رفضت الهند طلباً تقدم به وزير الدفاع الاسرائيلي ايهود باراك لزيارتها رسمياً. وأكد مسؤول اسرائيلي كبير ان الهنود اوضحوا أنهم غير معنيين بزيارات ذات تغطية اعلامية واسعة النطاق لمسؤولين اسرائيليين كبار في الفترة الحالية بسبب الحساسية السياسية الداخلية لهذا الشأن. وقالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية اليوم الخميس ان دافيد جولدفرب الناطق بلسان السفارة الاسرائيلية في نيودلهي رفض التعقيب ووجه مراسلها الذي طرح السؤال الى وزارة الدفاع الاسرائيلية التي رفضت هي ايضاً التعقيب على هذا النبأ. وقالت صحيفة "انديا اكسبرس" الهندية أمس الاول ان باراك اراد حضور معرض "ديف اكسبو" الذي افتتح في نيودلهي ونظمته وزارة الدفاع الهندية. وكان الجناح الاسرائيلي في المعرض هو الاكبر حجماً وتضمن منتجات 22 شركة امنية اسرائيلية وارادت اسرائيل استغلال المعرض العسكرية ودمجه بزيارة يقوم بها باراك الى الهند بهدف التأكيد على طابع التعاون الامني الوثيق بين الدولتين. وفوجئ المسؤولون في وزارة الدفاع الهندية بالطلب الاسرائيلي وأوضحوا أن زيارة شخصيات سياسية اسرائيلية كبيرة مثل باراك للهند قد تؤدي الى توترات في البلاد وانتقادات حادة من جانب الوسط الاسلامي الكبير في الدولة. وكان ايك انطوني وزير الدفاع الهندي هو الذي اتخذ قرار بالحفاظ على العلاقات الامنية بين البلدين في اطار مستوى اعلامي متدني ولهذا رد سلباً على طلب باراك. وقالت الصحيفة الهندية ان رفض طلب باراك من قبل وزير الدفاع الهندس جرى بدون مشاورات مع وزارة الخارجية الهندية التي تحاول في العام الاخير توطيد العلاقات مع اسرائيل وجعلها اكثر علانية. وتجدر الاشارة الى ان اسرائيل والهند تقيمات علاقات عسكرية واستخبارية وطيدة، اذ تشتري الهند من اسرائيل اسلحة متطورة ومن الناحية العملية استبدلت الهند في السنوات الاخيرة اسرائيل بروسيا كمزودة رئيسة لها بالسلاح. وتبيع اسرائيل للهند شبكات دفاع جوي وصواريخ وطائرات تجسس وتحسن دبابات هندية قديمة.
