[مافيا السوق السوداء تشعل أزمة الوقود في كفر الشيخوالغربيةوالمنيا] الزحام مازال مستمراً أمام محطات الوقود كتب- سناء مصطفي وعاطف دعبس ومحمد صلاح وأشرف الحداد: منذ 1 ساعة 34 دقيقة تصاعدت أزمة البنزين أمس في عدة محافظات، وبلغت ذروتها في كفر الشيخ انتشرت عمليات بيع السولار والبنزين 80 في «الجراكن» وباضعاف اسعارها الرسمية في السوق السوداء. وتسبب احتكار مافيا السوق السوداء للوقود في اندلاع مشاجرات بين أصحاب السيارات ومسئولي محطات البنزين وتسابق أصحاب السيارات علي شراء «جراكن» البنزين وأكد أصحاب السيارات أن الكميات المخصصة للمحافظة لا تكفي أسبوعا وأن التكدس أمام محطات «التموين» يتواصل بصورة دائمة. وأدي نقص البنزين إلي نشوب مشاجرات بين الباحثين عنه في محطات التموين في المنيا وأصيبت حركة المواصلات بالشلل التام وقام اصحاب المحطات بتعبئة كميات من «السولار» و«البنزين» في «جراكن» وبيعها للمواطنين بأسعار مرتفعة. ورفعت محطات التموين لافتات «لا يوجد بنزين أو سولار» واندلعت مشاجرات عنيفة حول أسبقية الحصول علي «جراكن» الوقود. واتهم الأهالي مسئولي المحافظة بالمسئولية عن تفاقم الأزمة والتباطؤ عن مواجهة مافيا السوق السوداء. من جانبها تمكنت مباحث تموين الغربية من ضبط كميات من السولار المدعم بالسوق السوداء قبل بيعها وبلغت 2250 لترا. كانت حملة أمنية بقيادة اللواء مصطفي باز مدير أمن الغربية قد تمكنت من ضبط السيارة 7548 «دم ه» وتحمل الكمية المضبوطة قبل بيعها بالسوق السوداء. وكشفت الإدارة العامة لمباحث التموين بوزارة الداخلية جانبا من أزمة تهريب المواد البترولية المدعمة، وردت معلومات الى اللواء أحمد موافى مساعد وزير الداخلية لشرطة التموين والتجارة أكدتها التحريات، تفيد تواطؤ المسئولين بإحدى شركات البترول مع «محمد. ع. ج» صاحب شركة للتسويق بدائرة قسم شرطة النزهة ،فى تسهيل حصول الأخير على كميات كبيرة من السولار المدعم من قبل الدولة دون وجه حق، بالإضافة إلى عدم وجود محطات وقود لدى المذكور وعدم إمساكه بسجلات البترول أو إخطار مديرية التموين بالكميات التى ترد إليه، والاتجار فى تلك الكميات بالسوق السوداء، رغم الأزمة التى تمر بها البلاد منذ فترة، خاصة السولار، وعلى الفور قامت مجموعة أمنية استهدفت الشركة المشار إليها، وبالفحص تبين قيام مسئولى الشركة بصرف كمية قدرها 7 ملايين و139 ألف لتر خلال الفترة من أول يناير الماضي حتى 20 مايو لصاحب الشركة، وقيام الأخير بالاتجار بها محققاً أموالا طائلة من الدعم الذى توفره الدولة لمحدودى الدخل. وأعلن المهندس محمود نظيم وكيل وزارة البترول أنه تقرر زيادة ضخ كميات البنزين خلال فترة امتحانات طلاب الثانوية العامة والجامعات لتوفير المواصلات اللازمة لنقل الطلاب في مواعيد امتحاناتهم. وقال وكيل الوزارة إن الزيادة تشمل 17 ألف لتر بنزين يوميا و40 ألف طن سولار لمواجهة زيادة الطلب بمناسبة ذروة موسم الحصاد، وتقرر استمرار الرقابة المشددة علي محطات الوقود علي الطرق الصحراوية والسريعة للسيطرة علي مافيا السوق السوداء وتهريب المنتج البترولي لاحداث أزمة مفتعلة. وأعلن «نظيم» أنه تقرر تطوير مصنع تكرير أسيوط لتحويل المازوت إلي منتجات بترولية عالية الجودة من خلال إنشاء وحدات تكسير الهيدروجين ووحدات التفحيم، بهدف احلال الاكتفاء الذاتي لمحافظات الوجه القبلي من البنزين والسولار وتوفير عمليات النقل بالخطوط أو السيارات وإنشاء وحدات تحسين النفتة لإنتاج البنزين عالي الاوكتين الذي يتم استيراده لانتاج خلاطات البنزين المختلفة. واضاف وكيل الوزارة أنه يتم حالياً تطوير وتحديث معمل تكرير مسطرد لزيادة معدل إنتاج المنتجات البترولية لسرعة مواجهة زيادة الطلب علي البنزين والسولار في المرحلة القادمة.