كشفت صحيفة هاآرتس الإسرائيلية، اليوم الخميس، النقاب عن أن رئيس جهاز المخابرات الإسرائيلية الموساد تامير باردو، زار الهند قبل تفجيرات نيودلهي بأيام، حيث أعرب للمسئولين الهنود عن شعوره بالأمان في بلدهم أكثر من تركيا وأمريكا الجنوبية. ونقلت الصحيفة، في تقرير أوردته على موقعها الإلكتروني، عن وسائل إعلام هندية: "أن باردو لم يقدم تحذيرات محددة بشأن هجوم نيودلهي خلال تلك الزيارة، مشيرة إلى أن تلك الهجمات يمكن تسلط الضوء على أن المخابرات الإسرائيلية في حالة عمى بشأن إمكانية وقوع تفجيرات إرهابية داخل البلاد.
وكانت زوجة أحد الدبلوماسيين الإسرائيليين قد أصيبت بإصابات طفيفة عندما انفجرت سيارة ملغومة خارج السفارة الإسرائيلية في نيودلهي، حيث كان هذا الهجوم واحدا من ثلاث هجمات استهدفت الدبلوماسيين الإسرائيليين في الخارج الأسبوع الحالي، مع حدوث محاولة فاشلة للهجوم على الدبلوماسيين في العاصمة الجورجية تبليسي بعد يوم من هجوم بانكوك.
وأضافت الصحيفة: "أنه لم تصدر أي تحذيرات استخباراتية استباقية بشأن احتمال حدوث هجمات على تلك المنشآت الدبلوماسية الإسرائيلية"، وقالت الصحيفة: "أن باردو أشار إلى أن المواطنين الإسرائيليين يشعرون بالأمان في الهند أكثر من تركيا أو القوقاز أو أمريكا الجنوبية"، وكانت صحيفة تايمز أوف انديا الهندية قد نقلت عن مسئولين هنود قولهم: "إن رئيس الموساد الإسرائيلي التقى خلال زيارته للهند رؤساء أجهزة المخابرات في الهند".
ووفقا للتقرير، فإن تامير باردو، الذي ترأس وفدا من كبار مسئولي جهاز الموساد لمناقشة احتمال قيام إيران بهجوم ضد الأهداف الإسرائيلية في الهند، لم يبحث مع ذلك إمكانية حدوث أي هجمات من هذا القبيل في نيودلهي.
وأشارت الصحيفة إلى: "أن نائب السفير الإسرائيلي في الهند ياهيل فيلان وموظف الأمن بالسفارة شاهال جال نيرو، بعثا برسالة في الأول من فبراير الجاري إلى شرطة نيودلهي يحذران فيها من احتمال حدوث هجمات إرهابية تستهدف مدنيين إسرائيليين مع اقتراب الذكرى السنوية لاغتيال القائد في حزب الله اللبناني عماد مغنية، وفى أعقاب الهجمات على العلماء النوويين الإيرانيين، ومع ذلك فإن الرسالة لم تتضمن بالتفصيل أي معلومات استخباراتية محددة حول احتمال وقوع هجمات على الأراضي الهندية".
ونقلت الصحيفة الهندية عن مسئولين في الاستخبارات الهندية مخاوفهم من زيادة استخدام القنابل المغناطيسية مثل تلك التي استخدمت في هجوم نيودلهي.
كما أشار أحد المصادر للصحيفة إلى: "أن وكالة الاستخبارات الهندية قد اعترضت مكالمة هاتفية تذكر احتمالية استخدام الإرهابيين الباكستانيين مثل تلك العبوات الناسفة".
وأشارت الصحيفة إلى: "أنه قد صدر تقرير عن المكالمة الهاتفية وتم تمريره إلى جميع وكالات الأمن الهندية قبل فترة وجيزة من هجوم يوم الاثنين الماضي، والتي تعتبر المرة الأولى التي يتم فيها استخدام مثل هذه القنابل في الهند".
كما تناولت الصحيفة الإسرائيلية تقارير إعلامية أخرى حول قيام قوات الأمن في سنغافورة باعتراض محاولة مشتركة من إيراني وحزب الله لاغتيال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال زيارته الأخيرة إلى البلاد، غير أن مسئول بوزارة الدفاع الإسرائيلية صرح للصحيفة اليوم الخميس، أن هذا التقرير ليس له أساس من الواقع".