دخل عمال شركة غاز مصر فى اعتصام مفتوح أمام مقر الشركة بألماظة،اعتراضا منهم على اللائحة الجديدة للشركة. واستنكر العمال عمليات التمييز التى تمارس ضدهم لصالح الإدارة العليا للشركة ، موضحين أن الظلم الواقع عليهم ازداد بعد قيام الثورة، على حد قولهم . وأضاف المعتصمون أن رئيس مجلس إدارة الشركة قام بتغيير اللائحة في 8 مارس 2011، بحيث أبقي علي كل مميزات الإدارة في حين تعدى علي حقوق الفنيين، وعلي رأسها الترقيات، بحيث تتم ترقية المهندس بعد عامين ويمكث الفنى في وظيفته 10 سنوات طبقاً للائحة الجديدة. وادعوا أنه يتم التحايل لتصل المدة قبل ترقية الفنى ل 12 سنة، وبالطبع فإن ذلك يترجم لحقوق مادية ومهنية، هذا بخلاف البدلات المختلفة مثل بدل الانتقال وغيرها. وأشار المعتصمون إلى أن الفنيين والعمال يعملون يومياً لمدة 6 أيام لمدة 9 ساعات ونصف دون أن يصرف لهم أي إضافي، في حين أن الإداريين يعملون خمسة أيام فقط وثمن ساعات فقط يومياً. وأكدوا أن المهندس عطية صالح نائب رئيس الشركة، عندما طالبوه بتطبيق اللائحة القديمة، رد عليهم " الشركة ما فيهاش فلوس"، معلنين رفضهم لهذا المنطق الذي تتوفر فيه الفلوس لكبار المسئولين، ولا تتوفر لمطالب العمال والفنيين. وقرر المعتصمون تصعيد اعتصامهم غداً الثلاثاء أمام إدارة الشركة ، معلنين انضمام زملائهم ببقية المحافظات للمطالبة بحقوقهم المشروعة التى يأتى على رأسها إقالة رئيس مجلس إدارة الشركة مصطفي إسماعيل، الذى تأكد أنه كان عضوا بلجنة سياسات الحزب الوطني، وساعد سامح فهمي في تزوير الانتخابات، على حد قولهم، فضلا عن المطالبة بالعودة للائحة الأصلية للشركة، و توفير وسائل السلامة والصحة المهنية للعاملين بكل المحافظات، حتي لا تتعرض حياتهم وصحتهم للخطر، وصرف بدل مخاطر للعمال، و ضم سنوات الخدمة العسكرية كسنوات خبرة طبقاً للقانون، وصرف بدل وجبة غذائية للعاملين مثل زملائهم بشركات البترول الأخري. وأشارو إلى أن الاتحاد المصري للنقابات المستقلة أعلن تضامنه مع العمال في مطالبهم المشروعة، ويدعو المسئولين لسرعة تلبية مطالبهم. يذكر أن شركة غاز مصر تابعة للشركة المصرية القابضة للغازات الطبيعية، وعدد عمالها أكثر من خمسة آلاف عامل، في معظم محافظات مصر.