بدأت مئات العائلات القبطية، فى التوافد على دير القديس مارى جرجس، بجبل الرزيقات جنوبى غرب محافظة الأقصر، للاحتفال بمولده الذى بدأ مطلع الشهر الجارى ويستمر لأكثر من أسبوعين. وبدأ الأقباط فى نصب خيامهم داخل الدير، وسط إجراءات مشددة فرضتها الأجهزة الأمنية، لتأمين مئات الآلاف من الأقباط الذين يفدون من مختلف محافظات مصر للاحتفال بمولد القديس مارى جرجس. وتولى اللواءان طارق علام مدير أمن الأقصر، ووائل نصار مدير المباحث الجنائية، وقيادات الأمن الوطنى، والأمن العام، الاشراف على التأمين، وسادت حالة من الاستنفار الأمنى، فى محيط الدير، وعلى الطرق المؤدية إليه، وأقامت نقاط التفتيش والحواجز والمتاريس على طريق الأقصر – الوادى الجديد – أسوان الصحراوى. أعلن المستشار مصطفى ألهم، محافظ الاقصر، حالة الاستنفار الأمنى بين مختلف القطاعات لتوفير كافة الخدمات اللازمة لزوار الدير، بخاصة الخدمات الطبية، والوقائية. وأرسل قداسة البابا تواضروس الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، لجنة بابوبة رفيعة المستوى للإشراف على الاحتفالات التى تستمر حتى السابع عشر من شهر نوفمبر الجارى. وتشتهر منطقة الأقصر فى صعيد مصر بكثرة أديرتها ومن أبرزها دير مارى جرجس، وكلمة مارى أو مار هى كلمة سريانية تعنى السيد أو القديس، أما كلمة جرجس فمشتقة من اليونانية جوجريوس ومعناها «من يفلح الأرض». ويقع الدير على بعد ثلاثين كيلومترا غرب مدينة الاقصر وهو حديث نسبيا حيث أنشئ فى نهاية القرن التاسع عشر ما بين عامى 1850 و1870.
