اختتمت اليوم الاثنين الندوة التثقيفية التي عقدتها وزارة العدل تحت عنوان مواجهة الإرهاب و التطرف والتي استمرت جلساتها علي مدار يومين تنوعت فيها الموضوعات و اختصاصات المتحدثين للالمام بكافة الجوانب الثقافية و الامنية والمجتمعية وغيرها التي تؤثر علي ظاهرتي التطرف الفكري و الإرهاب . شمل اليوم الختامي اربع جلسات الاولي تحدث فيها اللواء علي ابو سعد وكيل اول هيئة الرقابة الإدارية في موضوع دور المواطن في محاربة الفساد قدم فيها عرضا معلوماتيا تثقيفيا بدور الهيئة واختصاصاتها في محاربة الفساد وآلياتها في تنفيذ المهام المنوط بها. قدمت الجلسة الثانية للواء اركان حرب صلاح حلمي عبد اللطيف المختص بمشروعات الخدمة الوطنية رؤية شاملة عن مفهوم التنمية الشاملة من حيث انماطها و عوامل نجاحها ووسائل تحقيقها ومراحل تخطيطها و المعوقات التي تعترضها و اليات التغلب عليها ، لافتا الي اهمية دور جهاز مشروعات الخدمة الوطنية تحت اشراف القوات المسلحة المصرية في تحقيق هذه التنمية. تناول اللواء اركان حرب المهندس سمير بدوي في الجلسة الثالثة عدة جوانب الاول الخلفية التاريخية لظهور الارهاب و العوامل والمتغيرات المحلية و الدولية التي ساعدت علي تصاعد مظاهر التطرف الفكري علي كافة الأصعدة السياسية و الاجتماعية والاقتصادية و الاعلامية و التكنولوجية سيما وسائل التواصل الاجتماعي. وتضمن الجانب الثاني امثلة عملية من الواقع المصري في الآونة الأخيرة عن تأثير ظاهر الارهاب علي الامن القومي المصري. اما الجانب الثالث فهو طرح لاستراتيجية متكاملة العناصر وضعتها الدولة وتسعي في تحقيقها عمليا علي قدم وساق. واختتمت الندوة اعمالها بجلسة الدكتور ضياء رشوان رئيس هيئة الاستعلامات والتي قدمت من ناحية صورة متكاملة مدعمة بالتفاصيل و الامثلة لتطور العلاقة بين الارهاب والاعلام و الاستخدام المغرض للجماعات الإرهابية للمواقع الالكترونية والوسائل الاعلامية لترويع المواطنين الي جانب مدي ادراك هذه التنظيمات لأهمية استغلال التقنية الحديثة في تنفيذ مخططاتهم ، الي جانب مدي مهارة هذه الجماعات في احتراف الكلمة لاستثمار ما تفعله الدولة او لا تفعله لتحفيز العنف المستتر . كما قدم رشوان توضيحا لمعني للارهاب انه ليس القتل في حد ذاته ولكن استغلاله بعد ذلك في ترويع المواطنين عن طريق وسائل الإعلام . ومن ناحية اخري طرحت الجلسة باشكالية الاعلام و اخلاقياته وهل هو ينشر او لا ينشر بالمبني الحقيقي. يذكر ان اليوم الاول من الندوة تناول موضعين رئيسين وهو مفهوم الدولة في الاسلام ، والحفاظ علي الامن والسلم الداخلي و اهمية توعية المواطن في ذات الشأن. تأتي هذه الندوة تأتي في اطار خطة شاملة انتهجتها خلال عام مضي وستستمر في تنفيذها سواء بسن التشريعات في هذا الصدد او بعقد الندوات التثقيفية والجلسات النقاشية التوعوية بالتعاون مع كافة الجهات والمؤسسات المختصة ذات الصلة.
