ليست المرة الأولى التى تتعرض فيها محافظة الإسماعيلية إلى أزمة البنزين والسولار ولكنها تبدو الأشد وطأة. حيث شهدت محافظة الاسماعيلية شللا مروريا يكاد يهدد الحياة بالتوقف مشاهد الزحام والطوابير على محطات البنزين والسولار التى يتوافر فيها تمتد إلى مئات الأمتار والمشاجرات والمشاحنات لا تتوقف للحصول على لتر البنزين وسط عجز هائل من الحكومة . حيث أغلق الطريق الدائرى تماما بسبب اصطفاف سيارات النقل الثقيل والتريلات أمام محطات السولار وأيضا سائقى السيارات الأجرة والذين عجزوا في الحصول على أى كميات منه . سائقو سيارات النقل فى مدينة فايد قالوا: إن الأزمة ناجمة عن قيام سيارات النقل الوافدة من المحافظات الأخرى التى تعانى نقصا فى السولار وأصبحت المشاجرات أمام محطة السولار بمدينة فايد والتى أغلق امامها الطريق تماما بسبب تزاحم سيارات النقل عليها تنتهى عادة بشكل دموى. وأكد السائقون بمدينة أبو صوير أن أسعار السولار ارتفعت فى السوق السوداء وبلغ سعر الصفيحة 40 جنيها فى حين اختفى السولار من جميع محطات المحافظة. كما شهدت جميع مواقف محافظة الإسماعيلية ومراكزها شللا تاما وتكدسا للمسافرين وانتظارهم لساعات طويلة الأمر الذى أدى نشوب العديد من الاشتباكات بين المواطنين . واتهم المواطنون المسئولين عن التموين والانفلات الأمنى بالسماح بتهريب البنزين والسولار من المحافظة والتى أصبحت سداحا مداحا. وأشاروا الى ان مجلس الشعب بأغلبيته الإخوانية والسلفية يأخذ موقف المتفرج كأن دوره فقط الهجوم على الحكومة. وأكدوا عدم توافر كميات السولار والغاز يهدد بعدم قدرتنا على حصد ودرس المحاصيل الزراعية الشتوية بالإضافة إلى ارتفاع أسعار الخضراوات والفاكهة وذلك بسبب توقف ماكينات الرى والتى تعمل بالسولار.