كشفت تهديدات «ترامب» بشأن وقف المساعدات عن الدول التى صوتت ضد قراره بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس داخل الأممالمتحدة عن زيف تلك المساعدات وعدم جدواها. وأكدت التقارير، أن تلك المساعدات ما هى إلا خدعة، وأن ما تعطيه واشنطن باليمين تأخذه مرة أخرى باليسار. ووفقاً لسجلات الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، فإن 20 دولة عربية تلقت الدعم عام 2016. ونشرت هيئة الإذاعة الألمانية «دويتشه فيله» اللائحة الكاملة لما تأخذه 20 دولة منضوية تحت لواء جامعة الدول العربية من واشنطن، وفق إحصاءات عام 2016، التى قدمتها «الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية»، المعروفة اختصاراً بUSAID. ووفق الأرقام المنشورة، بلغ مجموع ما قدمته الولاياتالمتحدةالأمريكية للدول العربية من مساعدات 10,497,606,716 مليار دولار أمريكى، فى عام 2016 وحده، وهى أرقام هزيلة نسبة إلى توزيعها على 20 دولة، فضلاً عن أن جزءاً كبيراً منها ينفق فى الأساس على شركات أمريكية ومستشارين أمريكيين. وتفاوتت المساعدات للبلدان العربية بحسب طبيعة كل بلد، والظروف التى يمر بها. وتركزت المساعدات الأمريكية فى البلدان العربية الفقيرة على الجانب الإغاثى، والعسكرى، أما فى الدول الأفضل حالاً فتركزت على تنمية البنية التحتية، ودعم المجتمع المدنى، وأعلى الدول استفادة من الدعم الأمريكى، العراق. ويرى متخصصون، أن المجالات التى يتم فيها إنفاق هذه المساعدات وحجمها لا تمثل قيمة كبيرة للدول العربية، كما أن أغلبها يضيع فى رواتب مستشارين أمريكيين وفى صالح شركات أمريكية. من ناحية أخرى، قال اتش. إيه هيلر، الخبير بالشئون المصرية لدى المجلس الأطلنطى، إن مصر تشعر باطمئنان على الأرجح بشأن المساعدات العسكرية الأمريكية التى تحصل عليها والبالغة 1.3 مليار دولار برغم تهديدات ترامب. وأضاف: «لا أعتقد أن مصر ستشعر بالقلق.. بالتأكيد لن تكون الدائرة المقربة من ترامب راضية، لكننى أشك فى أن يصل الأمر إلى ما هو أبعد من ذلك».
