عرفت مريم عبدالحكيم خريجة كلية الإعلام جامعة القاهرة، إعلاميًا بأصغر كاتبة وروائية في مصر، وذلك بعد نشر مجموعتها القصصية "ما زلت منتظرة" عام 2015 ثم روايتها "شاهد قبل الحذف" عام 2017 وذلك خلال سنوات دراستها بالجامعة، وقد حصدت عن هذه الكتابات العديد من الجوائز. قالت "مريم" ل"بوابة الوفد"، إن بداياتها في الكتابة كانت في سن 12 عاما، فقد تأثرت حينها بخسارة مصر أمام الجزائر بمبارة كرة القدم، وكتبت عن شعورها المؤلم تجاه تلك الخسارة، وفي اليوم التالي عرضت ما كتبته في الإذاعة المدرسية لتقابل كلماتها بالترحاب، وفي الصف الثالث الإعدادي حصلت على المركز الأول على مستوى محافظة القاهرة في مسابقة القصة القصيرة، ومن بعدها توالت الجوائز إلى أن التحقت بالجامعة. نشرت "مريم" في السنة الأولى في الجامعة المجموعة القصصية "ما زلت منتظرة" ونالت من خلالها على جائزة أحسن قصة قصيرة على مستوى الكلية، ثم نشرت في السنة الثالثة رواية "شاهد قبل الحذف"، التي تناقش مشكلات المرأة في المجتمع المصري من خلال التحدث عن المجتمع ذاته برؤية ومعالجة جديدة، وقد حصلت هذه الرواية على جائزة "التميز" بالمكتبة المركزية بجامعة القاهرة، التي خصصت لأول مرة لتمنح لهذه الرواية، والمركز الثاني بمسابقة "إبداع" على مستوى جامعة القاهرة. وأضافت "مريم"، دور النشر استهزأت بسني المبكر للكتابة ورفضوا النشر لمجرد الحكم على سني وليس ما أكتبه، "وشُفت الويل، وربنا كرمني عشان التعب اللي شُفته ودار الحكمة وافقت لي على النشر وأُعجبوا بكتابتي"، وقد تحملت نفقة النشر وحدي، لكي أكون مسئولة عن كل خطواتي سواء باءت بالنجاح أو الفشل. وفرقت مريم بين كتابتها للرواية والقصة القصيرة، فالقصة حالة وومضة تحتاج للتكثيف وسرد الأحداث في صفحتين أو ثلاثة على الأكثر، على عكس الرواية التي تبذل فيها جهد لمدة عام تقريبا لتكوِّن السمات الشخصية لكل شخصيات الرواية. وعن مشاركتها في معرض الكتاب القادم، قالت "مريم"، إن الكتابين سيعرضان في معرض الكتاب، ولن أنشر كتبًا جديدة إلى أن أصل إلى المستوى الذي يسمح لي بتقديم كتابات تفوق ما وصلت إليه، فعليَّ اتخاذ خطوات بطيئة ولكن ناجحة بدلًا من الخطوات السريعة الفاشلة.