بعد انتهاء موسم دراما رمضان، اتجهت أنظار الجمهور نحو السينما والتى شهدت طفرة فى الأفلام المقدمة، منها «تصبح على خير» و«عنتر ابن ابن ابن ابن شداد» التى شاركت فى بطولتهما الفنانة دُرة التونسية، والتى عادت بهما إلى الكوميديا مرة أخرى رغم تمتعها بملامح هادئة ساعدها على أداء الأدوار الرومانسية. جاءت من تونس الخضراء وعاشت فى «مصر» التى تعتبرها بلدها الثانى لتحقق حلمها الذى راودها منذ طفولتها وهو «التمثيل»، فطرقت باب الفن من مدرسة الراحل يوسف شاهين فى فيلم «هى فوضى»، ليتحول الحلم لواقع ملموس تجنى ثماره من سماح فى مسلسل «العار»، وليلى فى «الخروج» وسعاد فى «ظرف أسود»، ولى لى سليم البدرى فى «ليالى الحلمية»، ودلال فى «سجن النسا»، ورضوى القصاص فى «بعد البداية» وهنا فى «آدم» وغيرها من الأعمال الدرامية المهمة. على الرغم من اهتمامها بالدراما، إلا أنها لم تهمل السينما يوماً، إذ قدمت عدداً من أهم أدوارها المميزة فى أفلام «الأولى فى الغرام» و«بتوقيت القاهرة» و«مولانا»، وقررت الغياب عن الموسم الرمضانى الأخير والتواجد سينمائياً فى موسم عيد الفطر من خلال فيلمى «عنتر ابن ابن ابن ابن شداد» أمام محمد هنيدى و«تصبح على خير» مع تامر حسنى، والذى تنقلت فيه من الرومانسية إلى الكوميديا. أكدت دُرة أنها تعشق تقديم الأدوار المتنوعة والمختلفة لأنها تحب التغيير من جلدها، لافتة إلى أنه بالرغم أن العملين ينتميان للأعمال الكوميدية، إلا أن عالية فى «عنتر» وعائشة فى «تصبح على خير» مختلفتان تماماً. فى حوارها مع «الوفد» كشفت الفنانة درة كواليس أعمالها الجديدة، وأسباب غيابها عن الموسم الدرامى الرمضانى هذا العام، وطموحاتها ومشاريعها الفنية القادمة. أشاد الجمهور والنقاد بأدائك فى الأدوار الرومانسية.. لمَ اتجهتِ هذا العام إلى الكوميديا فى عملين دفعة واحدة؟ - فى البداية أحب أن أنوه أن عرض فيلمين لىّ فى نفس التوقيت أمر غير مقصود، لكنى سعيدة بذلك، فعلى الرغم من أن العملين يحملان الطابع الكوميدى، إلا أن الشخصيتين مختلقتان تماماً، ففى «تصبح على خير» أجسد دور عائشة وهى فتاة بسيطة تتورط بسبب براءتها المبالغ فيها ولكن فى إطار كوميدى، أما بالنسبة ل«عالية» فى فيلم «عنتر ابن ابن ابن ابن شداد» ألعب دور فتاة بدوية وهو أمر جديد عليّ لم أقدمه من قبل، ثانياً الفنان يجب أن يقدم مختلف الشخصيات وألا يحصر نفسه فى منطقة محددة. البعض وصف أن «عنتر ابن ابن ابن ابن شداد» و«تصبح على خير» يتضمنان فانتازيا كوميدية مبالغ فيها.. ما رأيك؟ - إطلاقاً، أنا فنانة أحترم عقلية المشاهد إذا كنت شعرت بذلك لما كنت وافقت على الشخصيتين، العملان بهما خلطة كوميدية خفيفة الظل، فنجح المؤلف أيمن بهجت قمر أن يضفى نوعاً من البهجة فى «عنتر ابن ابن ابن ابن شداد» بعيداً عن تيمة الدراما المأخوذة فى الفيلم الأصلى «عنتر ابن شداد» لفريد شوقي وكوكا، أما فيلم «تصبح على خير» به جزء تشويقى يدور فى إطار كوميدى، فهو ليس كوميدياً بالمعنى المُتعارف عليه. يتردد أن العمل الذى يتواجد فيه أكثر من فنانة يخلق نوعاً من الغيرة الفنية.. هل حدث ذلك فى كواليس «تصبح على خير»؟ - لا أبالغ إذا قولت لكِ إن كواليس «تصبح على خير» من أجمل الأوقات التى استمتعت بها فى العمل، تامر على المستوى الشخصى إنسان دمه خفيف وروحه حلوة، أما على المستوى العملى أراه من أكثر الفنانين اجتهاداً بيحب يشتغل على نفسه دائماً، وبالنسبة ل«نور» فأنا علاقتى بها جيدة وأحبها جداً على المستوى الشخصى، ومى إنسانة جميلة وروحها حلوة. واجه المخرج محمد سامى اتهامات من بعض الفنانات أنه يهتم بزوجته مى عُمر على حساب الآخرين.. هل لمستِ ذلكِ خلال التصوير؟ - أريد أن أقول لكِ إنها ليست المرة الأولى التى أعمل بها مع المخرج محمد سامى فقد سبق وتعاونت معه فى مسلسل «آدم»، فأنا أراه مخرجاً متميزاً جداً وله رؤية خاصة وصاحب كادر مميز، استطاع أن يفرض نفسه على الساحة الفنية، والذى ميز سامى فى هذه التجربة أنه الذى قام بكتابة الفيلم وإخراجه، وقد استطاع أن يكتب السيناريو بحرفية شديدة، فلا أريد أن أخوض فى مثل هذه التفاصيل. كيف تقيمين تجربة العمل مع النجم محمد هنيدى كونها أول مرة؟ - هنيدى إنسان رائع جداً جداً، والعمل معه متعة فنية كبيرة فهو نجم محترف ومتمكن من أدواته الفنية، فنجاحه كنجم كوميديان لن يأتى من فراغ فهو يتمتع بخفة ظل رهيبة، فكثيراً ما كان يضحكنى أثناء الكواليس، كما أنه سلس فى التعامل يتقبل آراء الآخرين بصدر رحب أثناء التصوير. هل شعرتِ بالقلق لظهورك فى السينما بفيلمين دفعة واحدة؟ - هى مغامرة بالتأكيد، ولكن كما قلت سلفاً أن الأمر غير مقصود أن يعرض لى فيلمين فى موسم عيد الفطر، ولكن الأمر لا يقلقنى لأن الدورين مختلفان وكل شخصية بروح مختلفة تماماً وهو ما سيلاحظه الجمهور، والممثل الشاطر هو الذى يستطيع التلون فى أكثر من شخصية فى وقت واحد. هل ترين أن البطولة النسائية باتت منتشرة بكثافة على عكس الأعوام الماضية على صعيد السينما والدراما؟ - البطولة النسائية بالفعل موجودة فى الدراما وهو أمر ليس جديداً، فهناك مسلسلات تحمل اسم يسرا وإلهام شاهين وليلى علوى، ولكن الأمر بات ملحوظاً بشكل أكبر بسبب كثرة عدد الفنانات اللواتى يحرصن على المشاركة فى الماراثون الرمضانى، مثل نيللى كريم وياسمين عبدالعزيز وهند صبرى ودنيا سمير غانم وهو شىء أسعدنى كثيراً، أما على مستوى السينما فقد تراجعت بشكل كبير بعد غياب سيدة الشاشة فاتن حمامة وهند رستم وزبيدة ثروت، فلم يعد هناك أفلام كثيرة تعتمد على البطولة النسائية، إذ بات وجودها سنيداً للبطل. قدمت مؤخراً أعمالاً تنتمى للبطولة الجماعية.. هل تفضلينها عن البطولة المطلقة؟ - البطولة المطلقة حلم ما زال يراودنى ويداعب مخيلتى وأنا مشغولة فى تحقيقه فى الدراما، وبالفعل أقوم بتصوير مسلسل «الشارع اللى ورانا» وهو أول بطولة مطلقة لىّ، لكن هذا لا يمنع أننى أحب أعمال البطولة الجماعية لأنها تكون ثرية فى الأحداث، فلا يهمنى البطولة بقدر ما يهمنى الدور الذى أقدمه. ما الجديد لديك فى الفترة الحالية؟ - أقوم حالياً بتصوير مسلسل «الشارع اللى ورانا» من تأليف حاتم حافظ وإخراج مجدى الهوارى، وهو يعتبر أول بطولة مطلقة لىّ فى مجال الدراما، سوف يتم عرضه قريباً خارج منافسات رمضان المقبل، لن يكون 60 أو 45 حلقة، بل سيكون عملاً تليفزيونياً مكوناً من 30 حلقة متصلة، يشاركنى فى بطولته النجمة الكبيرة لبلبة وهو شرف كبير ووجودها إضافة للعمل، والفنان الشاب أحمد حاتم وهند عبدالحليم، ونسرين أمين، والمسلسل ينتمى لنوعية الدراما النفسية.
