تقدم المحامي طارق محمود ببلاغ إلي النائب العام المستشار عبد المجيد محمود، بتشكيل لجنة من الطب الشرعي لتشريح جثمان عمر محمود سليمان النائب السابق لرئيس الجمهورية لمعرفة أسباب وفاته الحقيقية. وبرر مقدم البلاغ طلبه بأن عمر سليمان، كان يشغل منصب مدير المخابرات العامة لمدة 18 عاماً بداية من عام 1993 حتي عام 2011، وكانت تحت يده ملفات شائكة متعلقة جميعها بالامن القومي للبلاد، وقد سبق وتعرض لهجوم من بعض جماعات الاسلام السياسي بعد قراره في السادس من ابريل لعام 2012 بالترشح لانتخابات رئاسة الجمهورية، واوضح مقدم البلاغ أن تصريحات «سليمان» الصحفية بأنه يمتلك ملفات خاصة لبعض فصائل الاسلام السياسي وانه يعتبر بمثابة الصندوق الاسود لتلك الفصائل، عرضته للتهديد بالقتل فور ادلائه بتلك التصريحات، من بعض جماعات الاسلام السياسي. ورجح في بلاغه انه من الممكن ان يكون قد تعرض لعملية اغتيال مخابراتية علي اعلي مستوي للقضاء عليه وعلي خزينة الاسرار التي يحملها طوال 20 عاما من خلال عمله كمدير لجهاز المخابرات المصرية. وطالب عبد الرحمن وجيه امين الطلاب باتحاد الشباب التقدمي بحزب التجمع، بتشريح الجثة لإماطة اللثام حول هذا اللغز الذي صاحب وفاة الرجل الغامض، وأوضح «وجيه» ان التشريح اصبح شيئاً عادياً في العالم كله لمعرفة الاسباب البيولوجية للوفاة. ووصف د. طارق زيدان رئيس حزب الثورة المصرية وفاة اللواء عمر سليمان نائب الرئيس السابق بأنه لغز جديد يضاف إلي «ألغاز المرحلة الانتقالية»، واستطرد: دمه في رقبتنا إذا ثبت تورط جهات من داخل مع الخارج في التخلص من «سليمان». وقال «زيدان» إن الوضع الامثل إزاء الشائعات التي قوبلت بها وفاة الرجل الغامض عمر سليمان، هو عرض الجثة علي الطب الشرعي للتأكد من «طبيعية الوفاة» لافتاً إلي أنه إذا ثبت وجود شبهة جنائية فإن بابا من الجحيم سيفتح خلال الفترة المقبلة. وفي امريكا طالب البروفيسور بنيامين دايفز استاذ القانون بجامعة توليدو السلطات الامريكية بتشريح جثة سليمان وفتح تحقيق في الوفاة، وقال دايفز إن وفاةسليمان المفاجئة تعد من قبيل «الموت الغامض» لا يمكن ان تكون نهاية حياة رجل في حجم رئيس جهاز المخابرات المصرية، وقال «دافيز» إن تشريح جثة سليمان ضرورة لمعرفة اسباب الوفاة الحقيقية، وهل كانت الوفاة طبيعية، ام ان هناك جريمة قتل متعمدة. وقال دافيز إن عمر سليمان كان يعرف من المعلومات ما يمثل خطورة علي الكثيرين، واشار إلي إشرافه شخصياً علي تعذيب أحد المتشددين الاسلاميين والمعروف بأسم الليبي. كما اشار دافيز إلي أن «سليمان» كان يعرف من اسرار رجال الحكم في نظام مبارك، وقال «دافيز» إن وفاة عمر سليمان لا يجب ان تم مرور الكرام، وطالب السلطات الامريكية ومكتب المباحث الفيدرالية والنائب العام الامريكي بالتحقيق في قضية «الموت الغامض» لرئيس جهاز المخابرات المصرية السابق.
