كتب-محمد التهامي "سايبني وحيدة ما بين أروقة الشقة..منعني من الخروج لدرجة إصابتني بحالة نفسية "هكذا اشتكت الزوجة امام محكمة الاسرة مبررة اسباب رغبتها في خلع زوجها. داخل قاعة المحكمة جلست "منار"صاحبة ال26عاما، شاردة بذكرياتها مع فارس احلامها الذي احبته، واختارته شريكاً لحياتها، إلى ان نادي الحاجب عليها، ووقفت امام المحكمة وسردت مأساتها قائلة "تعرفت علي زوجي خلال تقابلنا في مؤسسة عمل واحدة ..تبادلنا نظرات الحب والاعجاب الاولية التي كانت نواة علاقتنا ..تقدم بعده لخطبتي وافق عليه اهلي تحقيقا لرغبتي". وتابعت :اشترط عليا ان اترك عملي ..ومع اصراره علي ذلك وافقت ، واقنعت نفسي بأن حبي وارتباطي به اهم من اي شيء ..مرت الايام وتم عقد قراننا وانتقلنا الي عش الزوجية ..وجدته انسان اناني وديكتاتور يتركني وحيدة بين جدران الشقة اعاني الوحدة وعذابها ..يرفض خروجي برفقته او بدونه .. وافقت علي امل أن ينصلح حاله . ولكن زوجي ظل علي حالة وازداد سوءا ..يعود متأخر الي المنزل ..اهدر حقوقي الشرعية وواجباتي الزوجية ..وعندما كنت اعاتبه لم أجد منه غير السباب والشتائم ويتهمني بالدلع والتمرد، وتسكت صاحبة الدعوي برهة وتنظر الي المتواجدين بالقاعة " سيدي القاضي انا كأي فتاة لها احلامها وطموحاتها مع شريك حياتها في التمتع بحياتها ..انا لست متمردة ولكن هذه هي حقوقي ان استمتع بحياتي ..ولكني انخدعت في زوجي الذي لا يعنيه شيء في حياته سوي الاهتمام بعمله . يهجرني ويتركني وحيده ..لا يغازلني بالكلام المعسول الذي يعد اساس اي علاقة زوجية ..واجهته بالأمر مرارا وتكراراَ، وتابعت بدعواها التى حملت رقم 1096 لسنه 2018: ضحيت بعملى الذى كان يؤمن لى رفاهية كبيرة، من أجل زوجى، ولكن بالرغم من كل ذلك، إلا أنه لم يقدر لى ما فعلت. واستكملت الزوجة: "اوصلتني تصرفات زوجي الحمقاء لطريق مسدود ،وعدت الي بيت اهلي ،واخبرتهم بما أعانيه برفقة زوجى من إهماله وتعنيفه لى ورفضه حتى زيارتى لهم، ولكن زوجي اتهمني بأنني متمردة ومقصرة في حقوقه وبرر افعاله بحجة انه "يغار عليا"، طلبت من الطلاق ،ولكنه رفض حتي لا ألزمة بدفع نفقات وغيرها من مستحقاتي، ولذلك لجأت الي محكمة الأسرة لكي تخلصني من هذ الزوج الكابوس الذي أصابني بالضرر النفسي ،وحتي استطيع استكمال حياتي كما اريد.