بالمواطنين ما يعتبر صفة سلبية لأن التفاعل بين الشرطة والمواطن ضروري لتطبيق القانون وتدوين المخالفات. ونوهت إلى استيعاب المواطنين لأهمية دور الشرطة خاصة بعد انتشار البلطجة وكثرة الاعتداءات ما دفع المواطنين إلى التكاتف مع رجال الشرطة وتقديم المساعدة لهؤلاء الضباط فى العمل.