كتب - أحمد عثمان: تتنافس الدراما هذا العام فى شخصية الصعيدى بأكثر من نجم من نجوم الصف الأول الذين يواصلون تحقيق النجاح منذ سنوات ويتصدرون المشهد، منهم الممثل محمد رمضان بمسلسل «نسر الصعيد»، وياسر جلال بمسلسل «رحيم»، وعمرو سعد بمسلسل «بركة»، وعمرو يوسف بمسلسل «طايع»، وربما يكون عمرو يوسف هو صاحب التجربة الأولى فى دراما الصعيد، حيث إن ملامحه كانت لا تؤهله للعب هذا الدور حتى جاء سيناريو طايع، وهو تأليف الكاتب محمد دياب، وهو صاحب نجاح سابق فى فيلمى «الجزيرة، والجزيرة 2» مع النجم أحمد السقا، ودياب بما له من جذور يقال إنها صعيدية يمتلك مفاتيح بعض الأحداث فى الصعيد ونسج منها سيناريو مليئاً بالتفاصيل الإنسانية والرومانسية مع الأكشن فى إطار «الجلباب» الصعيدى الذى له جمهور عريض من المشاهدين، وربما يساهم فى نجاح مسلسل «طايع» هو أن مخرجه السينمائى المختلف عمرو سلامة وهو مخرج صاحب صورة ورؤية إخراجية مختلفة مع سيناريو ملىء بالتفاصيل حول طايع، وهو ضابط شرطة يتهم فى قضية آثار ويتم الزج به فى السجن ويحاول الخروج للانتقام ممن ورطوه فى القضية، ويشارك فى العمل صبا مبارك وسهير المرشدى ومحمد على، وهو فنان قادم من البطولة السينمائية ليكون شريكاً فى الدراما هذا العام. «طايع» هو تجربة درامية صعيدية يراهن عليها صناع العمل على الشكل، وهو تقديم نجم بوسامة «عمرو يوسف» فى دور الصعيدى لأول مرة رغم ملامحه الغريبة، وهو رهان للصناع على صدمة المشاهد فى شكل الشخصية، وثانياً المضمون وهو قضية جديدة تحدث فى الصعيد لكن ربما يكون تناولها الدرامى بهذا الشكل جديداً ومختلفاً مع مخرج يميل للواقعية ومؤلف يميل للتفاصيل ويجيد صناعة الأكشن والرومانسية والملامح الصعيدية على الورق ومع ممثلين يتقدمهم عمرو يوسف يميلون لتغيير الجلد الفنى ويراهنون على الشكل والموضوع لنرصد محطة جديدة فى المنافسة فى شخصية عمرو يوسف مع نجوم جيله الذين يتنافسون بالجلباب الصعيدى هذا العام، فهل يتفوق عمرو يوسف «بعيونه الملونة».