يدرس مجلس الوزراء الاعلان عن قواعد صرف التعويضات للمربين المتضررين من مرض الحمي القلاعية الاسبوع المقبل بعد تزايد مطالب المزارعين بسرعة صرف التعويضات ووصول أعداد الاصابات إلي 52 ألفاً و 271 حالة. وأكدت تقارير الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن اعداد الاصابات بالمرض ارتفعت إلي 52 ألفاً و271 إصابة بدلاً من 51 ألفاً، وبلغت حالات النفوق 7 آلاف و754 رأساً من الماشية علي مستوي المحافظات. وقرر المهندس محمد رضا إسماعيل وزير الزراعة، تكليف الاتحاد التعاوني الزراعي وصندوق دعم الجمعيات الضعيفة بصرف 20 مليون جنيه كتسهيلات ائتمانية في صورة قروض ميسرة للجمعيات الزراعية بالمحافظات التي أضيرت من مرض الحمي القلاعية، دعماً لأعضائها من الاتحاد التعاوني المركزي، بالاضافة إلي 8 ملايين اخري من بند الخدمات العامة بميزانيات الجمعيات لتقديمها كتعويضات للمضارين من المرض من اعضاء الجمعيات التعاونية. وأكدت مصادر رسمية بالوزارة أن قرار وزير الزراعة لا يستفيد منه صغار المزارعين، ويخدم الجمعيات التي لا يشارك سوي 50٪ من الفلاحين في عضويتها. واتهمت الهيئة العامة للخدمات البيطرية المحافظات بعدم تفعيل قرارات حظر نقل الحيوانات بين المحافظات، ما ادي إلي زيادة اعداد الاصابات بانتشار المرض، خاصة محافظة المنيا التي كشفت الهيئة استغلال بعض التجار رخص أسعار اللحوم وقاموا باستبدال الحيوانات في الاسواق رغم قرارات الهيئة بحظر الانتقال. يأتي ذلك وسط مخاوف داخل وزارة الزراعة بأن تكون اسرائيل وراء انتشاره في مصر في ذلك التوقيت، وان تكون هناك حرب فيروسات وبائية ضد مصر تمهيداً لنشر الامراض في عدد من الدول العربية، مع عدم استبعاد تورط عدد من المستوردين في دخول شحنات مخالفة إلي مصر. وأوضح تقرير المتابعة اليومية بالوزارة أن محافظة الغربية تأتي علي رأس المحافظات في عدد حالات الاشتباه والنفوق بواقع 22 الفاً و206 حالات اصابة و2673 حالة نفوق وصلت عدد حالات الاشتباه بمحافظة الدقهلية ب 7 آلاف و139 حالة والنفوق 609 حالات تليها محافظة البحيرة 3 الاف و7 حالات اصابة و655 حالة نفوق. أكد الدكتور حاتم فراج مساعد وزير الزراعة لشئون الطب البيطري، أن عدم التزام المزارعين في بعض المحافظات بتعليمات الهيئة بحظر تداول الحيوانات ونقلها بين المحافظات، أدي لارتفاع عدد حالات الاشتباه. اضاف «فراج» أن الهيئة كشفت استغلال بعض المربين لرخص سعر الحيوانات بسبب المرض، وشراء الحيوانات من الاسواق ومن التجار في محافظة المنيا. وحذر مساعد الوزير، المواطنين من خطورة شراء حيوانات مجهولة المصدر، للحد من انتشار المرض، وقال من المنتظر أن تأتي نتائج تحديد اللقاحات المطلوبة لمكافحة السلالة الجديدة للحمي القلاعية اليوم من المعمل المرجعي «برابريت» بلندن. من جانب آخر تزايدت حالات نفوق رؤوس الماشية في مراكز البحيرة ووصلت إلي 380 حالة، واستمر ارتفاع حالات الاصابة بالحمي القلاعية إلي أكثر من 4 آلاف حالة وسط خوف وهلع المربين وصغار المزارعين الذين أكدوا تعرضهم لخسائر فادحة بعد نفوق رؤوس الماشية بسبب الحمي القلاعية في ظل عدم فاعلية التطعيمات والعلاج وعدم توافر حملات التحصين التي تشرح كيفية الوقاية من المرض وسرعة تقديم العلاج فور ظهور اعراض المرض. ومن ناحية اخري واصل أهالي البحيرة مقاطعتهم للحوم بجميع انواعها وفضلوا تناول الطيور والاسماك التي ارتفعت اسعارها بشكل جنوني. وواصل المرض انتشاره بصورة مفزعة بمحافظة المنيا خلال الايام الماضية قام مسئولو ديوان عام محافظة المنيا باتخاذ بعض القرارات والاجراءات السريعة لمحاصرة المرض وعزل الحالات المصابة وتقرر حظر القاء النافق من الماشية بالترع والمصارف والطرق علي ان يتم دفنها بشكل آمن وغير ناقل للعدوي بمعرفة الطب البيطري. وانتشرت بعض الدعوات داخل قري المنيا لمقاطعة اللحوم خوفاً من اصابة المواطنين بالامراض نتيجة انتشار الذبائح المريضة بالاسواق في ظل غياب الرقابة التموينية علي الجزارين الذين يقومون بالذبح خارج السلخانة، وارتفعت اسعار الدواجن ووصل سعر الكيلو الواحد من 12 إلي 19 جنيها للدواجن، وانخفضت اسعار اللحوم من 60 جنيها إلي 40 جنيها للكيلو. أكد الدكتور محمد فريد مدير الطب البيطري بمحافظة الفيوم، أن نسبة النفوق بين المواشي بسبب المرض بلغت 101 رأس، كانت اعلي نسبة نفوق بين العجول الجمسي. واشارت تقارير الاطباء بالوحدات البيطرية بالمراكز في الفترة من 7 إلي 20 مارس إلي وجود اصابات بين الابقار بلغت 178 رأساً، وبين الجاموس 73 والعجول البقري 38 العجول الجمسي 48 والبتلو 4 بمجموع 615 اصابة، وبلغ اجمالي النافق 101 رأس من اجمالي عدد الاصابات. واشار إلي أن المديرية تتلقي اخطارات من بعض المربين عن حالات نفوق غير حقيقية بغرض تسجيلها للتعويض، وأكد أن جميع الحالات تم فحصها وثبت عدم حقيقة بعضها ولا توجد مواش مصابة او حالات نفوق والبعض الاخر وجدت اصابات لا ترتبط بحقيقة ما تم الاخطار عنه، وأوضح ان عمليات التحصين توقفت منذ فترة حتي ورود التحصين الرسمي مما يتناسب مع العترة الجديدة للمرض.