ترامب يتهم بايدن بقيادة "إدارة من الجستابو"    خبير تحكيمي: حزين على مستوى محمود البنا    محمد صلاح: هزيمة الزمالك أمام سموحة لن تؤثر على مباراة نهضة بركان    حالة الطقس اليوم.. تحذيرات من نزول البحر فى شم النسيم وسقوط أمطار    بسعر مش حتصدقه وإمكانيات هتبهرك.. تسريبات حول أحدث هواتف من Oppo    نجل هبة مجدي ومحمد محسن يتعرض لأزمة صحية مفاجئة    موعد مباراة الأهلي ضد الهلال اليوم الإثنين 6-5-2024 في الدوري السعودي والقنوات الناقلة    "لافروف": لا أحد بالغرب جاد في التفاوض لإنهاء الحرب الأوكرانية    سعر الذهب اليوم في السودان وعيار 21 الآن ببداية تعاملات الإثنين 6 مايو 2024    أحوال جوية غير مستقرة في شمال سيناء وسقوط أمطار خفيفة    تعاون مثمر في مجال المياه الإثنين بين مصر والسودان    حمادة هلال يكشف كواليس أغنية «لقيناك حابس» في المداح: صاحبتها مش موجودة    طالب ثانوي.. ننشر صورة المتوفى في حادث سباق السيارات بالإسماعيلية    أول شهادةٍ تاريخية للنور المقدس تعود للقديس غريغوريوس المنير    «القاهرة الإخبارية»: 20 شهيدا وإصابات إثر قصف إسرائيلي ل11 منزلا برفح الفلسطينية    إلهام الكردوسي تكشف ل«بين السطور» عن أول قصة حب في حياة الدكتور مجدي يعقوب    بسكويت اليانسون.. القرمشة والطعم الشهي    150 جنيهًا متوسط أسعار بيض شم النسيم اليوم الاثنين.. وهذه قيمة الدواجن    محمد عبده يعلن إصابته بمرض السرطان    مدحت شلبي يكشف تطورات جديدة في أزمة افشة مع كولر في الأهلي    ما المحذوفات التي أقرتها التعليم لطلاب الثانوية في مادتي التاريخ والجغرافيا؟    برنامج مكثف لقوافل الدعوة المشتركة بين الأزهر والأوقاف والإفتاء في محافظات الجمهورية    أقباط الأقصر يحتفلون بعيد القيامة المجيد على كورنيش النيل (فيديو)    قادة الدول الإسلامية يدعون العالم لوقف الإبادة ضد الفلسطينيين    من بلد واحدة.. أسماء مصابي حادث سيارة عمال اليومية بالصف    "كانت محملة عمال يومية".. انقلاب سيارة ربع نقل بالصف والحصيلة 13 مصاباً    مئات ملايين الدولارات.. واشنطن تزيد ميزانية حماية المعابد اليهودية    تخفيضات على التذاكر وشهادات المعاش بالدولار.. "الهجرة" تعلن مفاجأة سارة للمصريين بالخارج    بعد ارتفاعها.. أسعار الحديد والأسمنت اليوم الإثنين 6 مايو 2024 في المصانع والأسواق    الجمهور يغني أغنية "عمري معاك" مع أنغام خلال حفلها بدبي (صور)    وسيم السيسي: الأدلة العلمية لا تدعم رواية انشقاق البحر الأحمر للنبي موسى    هل يجوز تعدد النية فى الصلاة؟.. أمين الفتوى يُجيب -(فيديو)    تزامنا مع شم النسيم.. افتتاح ميدان "سينما ريكس" بالمنشية عقب تطويره    خالد مرتجي: مريم متولي لن تعود للأهلي نهائياً    نقابة أطباء القاهرة: تسجيل 1582 مستشفى خاص ومركز طبي وعيادة بالقاهرة خلال عام    رئيس البنك الأهلي: متمسكون باستمرار طارق مصطفى.. وإيقاف المستحقات لنهاية الموسم    يمن الحماقي ل قصواء الخلالي: مشروع رأس الحكمة قبلة حياة للاقتصاد المصري    الأوقاف: تعليمات بعدم وضع اي صندوق تبرع بالمساجد دون علم الوزارة    أشرف أبو الهول ل«الشاهد»: مصر تكلفت 500 مليون دولار في إعمار غزة عام 2021    عاجل - انفجار ضخم يهز مخيم نور شمس شمال الضفة الغربية.. ماذا يحدث في فلسطين الآن؟    بيج ياسمين: عندى ارتخاء فى صمامات القلب ونفسي أموت وأنا بتمرن    مصطفى عمار: «السرب» عمل فني ضخم يتناول عملية للقوات الجوية    حظك اليوم برج الحوت الاثنين 6-5-2024 على الصعيدين المهني والعاطفي    بعد عملية نوعية للقسام .. نزيف نتنياهو في "نستاريم" هل يعيد حساباته باجتياح رفح؟    الإفتاء: احترام خصوصيات الناس واجب شرعي وأخلاقي    فرج عامر: سموحة استحق الفوز ضد الزمالك والبنا عيشني حالة توتر طوال المباراة    كشف ملابسات العثور على جثة مجهولة الهوية بمصرف فى القناطر الخيرية    تؤدي إلى الفشل الكلوي وارتفاع ضغط الدم.. الصحة تحذر من تناول الأسماك المملحة    عضو «المصرية للحساسية»: «الملانة» ترفع المناعة وتقلل من السرطانات    تعزيز صحة الأطفال من خلال تناول الفواكه.. فوائد غذائية لنموهم وتطورهم    المدينة الشبابية ببورسعيد تستضيف معسكر منتخب مصر الشابات لكرة اليد مواليد 2004    الإسكان: جذبنا 10 ملايين مواطن للمدن الجديدة لهذه الأسباب.. فيديو    لفتة طيبة.. طلاب هندسة أسوان يطورون مسجد الكلية بدلا من حفل التخرج    وزيرة الهجرة: 1.9 مليار دولار عوائد مبادرة سيارات المصريين بالخارج    إغلاق مناجم ذهب في النيجر بعد نفوق عشرات الحيوانات جراء مخلفات آبار تعدين    أمينة الفتوى: لا مانع شرعيا فى الاعتراف بالحب بين الولد والبنت    "العطاء بلا مقابل".. أمينة الفتوى تحدد صفات الحب الصادق بين الزوجين    شم النسيم 2024 يوم الإثنين.. الإفتاء توضح هل الصيام فيه حرام؟    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



الشعب يريد استقلال الجامعات
نشر في الوفد يوم 16 - 02 - 2012

البحث العلمى قاطرة المستقبل والانتقال إلى مجتمع المعرفة وتحقيق التنمية الاقتصادية ولو لم نعط هذا المجال الاهتمام الكافى فسوف نتخلف، وعلينا أن نواجه تبعات هذا التخلف فى كل مجالات حياتنا من الزراعة والصناعة والصحة والاسكان ومن ثم فإن المرحلة القادمة ينبغى أن تتسم بدرحة عالية من الأولوية للتعليم والبحث العلمى .وأجريت بحوث على مستقبل الإنسانية وجدت أن الخطورة ليست فى فجوة الدخل والثروة ولكنها فجوة العلم والمعرفة، وهى تتسع على نحو متسارع، وسوف يؤدى اتساعها إلى التأثير على الدول النامية المتأخرة فى مجال البحث العلمى، ولكنها ستؤثر أيضًا على الدول المتقدمة، وأن مستقبل الإنسانية سيكون فى خطر إذا لم نواجه تلك الفجوة. ويرى الدكتور معتز خورشيد وزير التعليم العالى السابق ان الإنفاق على البحث العلمى وعلى التعليم فى مصر متدنى مقارنة ببعض النماذج الاوروبية ومنها المانيا الاتحادية ولا يتحسن الإنفاق على التعليم العالى ولكنه يتراجع من 1.2% من الناتج القومى المحلى إلى 1.03%، ، والإنفاق على البحث العلمى فقير جدا وهو 0.4% من الناتج المحلى والمفروض ألا يقل عن 2% لو أردنا تحقيق تقدم فى هذا السياق. وتنفق المانيا على البحث العلمى بالجامعات التطبيقية تقريبا 9 مليارات يورو و 1.4 مليار على الصناعات المتعلقة وهذا يعد من اهم الاسباب لتقدم المانيا فى شتى المجالات الصناعية وانها تعتبر البحث العلمى ليس قضية ترفيه، لكنها حيوية ومهمة، والدراسات الاخيرة اثبتت أن التركيز فى الفترة السابقة كان على فجوة الدخل والثروة بين دولة وأخرى، وزاد عليها فجوة العلم والمعرفة والبحث العلمى، وردم الفجوة يعتمد على البحث العلمى إلى جانب الفجوة الرقمية التى تتعلق باستخدام الموبايلات والحواسب.
واثبتت الدراسات الإحصائية - أن الربط بين تحقيق التنمية الاقتصادية والاجتماعية والبحث العلمى أصبح مباشرا وصريحا، وأن دولة ما لا تنمو أو تحقق معدلات عالية فى التنمية الاقتصادية إلا وتكون متقدمة فى البحث العلمى.عندنا رأسمالية جاهلة وأمية وغير مثقفة لأنها لا تنفق على البحث العلمى فى شركاتها ومصانعها وبالتالى صار كل عبء البحث العلمى على عاتق الجامعات، ولكن لأنها لا تمول ما هو غير قابل للربح من الهيئات التعليمية.. وأولوياتها تبنى على الربح والربح الكثير فى كل ما تقيمه، والشىء الأخطر أننا الآن فى وقت ضُربت فيه الفعاليات الاقتصادية لهذه الرأسمالية ولم يعد فى أچندتها شىء عن الجامعات والاستثمارات طويلة الأمد وهذا هو الفارق بين التعليم الجامعى فى مصر والتعليم الجامعى فى المانيا الذى يعتمد بشكل كلى على البحث العلمى فى كل نواحى الحياة التى تخدم الانسانية وعمليات التنمية من اجل التقدم وتحقيق الرفاهية لشعوب الدولة .
وبمناسبة مرور عشر سنوات على انشاء الجامعة الالمانية بالقاهرة بادرت الجامعة بدعوة وفد صحفى ممثل للعديد من المؤسسات والهيئات الاعلامية المصرية لزيارة المانيا وكانت صحيفة الوفد من بين المشاركين فى الزيارة التى بدأت بلقاء ضم اعضاء الوفد الزائر برئاسة الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة و المؤسس الاول لها بالهيئة العلمية للتبادل العلمى و الثقافىDAAD بمدينة بون ودار الحديث خلال اللقاء عن التجربة الالمانية المتقدمة فى مجال البحث العلمى وقضية استقلال الجامعات.
تدويل الجامعات
وبدأت الدكتورة دوريته رولند- السكرتير العام للهيئة العامة للتبادل العلمى DAAD”» حديثها بتوجيه واجب العزاء للشعب المصرى عامة و خاصة لاهالى الشهداء فى احداث مدينة بورسعيد المؤسفة التى راح ضحيتها عديد من الشهداء
واستعرضت رولند توجهات التعليم الجامعى بالمانيا الذى يتبع نموذج همبولدت- وهو يعتمد على وحدة التدريب و البحث العلمى, اضافة الى ان الجامعات تعد المرآة التى تعبر عن التغيرات الاجتماعية ذات الطابع الديناميكى, و لذلك نجد ان كل جامعة المانية تنفرد بطابع خاص مما يساعد على تحقيق التنافسية فيما بينها.
وأضافت ان هناك حواراً زاخراً يتطلب التحاور بشأنه لانه عنصر مهم جدا وهو «استقلالية الجامعات» من حيث مدى تمتع الجامعات بالاستقلالية فى ادارتها بالرغم من الدعم الذى تحصل عليه من العديد من الحكومة المحلية بكل مقاطعة تتبعها الجامعة و المؤسسة البحثية التى تدعمها. وتحدثت رولند عن محور آخر وهو تدويل الجامعات ويعنى كيفية استقطاب طلاب دوليين من خارج حدود المانيا واكدت ان هذا ليس فقط لخلق تفاهم فيما بين الجامعات المختلفة و لكنه امر مهم لكونه مقياساً لرصد المشاكل التى تعوق البحث العلمى بالعديد من هذه الدول.
تناولت رولند- بعد ذلك- الحديث عن دورالهيئة فى تقديم المنح الممولة فى مجالى التعليم و البحث العلمى لمختلف المراحل التعليمية بدءا من المدارس الالمانية الموجودة بالقاهرة الى عقد العديد من اتفاقيات التعاون مع الجامعات والهيئات العلمية المصرية.
وذكرت رولند على سبيل المثال نموذج التعليم الجامعى بالجامعة الالمانية بالقاهرة التى تعد القدوة التى لابد ان تطبق فى العديد من الدول خاصة وانها قد حذت حذوها كل من دولتى الاردن وعمان.
و هذا ما يدفعنا دوما للمبادرة بتكوين اجيال جديدة من الاكاديميين و تدريبهم على التعاون البحثى لحل المشكلات الدولية مثل التغيرات المناخية - البيئة - الطب.
مصادر تمويل الجامعات
وتحدث توماس بوم- ممثل عن لجنة الشرق الاوسط بمجلس اتحاد الجامعات وقال انه عمل بالعديد من الجامعات بالدول العربية وخاصة الجامعة الالمانية بالقاهرة وقدم عرضا عن نظام التعليم العالى فى المانيا و شرح مفهوم مجلس اتحاد الجامعات الحكومية والذى يبلغ اعضاؤه 266 عضوا ممثلين للجامعات الحكومية و الخاصة المعترف بها و يمثل طلابها 96% من اجمالى عدد380 جامعة, كما ان الانضمام لهذا المجلس اختيارى, و يعد هذا المجلس الصوت الرسمى للجامعات المشاركة فيه و يتم فيه تبادل الآراء فيما يخص التعليم الجامعى ولكن رأيه استشاري و لا يلزم الجامعات بالاخذ به.
واضاف ان دولة المانيا الاتحادية بها 16 مقاطعة و تضم كل منها حكومة خاصة بها ممثلة بالحكومة المركزية ببرلين. لذا فمسئولية كل جامعة تقع على المقاطعة المتواجدة بها.
وعن مصادر التمويل الجامعى, قال ان التمويل الاساسى يأتى من المقاطعات التابعة لها ومن الحكومة الفيدرالية يأتى تمويل البحث العلمى. واضاف ان المانيا يوجد بها ثلاثة انواع من الجامعات تشمل 110 جامعات بحثية تمثل 67% من اجمالى عدد طلاب الجامعات بالمانيا ، و 221 جامعة تطبيقية تمثل 32% من اجمالى عدد الطلاب و 56 جامعة فنية وتمثل نسبة 1% من اجمالى عدد الطلاب. جدير بالذكر ان الفرق ما بين الجامعات التطبيقية و البحثية، ان الجامعات التطبيقية ليس من حقها منح درجة الدكتوراه.
وفى احصائية بسيطة تم رصد ان نسبة 25.6% من الحاصلين على درجة الماجستير و 20% من طلاب درجة الدكتوراه بالجامعات الالمانية هم طلاب اجانب، كما انه ينفق على البحث العلمى بالجامعات التطبيقية تقريبا 9 مليارات يورو و 1.4 مليار على الصناعات المتعلقة.
و اضاف انه هناك تعاوناً وثيقاً فى مجالات البحث العلمى التدريبى و التطبيقى تشارك فيه معاهد بحثية المانية مثل ماكس بلانك و لايبنزو فرونهوفرو هيلمهولتز.
ثم تطرق بوم الى اتفاقية «بولونيا» التى تم الاتفاق عليها من قبل دول الاتحاد الأوروبى عام 1999 خلال اجتماع وزارى أوروبى تم الاتفاق على التعاون فى مجالات التعليم العالى فى أوروبا من خلال توحيد النظم الدراسية الجامعية مما يتيح لاى طالب االدراسة فى اى من الجامعات الأوروبية الموقعة على الاتفاقية وحق التنقل ما بين برامجها بمراحل البكالوريوس و الماجستير و الدكتوراه و نظام الساعات المعتمدة و تشجيع الطلاب على الدراسة خارج أوروبا و زيادة فرص التعاون فى مجالات تطبيق معايير الجودة العالمية من خلال تطبيق الاتفاقية فيما عدا روسيا البيضاء التى رفضت التوقيع عليها، علما بأن اتفاقية بولونيا تعنى بالنسبة للجامعات فى أوروبا تعديل نظم البرامج الدراسية، فالجامعات الالمانية طبقت نسبة 85% لمراحل البكالوريوس والماجستير والدكتوراه واصبح هناك فكر جديد فى العملية التعليمية يعتمد على مبادئ جديدة حيث اصبح الطالب هو محور العملية التعليمية و السعى لايجاد خريج ذى المواصفات الملائمة لسوق العمل.
لذلك تسعى الجامعات لتطبيق معايير الجودة الشاملة وذلك عن طريق هيئة الاعتماد و الجودة تقوم بالمراجعة و المشورة للجامعات فيما يخص نظم الجودة ويتكون المجلس من اربعة رؤساء جامعات، اربعة من ممثلى الحكومة، ممثلي الطلاب، خمسة خبراء ومتخصصين دوليين.
وتم الاعتراف بمعايير الجودة الشاملة بالجامعة الالمانية بالقاهرة منذ بدايتها، وهذا الاعتماد هو اعتماد كلى للمنظومة بأكملها وليس فقط ما يتعلق بالتعليم والبرامج الدراسية، علما بأن منح درجة الاعتماد والجودة يتم من خلال وكالات منوط بها تقديم هذه الشهادة.
وتحدث بوم عن كيفية الاخذ بنظام استقلالية الجامعات، وشرح النظام الاكاديمى المتبع بكل جامعة بكل مقاطعة و تحدث عن الهيكل الإدارى بها فرئيس الجامعة يعد الممثل الرسمى لها اما ادارة الجامعة فهى مسئولية مجلسها و كل جامعة لها لوائحها الخاصة و بذلك فاختيار رئيس الجامعة يختلف من مقاطعة لأخرى ففى بعض الجامعات يقوم المجلس الاكاديمى باختيار رئيس الجامعة و هو المسئول عن اصدار اللوائح الداخلية و يتم اختياره من اعضاء الجامعة كما يوجد به ممثلون للعلوم و الصناعة و الثقافة و السياسة و ممثلو الطلاب و يوافق على اختيارهم المجلس الاكاديمى.
و استقلالية الجامعات مرتبطة برئيس و مجلس الجامعة، فكل رئيس جامعة يستطيع الاستفادة من نقاط الاستقلالية المتاحة للجامعة مثل تحديد عدد الطلاب، إدارة شئون الجامعة، اختيار وإلغاء البرامج الدراسية، تحديد الرواتب، إدارة الممتلكات الخاصة للجامعة، لذا فكل رئيس جامعة له مطلق الحرية فى تفعيلها و بالرغم من ذلك فالجامعات فى المانيا ليست مطلقة الحرية فهناك قوانين تنظمها كما ان حكومة المقاطعة ملزمة ان تقدم بنود الميزانية للحكومة اضافة الى التركيبة الداخلية للجامعة و التى تلعب دور المراقب لها.
اختيار القيادات الجامعية
اما النظام الهيكلى المتبع داخل الكليات فهو يعتمد على اختيار اساتذة الكلية العمداء الذين يمثلون كوادر الكلية. هذا النوذج الالمانى فى استقلال الجامعات الالمانية يجب الاستفادة منه عند صياغة النظام الخاص باستقلال الجامعات المصرية ومنحها الحرية فى ادارة شئونها بنفسها وأن ناخذ من تجارب الدول فى استقلال الجامعات ما يتناسب معنا ويؤدى الى انطلاق الجامعات للامام ووصولها الى العالمية وتقدم ترتيبها بين جامعات العالم وان يتم وضع آليات لاختيار القيادات الجامعية مثلما يحدث فى المانيا حيث يتم انتخاب الرئيس والنواب من الجمعية العمومية لضمان الاستقلال و هى ليست اداة سياسية لأى جهة.
و فى جولة تفقدية داخل اروقة المتحف شاهد المرافقون الاعمال الفنية الهندسية وتتضمن تصميمات الرقائق الالكترونية المبينة في هذه اللوحات و التى هي نتاج عمليات رياضية معقدة يقوم بها أسرع الحواسب الحديثة بل وتحتاج أسابيع لإكمالها وعادة ما تسمى هذه اللوحات باسم مؤسسة أو شخص يمثلها.
وتجسد اللوحات الرغبة الأكيدة لمعهد أريثميوم- معهد بحوث الرياضيات بجامعة بون- بالتعاون مع الهيئة الألمانية للتبادل العلمي تقديم العالم المذهل للإلكترونيات المتناهية الصغر بما تحويه من الجوانب الجمالية مع شرح وإيضاح الاسس التصميمية الرياضية للوحات.
كما تبين ما يسمى بالرقائق الالكترونية وهي الرقائق الموكلة بالعمليات الحسابية ومعالجة البيانات، مثل المايكروبروسسور وكنترول شبكات البيانات الكبرى مثل شبكات الإنترنت والتليفون فاستخدام الرياضيات المتميزة في تصميم الرقائق الالكترونية يعتبر من العمليات بالغة التنوع و شديدة التعقيد.
و تعد الرقائق أعقد تركيبات صممها الإنسان من خلال اهتمام مركز بحوث الرياضيات بعلم رياضيات تصميم الرقائق منذ عام 1986تجسيدا لريادته للعالم أجمع في مجال الرياضيات قدم المعرض تصميمات الرقائق في الخمسة عشرا عاماً الأخيرة بدءا برقائق عليها مليون ترانزيستور و خمساً عشر متراً من خطوط التوصيل ونهاية برقائق اليوم ذات المائة مليون ترانزيستور والواحد ونصف كيلومتر من خطوط التوصيل.
و توضح اللوحات اختيار الألوان بشكل جمالي بحت لإبراز الفروق التكوينية للمشاهد كما تضفي شخصية متفردة على كل لوحة و كانت الألوان عادة ما تستخدم لإبراز تعزيز الصفات الخاصة لتصميم الرقائق و لهذه اللوحات صفات جمال داخلي يمكن مقارنتها بالأعمال الفنية و على الرغم من ذلك فإن لوحات تصميم الرقائق لا تمثل إلا تكوينات طبيعية محسوبة و لها استخدام معين و لم تخلق صناعيا، فهي نتاج عملية مختلفة تماما عن القواعد التقليدية المتعارف عليها.
و في الماضي في عصر النهضة مثلا كانت النتائج العلمية تدخل الحياة اليومية بأسلوب جمالي مزخرف الشكل دون الاكتفاء بالجانب العملي. و مع الوقت اختفى تماما العنصر الجمالي للنتائج العلمية. و بذلك تشكل هذه اللوحات عودة لتقارب العلم والفن اللذين كانا يشكلان وحدة واحدة في عهد ليوناردو دافينشي، حيث كان ينبع الانبهار بالفن من الانبهار بتكنولوجيا جديدة و كان الاثنان عنصرين مكملين لبعضهما البعض.
ومن الجدير بالذكر ان معهد بحوث الرياضيات بجامعة بون قد اهدى لوحة للجامعة الالمانية بالقاهرة بالتعاون مع الهيئة الالمانية للتبادل العلمى DAAD اعترافا بالمجهودات التى تقوم بها الجامعة الالمانية لتدعيم العلوم الاساسية ولذا أطلق على احدى اللوحات «أشرف» نسبة الى رمزية الدكتور أشرف منصور للجامعة الالمانية بالقاهرة و تقديرا لدوره الريادي في إثراء التواصل العلمي مع الجانب الألماني وتعزيز دور البحث العلمي التطبيقي في مصر. افتتحت عام 1940 و قام بتأسيسها عدد من الطلاب و الجامعات الالمانية و المكتب الرئيسى للهيئة يقع فى مدينة «بون» وهى المنظمة الاكبر لدعم البحث العلمى ولها علاقات وطيدة بوزارة التعليم والبحث العلمى الالمانية.
منح دراسية للمتميزين
وتقدم الهيئة منحاً للدارسين المتميزين من خارج المانيا 30% من الدارسين الالمان يدرسون –على الاقل- فصلاً دراسياً واحداً خارج المانيا و تسعى الحكومة الالمانية و DAAD ليصلوا الى نسبة 50%وتصل نسبة الطلاب الاجانب الدارسين بالمانيا الى 12% و ترتفع فى مجالات الموسيقى و التكنولوجيا و الماجستير و الدكتوراه.الميزانية 400 مليون يورو سنويا و الدعم المادى يأتى من 3 وزارات مختلفة، المبلغ الاكبر من الخارجية الالمانية و الثانى من وزارة التعليم و البحث العلمى والثالث من التعاون البحثى التكنولوجى و هى فى النهاية هيئة مستقلة فى مجلس الامناء الذى يتكون من ممثلي الجامعات الالمانية والثلاث وزارات المذكورة و ثلاثة ممثلين للطلاب.
وشهد الوفد الصحفى توقيع عقد تجديد الشراكة بين كلية الفنون التطبيقية بمدينة لايبزج بالمانيا وبين الجامعة الالمانية بالقاهرة
ووقع الاتفاقية من الجانب المصرى الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة الالمانية وعن الجانب الالمانى الدكتورة دهيمك رئيسة جامعة لايبزج للفنون التطبيقية . أحد موضوعات الساعة، والذى يكثر الحديث عنه، هو الحوار أو بمعنى أدق الحوار بين الحضارات أو العلاقات بين الثقافات أو الحوار بين الشعوب.
ومن المهم ألا نتحدث عن الحوار وإنما نخلقه. ولقد عاصرت الحوار الحقيقى هنا فى المانيا منذ عام 1988، وأقف اليوم شاهدا على ذلك –بخبرتى التى تمتد لعشرين عاما فى المانيا بالضبط ففى السنوات الماضية مثلها مثل السنوات القادمة استطعنا وسنستطيع أن نتحقق سويا بمساعدة الحوار وهو أقوى تعبير عن التسامى الانسانى والتسامح الدولى أهدافنا. فمن خلال التعاون الثقافى والعلمى –والذى تقومون به هنا فى جامعات شتوتجارت وأولم وجامعات ولاية بادن فرتمبرج- عبرتم الحدود والآفاق بإنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، الأولى والأكبر على مستوى العالم. واليوم لكم كل الحق أن تفخروا، فهناك انتاج حقيقى وملموس. لقد تم تخريج أكثر من 4500 خريج ، جميعهم وجدوا طريقهم فى سوق العمل وفى مجالات البحث العلمى فى جميع أنحاء العالم. إنه انتاج ملموس ومستمر، ولذا أدعوكم جميعا لاستكمال المسيرة فالعالم يحتاج اليوم إلى من يعمل ولا يكون له رد فعل فقط. وعلى الجيل الجديد من الباحثين مساعدة الانسانية بعلمهم ومبادئهم للوصول إلى الكمال. هل هناك رسالة انسانية أسمى من السلام لتعليم والثقافة والتعاون العلمى؟ وهذا هو ما نستطيع حقيقة تحقيقه وعمله. واستقبل الدكتور برنارد كورته مدير معهد الرياضة المتميزة بجامعة بون و الدكتورة اينا برنتز مديرة معهد الاريثميوم (Aithmium Institute) الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة الالمانية بالقاهرة و المؤسس الاول لها والوفد الصحفى التعليمى المرافق له.
وتم توقيع الاتفاقية خلال احتفالية اقيمت بالبنك المركزى الفيدرالى حيث وجه هانز بوبيه مدير البنك ألقاها بهذه المناسبة رحب من خلالها بوفد الجامعة الألمانية والوفد المصرى المرافق له معبرا عن بالغ سعادته تجديد التعاقد مع الجامعة الألمانية وجامعة لايبزج لمدة 5 سنوات جديدة خاصة وان الخمس سنوات الماضية شهدت العديد من الشراكات العلمية بين الجانبين .والقى الدكتور اشرف منصور كلمة تحدث فيها عن أحد موضوعات الساعة، والذى يكثر الحديث عنه،و هو الحوار أو بمعنى أدق الحوار بين الحضارات أو العلاقات بين الثقافات أو الحوار بين الشعوب. وقال انه ليس من المهم ألا نتحدث عن الحوار وإنما نخلقه. ولقد عاصرت الحوار الحقيقى هنا فى المانيا منذ عام 1988، وأقف اليوم شاهدا على ذلك –بخبرتى التى تمتد لعشرين عاما فى المانيا بالضبط ففى السنوات الماضية مثلها مثل السنوات القادمة استطعنا وسنستطيع أن نحقق سويا بمساعدة الحوار وهو أقوى تعبير عن التسامى الانسانى والتسامح الدولى أهدافنا. فمن خلال التعاون الثقافى والعلمى –والذى تقومون به هنا فى جامعات شتوتجارت وأولم وجامعات ولاية بادن فرتمبرج- عبرتم الحدود والآفاق بإنشاء الجامعة الألمانية بالقاهرة، الأولى والأكبر على مستوى العالم. واليوم لكم كل الحق أن تفخروا. فهناك انتاج حقيقى وملموس. لقد تم تخريج أكثر من 4500 خريج ، جميعهم وجدوا طريقهم فى سوق العمل وفى مجالات البحث العلمى فى جميع أنحاء العالم. إنه انتاج ملموس ومستمر، ولذا أدعوكم جميعا لاستكمال المسيرة فالعالم يحتاج اليوم إلى من يعمل ولا يكون له رد فعل فقط. وعلى الجيل الجديد من الباحثين مساعدة الانسانية بعلمهم ومبادئهم للوصول إلى الكمال. هل هناك رسالة انسانية أسمى من السلام والتعليم والثقافة والتعاون العلمى؟ وهذا هو ما نستطيع حقيقة وعمله. واستقبل الدكتور برنارد كورته مدير معهد الرياضة المتميزة بجامعة بون و الدكتورة اينا برنتز مديرة معهد الاريثميوم (Aithmium Institute) الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة الالمانية بالقاهرة و المؤسس الاول لها و الوفد الصحفى التعليمى المرافق له.
وأعرب هانز عن اعجابه الشديد بالأنشطة الفنية لجامعة لايبزج والألمانية خاصة وأن الروابط العلمية والثقافية بين الشعوب هى السبيل الوحيد نحو عالم افضل.ورحبت دمكه بالضيوف الحاضرين واشارت فى كلمتها الى ان جامعة لايبزج هى من اعرق واقدم الجامعات المتخصصة فى الفنون التطبيقية فى المانيا ، مشيرة الى ان الجامعة لديها علاقات شراكة علمية ب43 كلية وجامعة ب18 دولة فى جميع انحاء العالم. واوضحت انه من بين 250 طالبا مقيدا فى برامج تبادل طلابى يتواجد 50 طالبا من مصر ، مشيرة الى ان التميز الذى تتمتع به جامعة لايبزج هو الذى دفعها للتواصل مع الجامعة الألمانية لما بها من امكانات متميزة فى شتى المجالات .
ومن جانبه اكد الدكتور اشرف منصور فى كلمته عندما كان فى زيارته الى المانيا عام 1989 ان كان معجبا بسلمية حركة التوحيد بين المانيا الشرقية والغربية فى هذا الوقت انطلقت من مدينة لايبزج معتبرا ان هذا الحدث تحول فى شكل خريطة العالم على حد تعبيره ولذلك كان التعاون مع الجامعة الرائده فى مجال الفنون التطبيقية اهمية كبرى لطلاب الجامعة الألمانية لما سوف يتم اكتسابه من خبرات من خلال هذا التعاون.
تعاون علمى
وقام الدكتور اشرف بعرض بعض المعلومات الخاصة بالجامعة الالمانية وذكر ان رحلة انشاء الجامعة الالمانية بدأت منذ 18 عاما وهى اول جامعة المانية مقامة خارج حدود المانيا تتواءم مناهجها التعليمية على اسس اتفاقية بولونيا ويدرس فى الجامعة نحو 8700 طالب يتم اختيار طالب من بين كل 7 طلاب متقدمين ويبلغ متوسط مجموع المقبولين 95% لان الجامعة تهتم بالطلاب الموهوبين وليس فقط الذين لديهم قدر مادية فى تقديم للمتفوقين منحاً تعليمية كاملة ويوجد بالجامعة أكبر مركز تعليم للغة الالمانية على مستوى العالم انفقت الجامعة حوالى 19 مليون يورو من افتتاحها فى تعليم اللغة الألمانية.
مشيرا الى ان استضافة البنك لتوقيع الاتفاقين انما ينم على ان التكامل بين العلم والاقتصاد يحقق الرخاء للبشرية. وزار الوفد الاعلامى الممثل للعديد من المؤسسات الصحفية المصرية برئاسة الدكتور اشرف منصور رئيس مجلس امناء الجامعة الالمانية بالقاهرة المدرسة العليا للهندسة والاتصالات بمدينة ايبتزج وكان فى استقبالهم رئيس المدرسة.
و كانت الدعوة قد وجهت للجامعة للمشاركة فى افتتاح المشاريع الفنية التى نفذها الطلاب خلال العام الدراسى، كما تم خلال اللقاء الاتفاق على تطوير العلاقات العلمية بين الجامعة الالمانية بالقاهرة والمدرسة العليا لهندسة الاتصالات. وعقب توقيع الاتفاقية توجه الوفد الى مقر مبنى الفنون التطبيقية لجامعة لايبزج للمشاركة فى عرض المشروعات الفنية لطلاب الجامعة واصطحب الوفد الدكتور ريان عبد الله العميد المؤسس لكلية الفنون التطبيقية بالجامعة الألمانية.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.