ما كشفته وثائق "وكيليكس" عن موافقة المخلوع على إمداد المخابرات الأمريكية بنسخة كاملة من قاعدة بيانات مصلحة الأحوال المدنية في مصر، بما في ذلك بصمات المصريين.. تشكل جريمة جديدة للمخلوع ونظامه أخطر بكثير من اتهامات نهب مصر وقتل الثوار.. لا أتصور أن تمر تلك الجريمة دون عقاب أو تحقيق جاد وإن لم يقدم أحد بها بلاغا.. فتسليم المعلومات الأمنية لجميع مواطني دولة لدولة أخرى.. خيانة عظمى.. ويمثل أقوى ضربة استخباراتية لدولة، وجريمة تخابر تفوق ما فعله كل جواسيس العالم منذ الحرب العالمية الأولى ليومنا هذا.. فما فعله مبارك وفقاً للتسريبات القديمة والجديدة يستوجب تقديمه لمحاكمة عاجلة بتهمة الخيانة العظمى.. فتسريب معلومات على هذا القدر من الأهمية والخطورة، والتفريط في أمن المصريين ليس له عقاب إلا الإعدام. ألم أقل إن الاتهامات الموجهة للمخلوع وأتباعه هزلية أمام الجرائم التي اقترفوها في حق مصر، وما خفي كان أعظم..!