تناولت صحف عربية في افتتاحياتها اليوم السبت الأجواء التي يعيشها المصريون حاليا، حيث ينتظرون إعلان نتيجة جولة الإعادة في الانتخابات الرئاسية بين مرشح جماعة الإخوان المسلمين محمد مرسي والمرشح المستقل الفريق أحمد شفيق. وقالت الصحف "إن مصر بكل مكوناتها السياسية والعسكرية والمدنية أمام تحد مصيري بسبب التجاذبات السياسية التي أفرزها الخلاف على نتائج الإنتخابات الرئاسية" ، مؤكدة أن المخرج من المأزق الراهن يتطلب إدراكا عميقا من كل الأطراف بحساسية ودقة المرحلة. ففي دولة الإمارات العربية المتحدة ، قالت صحيفة (البيان) "يتوقف دوران الزمن قليلا ليكتب صفحة جديدة في تاريخ مصر السياسي .. بغض النظر عن هوية الرئيس القادم سواء كان مرسي أو شفيق فعلى الجميع احترام رغبة الشعب وصناديق الاقتراع، كما على الطرف الخاسر تهنئة الفائز ودخول عصر جديد من الديمقراطية والاستقرار السياسي الذي افتقدته البلاد هونا". وأضافت الصحيفة "قد لا تكون هناك حاجة للتذكير أن المرحلة المقبلة مرحلة بناء وعمل تتطلب تكاتف جهود كل المصريين على اختلاف مشاربهم السياسية للوقوف في خندق واحد مع الرئيس الجديد التي تنتظره مهام جسام قطعا لا يستطيع الوفاء بها وحده ، كما على المصريين جميعهم الالتفاف حول القيادة الجديدة حتى تستطيع مع القوى السياسية العبور بهم إلى بر الأمان المنشود". وقالت صحيفة (البيان) "وكما على القوى السياسية يجب على الرئيس الجديد عدم اختصار السلطات في شخصه أو الحزب المنتمي إليه لأنه لا يتحمل مسئولية حزب بل شعب تعداده أكثر من 80 مليون نسمة ما يملي عليه إشراك القوى السياسية جميعها في بناء مصر والعبور بها إلى مرحلة جديدة في تاريخها السياسي". وتابعت "لاشك أن الجميع يريد خير واستقرار مصر الداخل والخارج على حد سواء باعتبارها قلب المنطقة النابض إذا اشتكت تداعت لها المنطقة بالسهر والحمى كما يقول التاريخ والجغرافيا السياسيان". واختتمت قائلة "لعل متطلبات المرحلة المقبلة واضحة إذ تتمثل أولاها في الالتفاف الكامل حول الرئيس المقبل ومساندته في الوفاء باستحقاقات المرحلة الحساسة التي تمر بها البلاد ومن ثم الشروع الفوري في صياغة دستور جديد ودائم يشترك المصريون جميعهم فيه من دون إقصاء لطائفة أو حزب سياسي ليخرج ممثلا لجميع المصريين ، فضلا عن إجراء انتخابات تشريعية جديدة تملأ الفراغ الدستوري الذي أحدثه حل البرلمان".