افتتاح معرض ختام الأنشطة بإدارة رشيد التعليمية في البحيرة    بعد الإعلان عن انتهائها غدًا، مبادرة سيارات المصريين تثير الجدل وتفتح باب التساؤلات    بقيمة 436 مليون جنيه، اقتصادية النواب توافق على موازنة مصلحة دمغ المصوغات    روسيا تستولي على دبابة أمريكية من القوات الأوكرانية خلال الحرب    شكري وبوريل يتفقان على تبادل التقييمات مع الأطراف الدولية لإنهاء مأساة غزة    الاتحاد الأوروبي: بوادر الحرب العالمية عادت من جديد، والمواجهة النووية احتمال واقعي    قبل مواجهة دريمز .. الزمالك يوفر تذاكر مجانية للجالية المصرية فى غانا    مصرع طفل دهسته سيارة بالأقصر    ضبط كيان تعليمي وهمي لمنح شهادات دراسية مزورة فى سوهاج    الإعدام لعامل قتل شابا من ذوي الاحتياجات الخاصة بواسطة كمبروسر هواء    مهندس الديكور أحمد فايز: أعشق الأفلام القصيرة واعتبرها تفكير خارج الصندوق    أخبار الفن.. ميار الببلاوى فى مرمى الاتهام بالزنا وعبير الشرقاوى تدافع عنها.. الكينج وشريف منير يكذبان حسن شاكوش    رئيس جامعة بنى سويف الأهلية يناقش الخطة المستقبلية للعام المقبل    الأولى منذ الحرب.. وصول وزير الخارجية البحريني في زيارة إلى دمشق    وزير الخارجية يلتقي الممثل الأعلى للشئون الخارجية للاتحاد الأوروبي    100 ألف دولار سنويًّا.. كيفية الالتحاق بتخصصات البرمجة التي تحدث عنها السيسي    "يتم التجهيز".. الأهلي يكشف ل مصراوي موعد حفل تأبين العامري فاروق    إنتر يواصل احتفالاته بلقب الدوري الإيطالي بثنائية أمام تورينو    حسام غالي يكشف مفاجأة لأول مرة عن لاعبي الأهلي أثناء توقف النشاط الرياضي    ألمانيا: دويتشه بان تعتزم استثمار أكثر من 16 مليار يورو في شبكتها هذا العام    استعدادا لشم النسيم.. الزراعة: طرح رنجة وفسيج بالمنافذ بتخفيضات تتراوح بين 20 و30%    رئيس هيئة الدواء يبحث سبل التعاون لتوفير برامج تدريبية في بريطانيا    تأجيل محاكمة المتهمين في عملية استبدال أحد أحراز قضية    مؤتمر بغداد للمياه.. سويلم: تحركات إثيوبيا الأحادية خرق للقانون الدولي وخطر وجودي على المصريين    وزير العمل يعلن موعد إجازة عيد العمال وشم النسيم للعاملين بالقطاع الخاص    طلقها 11 مرة وحبسته.. من هو زوج ميار الببلاوي؟    الزنك وزيت بذور القرع يسهمان في تخفيف أعراض الاكتئاب    أستاذ جهاز هضمي: الدولة قامت بصناعة وتوفير علاج فيروس سي محليا (فيديو)    تفاصيل لقاء هيئة مكتب نقابة الأطباء ووفد منظمة الصحة العالمية    موعد مباريات اليوم الثالث بطولة إفريقيا للكرة الطائرة للسيدات    خبير: مؤشرات البورصة تستمر في نزيف الخسائر لهذه الأسباب    انطلاق المراجعات النهائية لطلاب الشهادتين الإعدادية والثانوية بمطروح    الرئيس السيسي: «متلومنيش أنا بس.. أنا برضوا ألومكم معايا»    فيلم «أسود ملون» ل بيومي فؤاد يحقق المركز الرابع في شباك التذاكر    بحضور محافظ مطروح.. «قصور الثقافة» تختتم ملتقى «أهل مصر» للفتيات والمرأة بالمحافظات الحدودية    زعيم المعارضة الإسرائيلية: حكومة نتنياهو في حالة اضطراب كامل وليس لديها رؤية    سفير روسيا بمصر للقاهرة الإخبارية : علاقات موسكو والقاهرة باتت أكثر تميزا فى عهد الرئيس السيسى    مدير تعليم الدقهلية يناقش استعدادات امتحانات الفصل الدراسي الثاني    «صحة المنيا» تنظم قافلة طبية في قرية جبل الطير بسمالوط غدا    الأرصاد الجوية تعلن حالة الطقس المتوقعة اليوم وحتى الجمعة 3 مايو 2024    أجمل دعاء للوالدين بطول العمر والصحة والعافية    أعاني التقطيع في الصلاة ولا أعرف كم عليا لأقضيه فما الحكم؟.. اجبرها بهذا الأمر    تأجيل محاكمة 11 متهمًا بنشر أخبار كاذبة في قضية «طالبة العريش» ل 4 مايو    اعرف مواعيد قطارات الإسكندرية اليوم الأحد 28 أبريل 2024    تفاصيل مشاركة رئيس الوزراء في المنتدى الاقتصادي العالمي بالرياض    اليويفا يكشف النقاب عن حكم مباراة ريال مدريد وبايرن ميونخ في ذهاب نصف نهائي تشامبيونزليج    أول تعليق من مها الصغير على أنباء طلاقها من أحمد السقا    إدارة الأهلي تتعجل الحصول على تكاليف إصابة محمد الشناوي وإمام عاشور من «فيفا»    جامعة بني سويف: انطلاق فعاليات البرنامج التدريبي للتطعيمات والأمصال للقيادات التمريضية بمستشفيات المحافظة    ضبط 4.5 طن فسيخ وملوحة مجهولة المصدر بالقليوبية    مطران دشنا يترأس قداس أحد الشعانين (صور)    ما هي شروط الاستطاعة في الحج للرجال؟.. "الإفتاء" تُجيب    «فوبيا» تمنع نجيب محفوظ من استلام «نوبل»    خلال افتتاح مؤتمر كلية الشريعة والقانون بالقاهرة.. نائب رئيس جامعة الأزهر: الإسلام حرم قتل الأطفال والنساء والشيوخ    غدًا.. تطوير أسطول النقل البحري وصناعة السفن على مائدة لجان الشيوخ    تقييم صلاح أمام وست هام من الصحف الإنجليزية    سعر الدولار الأحد 28 أبريل 2024 في البنوك    تصفح هذه المواقع آثم.. أول تعليق من الأزهر على جريمة الDark Web    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



البرلمانى العميد محمود محيى الدين ل«الوفد» : الإرهاب فى سيناء يدار برعاية قطرية وتركية وإسرائيلية
نشر في الوفد يوم 12 - 07 - 2017

قال العميد محمود محيى الدين، الباحث فى الشئون الإقليمية، عضو مجلس النواب، إن الإرهاب فى سيناء يُموَّل من قطر وتركيا، ويُدعم فكرياً ولوجستياً من قطاع غزة. وأكد أن مساعد وزير خارجية قطر التقى قيادات داخل غزة قبل العملية الإرهابية بجنوب رفح بيوم واحد، مؤكداً أن أربعة قتلى فلسطينيين من تنظيم أنصار بيت المقدس شاركوا فى العملية الإرهابية.
وأشار «محيى الدين» إلى أن «حماس» متورطة فى الإرهاب منذ 2011؛ لأنها الوعاء الذى تربى وترعرع فى أحضانه العناصر الإرهابية فى سيناء وحركات «حسم» و«حلوان» و«أكتوبر» التى تدربت على التفجير والقتال فى غزة.
وأشار إلى أن مصر تتعامل مع حماس فى الإطار الأمنى، وليس السياسى بمفهوم الدول.
وأضاف الباحث فى الشئون الإقليمية، أن مجىء الإخوان إلى حكم مصر كان مشروطاً بالتنازل عن جزء من سيناء، فيما عرف بمشروع تبادل الأراضى، وأن ما يحدث فى سيناء فى إطار المشروع السرى لتغيير المنطقة السكانية فكرياً لتنتمى إلى فكر الجهاد.
ما تقييمك للأوضاع الأمنية فى سيناء مع وقوع العملية الإرهابية الأخيرة؟
- الإرهاب فى شمال ووسط سيناء مستمر منذ 2013 وحتى الآن، والقوات المسلحة تستهدف العناصر الجهادية والإرهابية فى نقطة متقدمة فى أعمال مكافحة العناصر الإجرامية والتكفيرية فى منطقة جنوب رفح، وهذا يعد شكلاً من أشكال الانتصار للقوات المسلحة، خاصة أنها نجحت فى تطهير رفح وضواحيها والشيخ زويد وحصر وحصار الجهاديين والتكفيريين فى رفح والشيخ زويد وهى منطقة هضوب رملية وتمتد من وادى الجمل حتى أبوعجيلة ولحفن اتصالاً بشرق المنطقة الغربية.
وهل العملية الإرهابية هى رد فعل على بيان الدول الأربع ضد قطر؟
- لا يمكن نزع السياق العام، فقد تم تنفيذ العملية النوعية فى حالة الصراع الإقليمى، خاصة أنها تزامنت مع تنفيذ عدد من العمليات داخل القاهرة الكبرى، وقد رصدت العديد من التحركات السياسية القطرية، ومنها زيارة مساعد وزير الخارجية القطرى إلى غزة قبل العملية بيوم واحد قادماً فى إسرائيل داخل عربة مصفحة والتقى قيادات داخل قطاع غزة.
كيف تم تسريب العناصر الإرهابية بعد غلق الإنفاق؟
- من خلال ما تم تداوله من أخبار على المواقع الفلسطينية، وتعزيتهم لعدد 4 مواطنين فلسطينيين شاركوا فى العملية الأخيرة، وبتتبع هذه الأسماء وجد أنهم سبق لهم الانخراط داخل سلطة حماس كعسكريين، ولكنهم تركوا الخدمة فيها، وانضموا إلى الجيش الإسلامى بقيادة ممتاز دغمش فى غزة، وانتقلوا عبر الأنفاق منذ فترة طويلة، وانضموا إلى أنصار بيت المقدس، ثم لاحقاً بولاية سيناء، فهم كانوا مقيمين فى مناطق عناصر التنظيم، ولم يأتوا مباشرة لتنفيذ العملية؛ لأن هذا صعب بعد أن تم تدمير أكثر من 98٪ من الإنفاق.
من الذى يدير الإرهاب فى سيناء؟
- الإرهاب يدار من خلال منظومة إقليمية، بعد إعلان تنظيم أنصار بيت المقدس مبايعته «أبوبكر البغدادى»، فأصبح يدار من الخارج عن طريق الدول الراعية للإرهاب، بعد أن وجد حاضنة قطرية وتركية، وأصبح التنظيم الإرهابى فى سيناء يدار على محور بين المحور الأول، وهو الدول الراعية بالتمويل والتخطيط، والمحور الثانى الإمداد اللوجستى والفكرى من قطاع غزة، وما يسمى «جيش الإسلام».
هل يوجد نقاط ضعف على الحدود يتسلل منها الإرهابيون؟
- لا.. لكن التنظيمات متواجدة منذ فترة ومنتشرة فى المنطقة المستهدفة حول الشيخ زويد ورفح وشرق العريش، ولكنه لم يستطع التمدد فى وسط سيناء؛ نظراً إلى حسم القوات المسلحة للمواجهة مبكراً منعته من التمدد والانتشار خارج الكتل السكانية.
وهل الدعم اللوجستى من غزة قادر على توفير السلاح الحديث والعربات؟
- هذا الدعم متواجد من خلال أعمال جلب وتهريب السلاح عقب ثورة يناير من ليبيا فضلاً عن ما تم تخزينه قبل يناير من خلال تدخل دول إقليمية فى دعم الحركات الفلسطينية فى غزة، عبر دروب التهريب فى شمال سيناء، فعملت التنظيمات على أن يذهب جزء من السلاح إلى غزة، وجزء يظل فى سيناء فى إطار المشروع السرى لمحاولة تغيير المنطقة السكانية فكرياً لتنتمى إلى فكر الجهاد لعزل شريحة من الأرض تتمدد عليها سكانياً الحركات الفلسطينية كبديل للمشروع السياسى الذى رفضته مصر فى 2006 لتبادل الأراضى.
هل يوجد ما يشير إلى أن حماس متورطة؟
مرحلة حماس انتهت بعد فشل مشروع الإخوان فى مصر، فأدركت حماس عدم جدوى التورط المباشر عقب ثورة 30 يونيه، رغم أنها متورطة بالفعل منذ 2011 من خلال البنية التنظيمية واللوجستية التى تركتها فى سيناء، وكانت تدرب كوادر شباب الإخوان على أعمال القتال والتفجيرات، وهذا ما ظهر فى تصريحات الإخوان فى اعتصام رابعة، وظهر هذا على الأرض من خلال أنشطة خلايا حركة حسم وحلوان وأكتوبر والخلايا التى فى الأقاليم التى استهدفت القيادات السياسية والقضائية والأمنية مثل محاولة اغتيال وزير الداخلية الفاشلة واغتيال النائب العام، وهذه العمليات تم التدريب عليها فى غزة، والتحقيقات والقضايا أثبتت تورط حماس فى العديد من العمليات والإعداد لها عن طريق عناصر من حماس بالتنسيق مع قيادات الإخوان.
وكيف حللت بيان حماس عن عملية رفح؟
- من الطبيعى أن تنفى حماس وتنكر فى هذه المرحلة؛ لأنها تعلم أن التنظيم ينتمى إلى فكر الدولة الإسلامية، وأن العناصر الفلسطينية المتواطئة منشقة عن حماس، ولكن ستظل حماس هى الوعاء الذى تربى وترعرع فى أحضانه هذه العناصر الإجرامية التى تم تصديرها لسيناء لتنفيذ المخطط الأكبر لتمدد قطاع غزة بغرض إنشاء إمارة فلسطين الإسلامية.
ولماذا لم تتخذ مصر إجراء حاسماً ضد حماس؟
- مازالت مصر طرفاً أساسياً فى القضية الفلسطينية، ولهذا فهى تحافظ على سير الحياة الصعبة داخل غزة، خاصة أنه الآن يحكم من خلال حماس، التى تمارس السيادة على قطاع غزة على الرغم من حالة الصراع بينها وبين فتح، فتجد مصر أنها مضطرة للتعامل مع حماس فى الإطار الأمنى فقط وليس فى إطار سياسى بمفهوم الدول، خاصة أن حماس وقياداتها عقب سقوط الإخوان تبرأت من كافة العلاقات مع الإخوان وسعت للتعاون مع مصر، بغرض الحفاظ على سير الحياة فى غزة وعدم إضعاف الحقوق الفلسطينية.
إذن ما شكل الصراع مع حماس كمنظمة تحمل السلاح وليس كدولة؟
- القضية بالأساس كانت صراع قوة حسمتها القوات المسلحة فى سيناء، والشعب المصرى فرض إرادته فى 30 يونيه، ولهذا فإن حماس تدرك قبل غيرها أنها أخطأت خطأ تاريخياً، لأنها فقدت أى تعاطف من الشعب المصرى تجاهها، والقيادة السياسية والأمنية فى مصر لها مطلق الحرية فى تقدير الموقف الأمنى والسياسى للتعامل مع حركة حماس فى أى وقت وطبقاً لتقديراتها.
ومن يمول هؤلاء الإرهابيين؟
- يتم تمويل الإرهاب فى سيناء من الكيانات الاقتصادية المستترة التابعة للإخوان، وأيضاً من تحويلات خارجية تأتى من دول إقليمية مثل قطر وتركيا وبعض التابعين للتنظيم في دول الخليج العربى.
متى بدأ المخطط العدائى تجاه سيناء؟
- سيناء استهدفت منذ العدوان الثلاثى فى 1956 وشاركت إسرائيل فى هذا العدوان على أن تكون جائزتها احتلال جزء من سيناء تمهيداً لضمها إليها لكن الدولة المصرية وشعبها لم يقبل أن يحتل جزء من أرضه وعلى سبيل المثال حرب أكتوبر واستكمالاً لجنى ثمار هذا النصر العظيم من خلال استكمال السلام واستعادة الأرض ثم مفاوضات طابا لإصرار الدولة على الاحتفاظ بكامل حقوقها تنفيذاً لإرادة الوطن.
لكن هذا المخطط لم يتوقف؟
- نعم لأنه ظهرت مشروعات صهيونية تتعلق بإيجاد حلول للقضية الفلسطينية عقب مشروع أوسلو واضطلاع منظمة التحرير الفلسطينية بالسيطرة الجزئية على بعض الأراضى من الضفة الغربية وقطاع غزة، إلا أنه حدث صراع محتدم بين حماس والجهاد الإسلامى وبين فتح، ما تسبب فى ضياع المقدرات الفلسطينية وفشل قياداتها فى توحيد الصف والرؤية على مشروع سياسى هو فى الأساس مطلب فلسطينى وعربي وهو حل الدولتين.
وماذا عن هذا المشروع بعد أن انفردت حماس بالسلطة؟
- بعد أن انفردت حماس بالسلطة يمكن تقسيم المشروع إلى جزئين أولاً الجزء السياسى والذى سمى مشروع مبادلة الأراضى بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وكان من طياته تنازل مصر لفلسطين عن 600 كم2 فى منطقة الشيخ زويد ورفح حتى شرق العريش بطول 20 كم على البحر وعمق 30 كم2 وهى المنطقة التى بها الإرهاب حالياً، على أن يتم تعويض مصر بمساحة مماثلة فى النقب الإسرائيلى مع دفع تعويضات لمصر تستخدم فى التنمية وإنشاء جسر برى بين مصر والأردن ليكون تعويضاً بديلاً لطريق الحج الذى انتهى بإنشاء إسرائيل باعتبارها فاصلاً بين الدول العربية فى أفريقيا وآسيا وتم هذا بتنسيق مع لجنة الأمن القومى الأمريكية بكل من المنظمة الفلسطينية والأردن وإسرائيل الذين وافقوا على المشروع.
وهل تم هذا بعيداً عن مصر؟
- نعم.. ولكن القيادة السياسية علمت من أجهزتها الأمنية بتفصيلات المشروع الذى كان على وشك الترويج له دولياً لإجبار مصر على قبوله، فتم رفضه سياسياً بصورة نهائية، وتم إخطار الأطراف بصحيح الموقف المصرى المتمثل فى أن أى إجراء للحل بين فلسطين وإسرائيل لا يمكن أن تكون مصر طرفاً بتغيير وضع الحدود الدولية والتنازل عن أى من إجراءات السيادة المبطنة تحت عنوان مبادلة الأراضى لأنه يتنافى مع سيادة الدول على أراضيها.
وما كان وضع سيناء فى المخطط خلال ثورات الربيع العربى؟
- تم استخدام حماس فى السياق الإقليمى لصالح دول محددة فى إطار دورها الوظيفى فى مشروع الشرق الأوسط الكبير وخاصة قطر وتركيا وإيران وقد دعمت هذه الدول قوة راديكالية متطرفة داخل غزة لتنفيذ أجندتها الإقليمية ليتحول المشروع الصهيونى خلال سيطرة حماس على غزة إلى مشروع أممى، وذلك بفتح المجال للإخوان بالتنسيق مع تركيا وقطر لتولى الحكم فى مصر وليبيا وسوريا، ومن هنا بدأت الحركات الإسلامية في غزة بنشر الفكر الجهادى فى سيناء والقبول ضمناً بفكرة التمدد داخل سيناء وإنشاء ما يسمى إمارة غزة بقيادة حماس لكون هى الدولة الفلسطينية الوليدة وتنتهى إلى الأبد فكرة التواصل الجغرافى بين غزة والضفة الغربية وبذلك يكون قد تم حل المشكلة الفلسطينية على حساب جزء من سيناء، لتنعم إسرائيل بالهدوء وتتحول إلى دولة أحادية القومية وتصبح هى القوة العظمى بعد تفكك الدول القومية خاصة العراق وسوريا واليمن ومصر وليبيا وتم تسويق هذه الأفكار تحت مسميات مختلفة تبثها أمريكا وحاولت تنفيذها كوندوليزا رايس.
وما المخطط الإخوانى تجاه سيناء بعد وصولها إلى السلطة؟
- تم استخدام جماعة الإخوان فى الدول العربية وبالمشاركة فى الخارج من الأفكار الصهيونية لترويض فكرة الجهاد إلى فكرة الإسلام السياسى ليكون شريكاً عالمياً يراعى مصالح إسرائيل بتفكيك الدول إلى قوميات وعرقيات، وهذا ما تناغم مع الأفكار التى انتشرت تحت مسمى الأممية الإسلامية دونما الاعتبار لمفهوم الدولة الوطنية وبهذا أصبح المتغير الرئيسى والسياسى أن تغيير الحكم فى مصر يكون شروطه التنازل عن جزء من سيناء وظهر هذا من تسريبات عقب تولى الإخوان الحكم بأنهم لا يمانعون بل يدعمون الفكرة الأساسية من خلال السماح للمسجونين بالتواجد فى سيناء بعد العفو عنهم، واستقبال الهاربين من التيارات المتطرفة الذين تدربوا فى ساحات القتال فى أفغانستان لإنشاء كتلة صلبة من العناصر المسلحة التكفيرية والجهادية تحت مسمى إمارة سيناء، وإنشاء قوة مركزية فى الإمارة يتم الضغط بها على مصر فى حالة الصدم بين سلطة الحكم للإخوان مع الشعب والدولة خاصة القوات المسلحة.
وما مظاهر تلك الإمارة فى سيناء؟
- خلال حكم الإخوان تم السماح بإنشاء محاكم شرعية فى شمال سيناء، وفى الوقت نفسه تم استهداف القضاة وعناصر النيابة وأفراد الشرطة بغرض إفقاد المجتمع السيناوى الثقة فى مؤسسات الدولة، ولا يوجد حل إلا باللجوء إلى مثل هذه المحاكم الشرعية، وتم أيضاً محاولة إضعاف سلطات الداخلية فى شمال سيناء مثل القيام بتحركات جماعة مسلحة ترفع الرايات السوداء إيذاناً ببدء وجود سلطة مناظرة لسلطة الدولة لا تستطيع قدرات الداخلية مواجهتها، وأصبح فى هذه الفترة أعضاء جماعة الإخوان هم قبلة المواطن السيناوى لحل مشاكله باعتبارهم القوة المؤثرة تأثيراً شبه كامل فى سيناء.
لكن القوات المسلحة المصرية تحركت حينها للحفاظ على الأمن القومى؟
- نعم.. وهذا ما استدعى القوات المسلحة بتجاوز فكرة الملحق الأمنى لعملية السلام وشروعها فوراً بنشر قوات على الحدود وفى شمال ووسط سيناء دون اعتبار إلا للأمن القومى وتحقيق الأمن الاستراتيجى مع غزة لإحكام السيطرة وفرض سيادة الدولة دونما اشتباك فى المراحل الأولى، إلى أن تحقق ذلك وبدأت المواجهة فى أبريل 2013 أى قبل طرد الإخوان من السلطة.
بعد القضاء على الإرهاب فى الرقة والموصل وبعض المناطق الليبية.. هل يمكن نزوح الإرهابيين إلى سيناء؟
- الأزمة ليست فى الوصول إلى سيناء بل إلى أرض مصر، وأخشى ما أخشاه أن تنجح تركيا وقطر وهما ترعيان الإرهاب فى الإقليم من نقل هؤلاء المقاتلين المصريين إلى ليبيا مرة أخرى، واحتمالية تسلل بعض من هذه العناصر التكفيرية إلى الداخل المصرى خاصة فى الحدود الغربية؛ لأن هذا سيكون له أثر سلبى على الأمن فى مصر، لذلك يجب اليقظة والحذر وتكثيف إجراءات التعاون الاستخباراتى مع كافة الدول لرصد أنشطة الدول الراعية للإرهاب ورصد حركة العناصر الجهادية الإرهابية، لأننى لا أتصور أن تستطيع هذه العناصر الوصول إلى سيناء مرة أخرى بعد إحكام السيطرة على مداخلها ومخارجها والتى أدت إلى حصار العناصر الإرهابية جنوب رفح والشيخ زويد وهى المعركة الأخيرة التى تدار ضدها معركة الحرب على الإرهاب، والتى فى مجملها حققت فيها القوات المسلحة والشرطة انتصاراً كبيراً بالمقارنة بكافة الدول الإقليمية لأنهم ضحوا بالغالى والنفيس للحفاظ على مقدرات الوطن وإيجاد مكان لهم فى المستقبل ارتباطاً بحركة التطور العالمية التى لا بد أن يشارك فيها أبناء مصر بصورة قوية دعماً للميراث الإنسانى واتصالاً بالعولمة، وهذا ما سيؤمن مستقبلهم فى دولة تنعم بالحرية فى إطار الدستور والقانون.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.