فشلت الحكومة في احتواء أزمة البوتاجاز والبنزين علي مستوي المحافظات. شهدت القاهرة ومعظم المحافظات زحاماً شديداً علي منافذ بيع البوتاجاز. وسيطرت مافيا السوق السوداء علي توزيع بيع الأنابيب بأسعار تصل إلي 50 جنيها للاسطوانة الواحدة تحت سمع وبصر الشرطة والجيش. وفشلت جميع الإجراءات التي اتخذتها الحكومة للقضاء علي أزمة البوتاجاز، ومواجهة السوق السوداء التي تمثل أحد الأسباب الرئيسية لهذه المشكلة.. وتم التنسيق مع أجهزة وزارات النقل والتموين والتجارة والداخلية والموانئ لإحكام الرقابة علي السوق السوداء، والحد من الأزمة وضخ كميات وحصص اضافية من اسطوانات البوتاجاز بالمحافظات. من ناحية أخري، صرح اللواء عبدالقادر جاب الله رئيس هيئة موانئ البحر الأحمر بأن ميناء الزيتيات بالسويس استقبل 22 ألف طن بوتاجاز قادمة من ميناء ينبع السعودي لاحتواء الأزمة في مصر. وأضاف رئيس الهيئة انه تقرر استقبال سفن شحن خاصة بالبوتاجاز يوميا قادمة من ميناء ينبع، لتوفير أكبر قدر من اسطوانات البوتاجاز. وفي نفس السياق، استمرت الاعتصامات والاحتجاجات من الأهالي بقطع خطوط السكك الحديد بالوجه القبلي في الاتجاهين، بسبب نقص البوتاجاز وانتشار السوق السوداء. ولجأ الأهالي إلي النوم علي قضبان السكة الحديد، احتجاجا علي غياب الرقابة والحكومة في توفير اسطوانات البوتاجاز. وصرح المهندس هاني حجاب رئيس هيئة السكة الحديد بأن الأهالي تجمهروا علي خطوط السكة الحديد، ونظموا وقفات في المنياوأسيوط وقنا لوقف حركة القطارات بسبب نقص البوتاجاز. وطالب «حجاب» المواطنين بعدم التجمهر علي المزلقانات حتي لا يؤدي ذلك إلي تعطيل مصالح المواطنين ويسبب ارتباكا في جداول سير القطارات وتكبد الهيئة خسائر مالية جسيمة. كتبت - ماجدة صالح: في خطوة قد تؤدي إلي تفاقم الأزمة اعتصم أمس 5 آلاف عامل بشركة غاز مصر التابعة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، احتجاجا علي فساد إدارة الشركة. وأشار بيان صادر عن الاتحاد المصري للنقابات المستقلة إلي أن إدارة الشركة قامت بتغيير اللائحة الخاصة بالشركة في 8 مارس الماضي، وأبقت علي كل خبرات الإدارة، في حين اعتدت علي حقوق الفنيين، ومنها الترقيات والبدلات المختلفة. وطالب البيان بتحقيق مطالب العمال، وفي مقدمتها إقالة رئيس مجلس إدارة الشركة مصطفي إسماعيل لأنه كان عضوا بارزا في لجنة السياسة بالحزب الوطني والعودة للائحة الأصلية وتوفير وسائل السلامة والصحة للعاملين بكل المحافظات، وصرف بدل المخاطر. كتب - هشام الهلوتي: بدأت محافظة الجيزة تنفيذ النظام الجديد لتوزيع اسطوانات البوتاجاز (ديلفري) تفعيلا للاتفاقية التي وقعتها المحافظة وشركة «بوتاجسكو» لتوصيل الاسطوانات للمواطنين لإحداث التوازن بالأسواق والقضاء علي أي اختناقات. وقال الدكتور علي عبدالرحمن محافظ الجيزة: إن الاتفاقية تتضمن أن تكون كمية الاسطوانات الخاصة بهذه الخدمة خارج الحصة المقررة للمحافظة وأن تكون الخدمة اختيارية للراغبين في ذلك. وقال: إن المشروع يتم بشكل تجريبي في ثلاث مناطق بالمحافظة تشمل مناطق هضبة الأهرام ومساكن الرماية ومنطقة الفردوس بمدينة 6 أكتوبر، وتكفي 15 ألف أسرة كمرحلة أولي وانه في حال نجاحها سيتم تعميم التجربة علي باقي المناطق التابعة للمحافظة. وأشار المحافظ عقب اجتماعه مع مسئولي شركة بوتاجاسكو بحضور اللواء محمود عشماوي نائب المحافظ والمهندس محمود حسني مدير مديرية التموين بالجيزة، إلي أن أحد محلات الكشري كان يستهلك يوميا حوالي 100 اسطوانة من حصة الأهالي المنزلية وبالسعر المنزلي وتم وقف هذا التجاوز. وأضاف «عبدالرحمن» أن مديرية التموين تقوم بمتابعة أعمال التوصيل من خلال كشوف أسماء المتعاقدين للتأكد من وصول الاسطوانة بالسعر الرسمي. وأوضح المهندس محمود حسني مدير مديرية التموين ان سعر الاسطوانة المنزلية 9 جنيهات، منها خمسة جنيهات مقابل التوصيل تحصل بايصال منفصل مقابل الخدمة الفورية، أما سعر الاسطوانة التجارية فيصل إلي 17.5 جنيه يحصل منها 10 جنيهات مقابل الخدمة التعاقدية. وأكد أن الشركة تقوم بنقل وتوصيل وتركيب واختبار اسطوانات البوتاجاز المنزلي والتجاري. أسيوط - عبده حسانين: تبادل أهالي قرية عرب الكابلات اطلاق الأعيرة النارية بسبب أزمة البوتاجاز المشتعلة بالمحافظة منذ أمس الأول. نشبت الأزمة بسبب توقف أعداد كبيرة من السيارات عن العمل، خاصة سيارات الاسعاف والأجرة، مما أدي إلي وقوع اشتباكات بين أصحاب السيارات ومستودعات البنزين والمحطات. وأكد اللواء محمد إبراهيم مساعد وزير الداخلية لأمن أسيوط ان قطع الطريق بقرية المعصرة التابعة لمركز الفتح ظهر أمس جاء نتيجة نقص كميات اسطوانات البوتاجاز وجشع أصحاب المستودعات وتدخلت مباحث التموين بقيادة العميد عصام أبوشقة رئيس مباحث التموين لفض الاعتصامات. أسوان - أحمد الزيات: قطع أبناء النوبة المقيمون بعزبة العسكر بمنطقة الكرور الطريق المؤدي لمعبدي فيلة وكلابشة والسد العالي وخزان أسوان، أمام الحركة السياحية وحركة النقل العام، احتجاجا علي عدم توافر اسطوانات البوتاجاز، وقيام مصنع تعبئة البوتاجاز بأسوان بتلبية احتياجات مدن إسنا وأرمنت والأقصر وتجاهل محافظة أسوان. الشرقية - جمال الملاح: احتجاجا علي نقص اسطوانات البوتاجاز منذ أسبوعين، قام أهالي الزنكلون بقطع الطريق الرئيسي الزقازيق- القاهرة أمام القرية، واتهم الأهالي مسئولي التموين بالبلدة ومديرية التموين بالشرقية بتسهيل بيع الاسطوانات في السوق السوداء بسعر يصل إلي 20 جنيها، ولا تصل الاسطوانات للمستودع الرئيسي وتوزع في سيارات للتجار. كتبت نورا طاهر: أدت أزمة بنزين «80، 90، 92» والسولار فى محطات الوقود بطول كورنيش النيل بحلوان، إلي حالة من الضيق والغضب على سائقي الأجرة والمقطورات والملاكى. شهدت الميادين والشوارع الرئيسية حالة من الارتباك المرورى والزحام، جراء تكدس السيارات أمام محطات الوقود بسبب طول الطوابير. واضطرت محطات الوقود، إلي تفادى وقوع الزحام والاشتباكات بين سائقي المقطورات والميكروباص بتعليق لافتات بالإغلاق. انتقد مدير إحدى محطات «مصر للبترول» بحلوان رفض ذكر اسمه تصريحات الهئة العامة للبترول. وأكد أن كميات البنزين والسولار المطروح فى السوق، تفوق المعروض بنسبة 10٪، معلقًا: ربع الكمية فقط اللى بتيجى من البنزين، لا تكفى سوى ساعتين فقط. وأضاف أن محطات البنزين تتمسك بمنشور يمنع أى مواطن، يرغب فى تعبئة أكثر من جركن للبنزين، طالما هناك أزمة، فى محاولة للتضييق علي السريحة وتجار السوق السوداء الذين يريدون استغلال الموقف علي حد قول موظف المحطة. وأكد السائقون أن المحطات تعانى منذ أسبوع من نقص حاد فى السولار والبنزين بأنواعه. وأعربوا عن غضبهم من شدة الزحام الذى يصل إلي المشادات علي أسبقية التموين. كتب عاطف دعبس: تصاعدت أزمة بنزين 80 و90 فى محطات الوقود بمحافظة الغربية، ووضعت المحطات لافتة «لا يوجد بنزين 80» علي واجهاتها، مما أدى إلي استخدام السائقين بنزين 92 وتحميل فروق الأسعار على المواطنين، ووقعت العديد من المشاجرات بين العاملين فى المحطات وأصحاب السيارات بسبب شكهم فى الامتناع عن بيع البنزين وخلطه ببنزين 92 للاستفادة من فرق السعر، فى الوقت الذى تزايدت فيه تصريحات المسئولين فى وزارتى التموين والبترول عن ضخ كميات مناسبة من البنزين 80، ما أثار سخط المواطنين من هذه التصريحات التى يكذبها الواقع!!. الإسكندرية أميرة فتحى: تفاقمت أزمة نقص البنزين فى الإسكندرية خلال ال 48 ساعة الماضية والتي شهدت ارتباكا بين سائقى سيارات الأجرة والملاكى بسبب عدم توافر البنزين «80» و«90» و«92» بمحطات الوقود بشرق وغرب المدينة، مما أدى إلي حالة من الشلل المرورى فى بعض المناطق بسبب اضطرار أصحاب السيارات إلي ترك سياراتهم فى الشوارع بعشوائية بعد نفاد الوقود منها. كشفت جولة «الوفد» بمحطات البنزين المختلفة بوسط وغرب المدينة وبداية الطريقين الزراعى والصحراوى عن عدم توافر البنزين فى المحطات بالكميات المعتادة يوميًا. دمياط عبده خليل: تمكنت قوات الشرطة بدمياط من ضبط مقطورة محملة ب 48 ألف لتر سولار قبل قيام السائقين بتهريبها خارج دمياط لبيعها فى السوق السوداء. أخطرت النيابة وتولت التحقيق. وأمر المستشار مصطفى أبوقورة المحامى العام لنيابات دمياط بحبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيق. وشهدت المحافظة أزمة فى البنزين 80 لليوم الثالث علي التوالى، فقد أصبحت محطات التموين تعانى من نقص بنزين 80 الذى أدى إلي تكدس طوابير السيارات لمسافات طويلة للحصول علي البنزين. المنصورة محمد طاهر: تصاعدت أزمة اختفاء بنزين 80 وقلة المعروض من بنزين 90 ونقص بنزين 92. وشهدت شوارع المنصورة حالة من الشلل المرورى فى بعض الأماكن التى ترتكز فيها محطات البنزين حيث تصطف السيارات ملاكى وأجرة والميكروباصات والتوك توك أمام تلك المحطات لتصل الطوابير لآلاف الأمتار. وأكد بعض السائقين أن هناك محطات للبنزين تقوم بتوزيع البنزين فى منتصف الليل ليتم توزيعها فى السوق السوداء ويصل ثمن صفيحة البنزين 80 إلى 22 جنيها بدلا من 18 جنيها. الشرقية مكتب الوفد: أدى النقص الشديد فى أنابيب البوتاجاز بمحافظة الشرقية إلي تزايد حالات السخط فى القرى والمدن، لم يتحمل أهالى قرية الزنكلون اختفاء البوتاجاز وتفاقم الأزمة مع انخفاض برودة الجو، الذى يتطلب زيادة فى استهلاك البوتاجاز. وخرج الأهالى ثائرين إلى الطريق وقطعوا الطريق بين الزنكلون ومنيا القمح، تدخلت قوات الأمن المركزى لفض المحتجين بالقوة، ووقعت مصادمات أسفرت عن اصابة 6 أشخاص بينهم شرطى، وتم نقل جميع المصابين إلي المستشفى العام بالزقازيق.