عند دخولك إلى مسجد السيدة زينب تسمع هذه الكلمات "إسعى وصلِ على النبي"، "مدد يارب مدد" ثم تسمع ابتهالات وذكر ومدح في حب آل بيت رسول الله، وتشاهد الأضواء في كل مكان لتزيين مقام السيدة زينب الذي امتلأ عن آخره من الرواد والمحبين الذين يحرصون على التواجد بالمسجد للاستماع لإحياء مولدها. وفي هذا التقرير ترصد "بوابة الوفد" استعداد الطرق الصوفية ومحبي آل البيت للاحتفال بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب. في هذا الصدد أكد مصطفى السيد من محافظة أسيوط أنه جاء من صعيد مصر من أجل الاحتفال بالليلة الختامية لمولد السيدة زينب يوم الثلاثاء القادم، مشيرًا إلى أنه يحرص على التواجد بالمسجد طول اليوم وعقب صلاة العشاء يحضر حلقات الذكر والمدح التي تنظمها إدارة المسجد من خلال مبتهلين من وزارة الأوقاف . وأضاف السيد، أن الاحتفال بمولد السيدة زينب وسيدنا الحسين له مذاق خاص ومختلف عن جميع احتفالات آل البيت، لافتًا إلى أنه يحرص كل عام على حضور المولد والحضور، للاستمتاع بالروحانيات والسماع إلى الدروس الدينية التي تعقد بالمسجد من كبار علماء الأزهر الشريف وأشار إلى أن الاحتفال بعقيلة بني هاشم، أمر محبوب لكل مسلم قائلًا :"هناك الآلاف من أحباب آل البيت وينظرون إليهم على أنهم سر النجاة في الدنيا والآخرة". ومن جانبه قال الشيخ محمد عويس من محافظة المنصورة، إنه يحرص كل عام على الاحتفال بمولد السيدة زينب، قائلًا: "هذه المرأة العظيمة التي عاشت حياة مليئة بالأهوال، وصبرت على ما ابتلاها به ربها صبر النبيين". وأشار إلى أنها من أول نساء أهل البيت اللاتي شرفن أرض مصر بالمجيء بعد أن وصلت إلى أرض مصر في شهر شعبان بعد استشهاد أخيها الحسين وكان معها السيدة "فاطمة وسكينة والإمام على زين العابدين أبناء الإمام الحسين إلى مصر". وأضاف عويس أن السيدة زينب قد دعت إلى مصر، قائلة: "يا أهل مصر نصرتمونا نصركم الله يا أهل مصر آمنتمونا آمنكم الله يا أهل مصر آويتمونا آواكم الله"، وتابع قائلًا :"نحن نحب آل البيت كما قال رسول الله لا يحبهم إلا مؤمن ولا يبغضهم سوى منافق". فيما قالت "المُحبة عزة حسين" كما يطلق عليها، وهي من محافظة المنيا، في العقد الرابع من عمرها، إنها تحرص على الاحتفال بمولد السيدة زينب قائلة:" كل يوم في حلقات الذكر والمدح في حب آل البيت وحب رئيسة الديوان". وأضافت أن بداية حبها لآل البيت، بعد أن كانت تعاني من مشاكل كثيرة، قائلة :"دخلت إلى مسجد السيدة زينب وصليت العصر وأثناء صلاتي بكيت كثيرًا وبعد ذلك انصرفت إلى منزلي؛ فرأيت في المنام مقام السيدة زينب وأنا أقوم بخدمة الحاضرين هناك ومنذ هذا اليوم وأنا أذهب إلى جميع مساجد آل البيت بجميع المحافظات وأشعر براحة نفسية كبيرة جدًا". يذكر أن أتباع الطرق الصوفية ومحبي السيدة، يحرصون على إحياء مولد السيدة زينب كل عام من شهر رجب من خلال عمل حلقات الإنشاد و الذكر الديني في أجواء تسودها المحبة و الروحانيات وذلك استعدادًا للاحتفال بالليلة الختامية ل"عقيلة بني هاشم".