الكافيتريا.. يجتمع فيها الغنى والفقير على حدٍ سواء، فالفول والطعمية أكلة الطلاب الغلابة داخل الجامعة، وسعر الساندوتش ب2 جنيه، أما البيتزا والشاورما فتبدأ أسعارها من 25 جنيهاً وتسمى ب«أكلة ولاد الذوات». هذه الأسعار تكشف إحدى مفارقات الحياة الجامعية قديماً وحديثاً، ففى الخمسينيات، بميزانية بسيطة، تتناول وجبة كاملة مع مشروب هدية، بأسعار تبدأ من 10 قروش إلى جنيه، أما الآن فأسعار بعض الوجبات (والتى يفضلها معظم الطلاب) تبدأ من 27 جنيهاً حتى 55 جنيهاً، وأحياناً لا تقضى بالغرض ولا تشبع الطالب، ما يضطر إلى شراء وجبة أخرى. ورغم أن الكافيتريا، مجهزة بشكل كامل، وبها مقاعد وطاولات خشبية، يجلس بها الطلبة، وتقدم إليهم خدمة خمسة نجوم، فإنَّ بعض الطلبة يفضلون الجلوس بها وتناول وجباتهم ومشروباتهم، والبعض الآخر يفضل افتراش حديقة الجامعة أو الجلوس على المقاعد الجانبية فى الشوارع الداخلية للجامعة، والبعض الآخر، يجلس داخل الكلية التى يتبعها. داخل الكافيتريا، تكثر أصوات الضحك والنكات، كما تتنوع قوائم الأطعمة والمشروبات، حيث تختلف أنواع الوجبات ومذاقها، فيوجد ساندوتشات كبيرة ومتوسطة الحجم (باجر – شيش – فاهيتا – هوت دوج – كبدة – بطاطس- جبنة مقلية)، أسعارها بين 18 جنيهاً و24 جنيهاً. واستبدلت بعض كافيتريات الجامعة ما يطلق عليه ب«وجبة الغلابة» بوجبات حجم «صغير وكومبو»، فضلاً عن البيتزا بأنواعها المختلفة، والتى تبدأ أسعارها من 25 جنيهاً. كما تتنافس الكافيتريات، على تقديم الحلويات، ففى زواية، تجد الآيس كريم بأنواعه ونكهاته المختلفة بالشيكولاتة والڤانيليا، وفطاير القرفة محلاة بالشيكولاتة والتشيز كيك والمثلجات. بجانب التطور الشكلى للكافيتريات، والتنافس على تقديم أفضل خدمة للطلبة، ليشعروهم بأنها لا تختلف عن كافيتريات وسط البلد فى شىء بل أحياناً تكون أفضل منها، حيث يحرص العمال فيها على الالتزام بالزى الرسمى والسرعة فى الأداء، مع تقديم الأطعمة والوجبات بابتسامة.