رأت صحيفة "جارديان" البريطانبة أن قرار المجلس العسكرى بالعفو عن المدونين والناشطيين فى مصر، يأتى بهدف استمالة المعارضين الذين يستعدون للنزول إلى شارع للاحتفال بذكرى الثورة. وقالت الصحيفة إن المجلس العسكرى يسعى للحصول على دعم شعبى قبل احتفالات عيد الثورة يوم الأربعاء. وأضافت أن "مايكل نبيل سند" الشاب المسيحى البالغ من العمر 26 عاما والذى يعتبر رمزا للناشطين المعارضين، من بين ألفى شخص، تم العفو عنهم بمناسبة أعياد الثورة. وأشارت إلى أن "مايكل" تم القبض عليه فى مارس الماضى بسبب ماكتبه فى مدونته تحت عنوان " الجيش والشعب لم يكونا أبدا يدا واحد". وأوضحت الصحيفة أن "مايكل" لم يعترف بشرعية المحكمة العسكرية التى تمت محاكمته أمامها، وأضرب عن الطعام فى السجن، وكاد يفقد حياته سبع مرات بسبب الإضراب عن الطعام. كما قاوم كل المحاولات التى بذلتها السلطات لوصفه بالجنون، ونقله إلى مستشفى الأمراض النفسية. واعتبرته منظمة العفو لدولية سجين رأى. وأضافت أن المجلس العسكرى، نفذ سلسلة من الممارسات القمعية بشكل فاق ما كان يحدث فى عهد الرئيس السابق "حسنى مبارك"، وأشارت إلى العفو عن المسجونيين، يأتى بعد الحملة التى شنها النشطاء ضد المجلس العسكرى والذين رفعوا شعارات " لا للمحاكمات العسكرية"، وكان المجلس العسكرى قد أفرج الشهر الماضى عن الناشط والمدون"علاء عبد الفتاح"، الذى اتهم بالتحريض على العنف ضد القوات المسلحة . ونقلت الصحيفة ما قاله شقيق "مايكل نبيل " ، "مارك نبيل" على موقع التواصل الاجتماعى " تويتر" ، حيث قال "إنه لا يمكن أن نتخلى عن شعار "أن الجيش والشعب لم يكونا أبدا يد واحدة" ، مضيفا أن العفو ليس كافيا ، ويجب إطلاق سراح كل المعتقلين الذين تم محاكمتهم عسكريا . ونقلت الصحيفة عن "علام واصف" ، منتج سينمائى وناشط قريب من "مايكل نبيل" ، ان موقف "مايكل" من المجلس العسكرى كان واضحا حتى قبل الثورة ، ولذلك هو لم يفاجأ بما حدث من المجلس تجاهه وتجاه كل الناشطين . واتهم "واصف" المجلس العسكرى بالمناورة والالتفاف على الشعب ، وقال ان العفو ، له اهداف خاصة، والمفترض ان يطلب المجلس العسكرى العفو من الشعب على اخطائه. وشككت الصحيفة فى نوايا المجلس العشكرى ، وتوقعت مزيد من الاحتقان بين المجلس والناشطين فى الفترة المقبلة . واشارت الى ان كل المحاولات الحكومية والاجراءات والقرارات التى تم اتخاذها فى الايام القليلة الماضية، بهدف تهدئة الثوار يوم الاحتفالات ، بما فى ذلك الاعلان عن عدم نشر اى قوت بميدان التحرير، لم تقنع الناشطين . وقالت ان المجلس العسكرى يضع الامال على ان يهدىء البرلمان الجديد الذى ينطلق "الاثنين" من الاضطرابات ، فى حين اكد "واصف" ان المجلس العسكرى استعد للاحتفال بعيد الثورة ، فى محاولة منه لكسب تأييد شعبى ، ولكن لا يوجد فى مصر من يريد الاحتفال ، على جثث القتلى والضحايا الذين سقطوا على ايدى قوات الجيش..