كتب - محمد صلاح - أحمد إبراهيم – ابراهيم قراعة – محمد المسيري – عبدالله ضيف: توالى سقوط قلاع التعذيب والقمع فيما يعرف ب"جهاز أمن الدولة"،بيد الثوار، حيث شهدت الساعات الماضية سقوط نحو 9 من أبرز مقار الجهاز على مستوى الجمهورية على رأسها المقر الرئيسي للجهاز بمدينة نصر والإسكندرية و6 أكتوبر، قنا، بورسعيد ومرسى مطروح والشرقيةوالغربيةوالسويس والعدد مرشح للتزايد في ظل انطلاق مظاهرات حاشدة تحاصر مقار الجهاز وتطالب بالتحفظ على الأوراق والمستندات الموجودة بداخلها، بعد توارد أنباء عن عمليات حرق وفرم لمستندات خطيرة بحوزة ضباط وقيادات الجهاز . شرارة إسقاط الجهاز انطلقت من الإسكندرية والتي نجحت حشود المتظاهرين فيها أمس من محاصرة مبني جهاز مباحث أمن الدولة بمنطقة الرمل ولجأ ضباط وأفراد الجهاز إلى إطلاق النار وقنابل الغاز في محاولة للفرار بعد تمكنهم من فرم وحرق كميات كبيرة من مستندات ووثائق تتضمن قوائم بأسماء عملاء الجهاز وخطط لبث الرعب والفوضى بين المصريين، إنفردت "بوابة الوفد"، بنشر إحدى هذه الوثائق والتي تظهر طلب أمن الدولة من وسائل الاعلام بأن تعمل علي بث الإشاعات عبر جميع وسائلها وتدعي بوجود أعمال سلب ونهب، وذلك عن طريق الاتصال من قبل عناصر نسائية هاتفيا وقيامهن بالبكاء لبث حالة الهلع عند المواطنين. وفى القاهرة يواصل المتظاهرون الذين نجحوا في اقتحام مقر جهاز أمن الدولة بمدينة نصر والذى يعتبر المقر الرئيسى للجهاز، البحث عن غرف التعذيب والمعتقلات السرية التي يتردد انها تقع أسفل المبنى وإخراج المعتقلين السياسيين الذين ألقى القبض عليهم وتم إخفاؤهم لسنوات. وتفرض قوة من الجيش سيطرتها على المبنى، حتى يتم تحريز الأوراق والمستندات الخاصة بالجهاز وأجهزة الكمبيوتر الموجودة، بينما تسلل المواطنون عبر الأسوار ودخلوا الموقع متعهدين بالبقاء في المقر، حتى يتم تسليمه للجنة قضائية مستقلة لفحص المحتويات، التي عثروا عليها والتي تدين أمن الدولة، بالإضافة إلى البحث عن ذويهم المعتقلين منذ سنوات وهتف الأهالي "سلمية .. سلمية .. عايزين المعتقلين اللي جوه". وأكد شهود عيان أن اللواء حسن الروينى قائد المنطقة المركزية بالجيش المصرى متواجد الآن داخل المبنى لحين وصول النيابة العامة للتحفظ على كل الأوراق والمستندات التى حصل عليها المتظاهرون، كما وصل للمقر رئيس نادي القضاة زكريا عبدالعزيز وسط احتفاء كبير من المتظاهرين وتحفظ الجيش على مبنى أعضاء هيئة التدريس المواجه للمقر للسيطرة على الموقف. وفي محافظة 6 أكتوبر أحرق عدد من ضباط أمن الدولة اليوم السبت عددا كبيرا من المستندات التي تخص المعتقلين وبدأ الحريق بمقر الجهاز بعد ظهر اليوم ومع تصاعد ألسنة اللهب أصر المواطنون على الدخول لإطفاء الحريق وإنقاذ ما تبقى من مستندات تكشف جرائم الجهاز وحدثت اشتباكات بين المواطنين وضباط أمن الدولة الذين أطلقوا رصاصا لتفريق المتظاهرين قبل أن يفرض الجيش سيطرته الكاملة على المبنى ويتحفظ على عدد من الضباط وما تبقى من المستندات وترددت أنباء عن وصول وكلاء نيابة إلى مقر أمن الدولة ب 6 اكتوبر لبدأ تحقيق مع الضباط المسئولين عن حرق المستندات. وفى محافظة الشرقية قام المتظاهرون بمحاصرة مقر أمن الدولة الذي يتكون من أربعة طوابق وأكد شهود عيان أنهم شاهدوا دخانا كثيفا يخرج من المقر الرئيسى للجهاز وقامت القوات المسلحة بالتدخل والسيطرة وإدخال سيارات الاطفاء بينما تمكن عدد من المتظاهرين من دخول المبنى والعثور على بعض الملفات الهامة.كما تجمع المئات أمام مقر أمن الدولة بمدينة الزقازيق، اعتراضاً على حرق ضباط أمن الدولة أوراقاً ومستندات رسمية، وقامت القوات المسلحة بتسلم المقر وإخراج الضباط وأمناء الشرطة فى سيارات تابعة لها. وفي الغربية تمكنت قوة من الجيش من السيطرة على مقر جهاز أمن الدولة بمدينة طنطا شارع النادي وتم التحفظ على وثائق ومستندات المقر واعتقال عدد من قيادات الجهاز. وفي مرسى مطروح شب حريق بمبنى أمن الدولة مساء اليوم، بعد أن قامت مجموعات كبيرة من الأهالي بالتظاهر أمام المبنى بهدف محاصرته وإخلائه بالقوة من الضباط والجنود والإفراج عن جميع المعتقلين المحتجزين بداخله. وتشهد مدينة قنا حاليا تظاهرة حاشدة ضد جهاز أمن الدولة، بعد تردد أنباء عن قيام ضباط الجهاز بإعدام مستندات هامة وشوهدت ألسنة لهب تتصاعد من المبنى بحسب شهود عيان، وفي محاولة للسيطرة على الموقف تدخلت قوة من الجيش وأخضعت المبنى للتفتيش وقال شهود عيان ل"بوابة الوفد": إن مقر الجهاز كان خاويا تماما من الضباط والحراسات وأن المستندات اختفت من المقر. وفي بورسعيد نجح رجال القوات المسلحة بالاشتراك مع أفراد من الشرطة في إحباط محاولة اقتحام مجموعة من المواطنين مبنى مباحث أمن الدولة بالمحافظة بعد عصر اليوم حيث حاصرت القوات المسلحة المبنى ومنعت المتظاهرين من دخول المبنى وإحراقه. وردد المتظاهرون الهتافات المعادية للجهاز مطالبين بضرورة إلغائه وقاموا بأداء صلاة العصر في الحديقة المواجهة للمبنى ورفضوا الانصراف الا بعد التحفظ على كافة محتوياته ، ومحاسبة المسئولين عن جرائم التعذيب. وفي محافظة السويس أكد عشرات من المواطنين قيام سيارات ملاكي بتفريغ تلال من الأوراق والملفات وحرقها بجوار فيلا جهاز مباحث أمن الدولة أول طريق السويس – السخنة، مطالبين بلجنة قضائية لفحص ملفات الجهاز قبل فوات الآوان. وكانت مجموعات من النشطاء قد أطلقوا حملة لمحاصرة جميع مقار جهاز أمن الدولة وذلك للحفاظ على الأدلة والمستندات الموجودة بجميع مقار أمن الدولة.