عقدت الهيئة الوطنية للإعلام أول اجتماعاتها مساء الأربعاء الماضى، وذلك بديوان عام وزارة الإعلام بالدور التاسع بمبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون برئاسة حسين زين، رئيس الهيئة، وبحضور الأعضاء حمدى الكنيسى وإسماعيل الششتاوى وعبدالرحمن رشاد والدكتورة هبة شاهين، وغاب عن الاجتماع الأول بعض الأسماء البارزة منهم شكرى أبوعميرة وجمال الشاعر. تمت فى هذا الاجتماع مناقشة تعظيم موارد الهيئة الوطنية للإعلام، اتحاد الإذاعة والتليفزيون سابقاً الذى يعانى من أزمة مالية مزمنة منذ عدة سنوات حتى وصلت ديونه حالياً لدى بنك الاستثمار القومى لأكثر من 25 مليار جنيه، تزيد كل يوم بمضاعفة الفوائد والهيئة عاجزة تماماً عن السداد، واستعرض الأعضاء ممتلكات الاتحاد وضرورة استثمارها بشكل أمثل لتعظيم الموارد والتفكير والتطوير خارج الصندوق لكى يخرج ماسبيرو من عثرته المالية، واستعرض المجلس كيفية الاستعداد لشهر رمضان الذى يحتاج إمكانيات مالية هائلة، غير متوفرة حالياً وربما لا تستطيع الدولة تقديم العون المادى لماسبيرو فى تلك الفترة، وعدم وجود أى اعتمادات مالية لدراما رمضان الإذاعية والتليفزيونية ولم يتبق على الشهر الكريم سوى 40 يوماً فقط وربما تجد الهيئة الوطنية للإعلام نفسها مضطرة لقبول الهدايا من مسلسلات إذاعية وتليفزيونية من الوكالات المختلفة والقبول بمبدأ الشراكة كما حدث فى السنوات الماضية. الهيئة الوطنية للإعلام تواجه عبئا ثقيلا للغاية وتضم فى عضويتها خبرات إعلامية هائلة، ثلاثة من رؤساء اتحاد الإذاعة والتليفزيون أعضاء فى الهيئة يقودهم الإعلامى الشاب حسين زين. وتواصل الهيئة اجتماعاتها يوم الثلاثاء المقبل لمناقشة خطة العمل فى المرحلة المقبلة التى تتطلب سرعة الإنجاز وهى صعبة بكل المقاييس، ومازال موضوع إعادة الهيكلة غامضاً وتواجه الهيئة مأزقا كبيرا فى كيفية شغل العديد من المناصب القيادية الشاغرة خاصة فى القنوات الأولى ونايل سينما ونايل كوميدى وشبكتى البرنامج العام والشباب والرياضة والتفكير جدياً فى إلغاء أو دمج بعض القنوات أو الإذاعات وأوضاع القنوات والإذاعات الإقليمية التى تعانى من مشاكل كثيرة، والإذاعات الموجهة التى تتطلب بعض التنظيم بما يتلاءم مع الأوضاع السياسية الحالية، كما قررت الهيئة مطالبة كافة رؤساء القطاعات والقنوات والشبكات الإذاعية بتقديم خطة لتطوير القنوات والإذاعات فى أقرب وقت ممكن. آلاف العاملين فى المبنى فى انتظار قرارات جريئة تعيد الصواب للإعلام الرسمى الذى عانى كثيراً منذ اندلاع ثورة يناير 2011.