أكدت وكالة "بلومبرج" الاقتصادية للأنباء، أن الربيع العربى أدى إلى تراجع السياحة بنسبة 30% العام الماضى فى كل من مصر وتونس . ونقلت الوكالة عن " طالب رفاعى " السكرتير العام لمنظمة السياحة العالمية التابعة للأمم المتحدة أن معدل وصول الأفواج السياحية إلى مصر تراجع بنسبة 33% فى الربع الثالث من العام الماضى، مقابل 30,7% للعام بأكمله فى تونس، مضيفا أن هذه الأرقام تعد أفضل حالا من الأرقام التى تم تسجيلها فى الأشهر الأولى من بداية الربيع العربى، حيث انخفضت السياحة بنسبة 80% . وأشار إلى أن العام الحالى يمكن أن يحقق أرقاما جيدة تعادل الأرقام المسجلة فى عام 2010 . وأوضح "رفاعى" فى تصريح للوكالة من "برلين" حيث يعد لإصدار تقرير المنظمة عن عام 2011، أنه رغم أن السياحة لا يمكن أن تتحدى الواقع السياسى الموجود على الأرض، إلا أن هناك مؤشرات على أنها يمكن أن تستعيد عافيتها هذا العام، وتسجل أرقاما قريبة من أرقام 2010. ووفقا للأرقام الصادرة عن منظمة السياحة العربية فى جدة بالسعودية، فإن الربيع العربى فى الشرق الاوسط وشمال افريقيا كلف المنطقة خسائر فى قطاع السياحة تجاوزت 7مليارات دولار. وقالت المنظمة العالمية للسياحة التى تتخذ من "مدريد" مقرا لها ان عدد السائحين فى الشرق الأوسط تراجع بنسبة 8% ، كما تراجع العدد بنسبة 12% فى شمال أفريقيا. وأكد "طالب رفاعى" أن السياحة تعد ثالث أكبر صناعة فى العالم ، حيث توفر فرصة من كل 12 فرصة عمل على مستوى العالم، كما أنها تمثل 16% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى فى مصر و14% من حجم العمالة مقابل 17% من إجمالى الناتج المحلى الإجمالى و15% من العمالة فى تونس. وأشار إلى أن فصل الصيف الذى يمثل ذروة الموسم السياحى فى تونس سيكون أكبر وأهم اختبار لعودة النشاط السياحى, وقال "رفاعى" إن التغيير لم يحدث فى يوم وليلة، ولكن لابد أن تتحرك الأوضاع ويستعيد النشاط قوته.